الأصطياد في المياه العكره



إن الأصطياد في المياه العكرة لا يجني إلا صيداً فاسداً، وجميعنا يعلم بأن الفاسد من الصيد لا يصلح ولا يُستفاد منه، وهكذا هي حال فريقنا منذ فترة ليست بقصيرة.
ان الفساد مشكلة تواجة مجتمعات وليست مقتصرة على دويلات او جماعات او فرق، ولكن لو أردنا الإصلاح فهو اسهل بكثير مما يتصوره الكثير، فأساس الفساد وسببه في المقام الأول هي المصالح الشخصية والمجاملات فإذا ما تفاديناها لوجدنا انفسنا في أفضل حال.
الأصطياد في المياه العكره هو وللأسف شعار يتخذه ويتبناه فريقنا وهو كما يسمى بالانجليزية (بلان) أي الخطة والاسلوب الذي نستخدمة ونتخذه، وذلك للتعيينات الإدارية، في الوقت الذي نمني فيه النفس بالإصلاح والتغيير، ولكن نجد انفسنا نتخذ من هذا الشعار (بلان) المنهج والمرجع الوحيد لعملية الاصلاح، وهذا ما يدخلنا في دوامة لا نستطيع الخروج منها، فبدل أن نصطاد في مياه صافيه لنجد المفيد، نرجع لنفس تلك المياه العكره لنخرج بنفس النتيجة.
فمثلاً لو اننا في لعبة نكاد ان نخسر فيها، يجب علينا تغيير الخطة بنسبة تزيد عن 50% لكي نجد الحلول المناسبة والأوراق الرابحة لنكسب الجولة، ولو اردنا ان نصلح في شؤون فريقنا يجب ان يتعدى التغيير في المناصب الإدارية بنسبة 50% خاصةً في المناصب الحساسة والتي سببت الضعف والركود في الأنشطة الرياضية والثقافية والإجتماعية، ونبعد كل من سولت له نفسه العبث وإثارة المشاكل والتفرقة والتحزبات في الفريق.
وللأسف الشديد فإن ادارتنا الموقرة لا تتمتع بالتصرف الحكيم لمصلحة الفريق وليس لديها القرار السليم والقرار الحاسم الذي لا يستطيع احد تغييره من قبل تلك الشخصيات العابثة.
إن القرار الحاسم والسليم هو ما ينبغي أن تفعله الإدارة اذا ما ارادت الإصلاح، وليس التهرب وتهويل الأمور لأتفه الأسباب، فهل يعقل أن تُعلق مسألة زادت مدتها عن 15 شهراً، وسببت التفرقة والتشتت في الفريق، فيما يمكن حلها في يومٍ واحد وبقرارٍ شجاع من الإدارة!!!
اما الآن فإن الحقيقة باتت واضحة للجميع، في الوقت الذي لامنا فيه الجميع، بخروجنا من عهدت الفريق أيام التشتت والتحزبات، وأصبحت الصورة واضحه، وهذا ما ادى إلى التعاون والتكاتف والتلاحم لدى الكثير، ليشكو أمرهم إلى النادي، وهذا ما اثلج صُدورُنا.
إننا لا نملك العصى السحرية لكي نغير النهج الذي تتخذه الإدارة، ولكن نملك روح التعاون والوقوف صفاً واحداً وقلباً واحد، نطالب بها الإصلاح وتغيير مسار النهج الخاطئ، لكي نضع النقاط على الحروف والشخص المناسب في المكان المناسب، لنبدء صفحة جديده من المثابرة والجد والأجتهاد للنهوض بمستوى الفريق.
لا اُريد ان اطول في الحديث ولكن اقول للإدارة الموقرة انني أملك قلماً لا يجف ولن يجف إلا بأمر الخالق الواحد، ولن اخرس عن كل ما يحدث من تصرفات لا تليق بسمعت فريقي.(المرصد)

تحياتي : الخالد

حسابٌ واحد لجميع خدماتنا !