قبيلة بني بوعلي العمانية العريقة وهذا كل ما اعرفه عن هذه القبيلة العريقة التي واجهت الانجليز بكل شجاعة اثناء" الحملات البريطانية ضد قبيلة بني بوعلي 1820-1823".


ففي أحدى الحوادث أرسل الكابتن بيرونت تومسون مبعوثاً إلى قبيلة أبو علي يحمل رسالة لهم يتوعدهم ويهددهم بأن لا يعودوا إلى أعمال القرصنة، وما كان منهم الا أن قطعوا بتقطيع هذا المبعوث إلى قطع صغيرة.

وتم أعداد قومة عسكرية من الجيش الأنجليزي قوامها 350 رجل و ألفين من جنود سلطان مسقط الذي كان يناصبهم العداء، وتم تسليح هذه القوة جيداً، على عكس قبيلة بني بوعلي التي كان غالبهم يمتلكون السيوف والرماح.

سارت القوات المذكورة في طابور طويل متجهة إلى مزارع قبيلة بني بو علي، وفجأة أندفع مقاتلي أبوعلي من بين أشجار النخيل شاهرين سيوفهم مفاجئين للقوات الغازية وقامو بحصد رؤوسهم وضربوا أعناقهم وقطعوا أطرافهم، ولم يسلم من ذلك الذبح حتى الجراح الانجليزي الذي كان يرافق القوة الغازية محمولاً بسبب المرض، وخلال دقائق معدودة تم قتل سبعة من الضبط الأنجليز ومائتين وتسعة وأربعين قتيلاً و جريحاً اما مبتورة يده أو ذراعه.

وحوكم نتيجة هذه الحملة الكابتن محاكمة عسكرية وتم توبيخه علناً وأمام الناس، وقد ذكرت الوثائق البريطانية (لقد كانت هزيمة القوات البريطانية بواسطة حفنة من البدو (والذي لم يحدث قبل مثلها في آسيا من قبل) هذه الهزيمة هزت الهند و بريطانيا.

وبعد عدة سنوات زار الكابتن ولستد المنطقة و وجد أنه من المستحيل أن تكون قبيلة بني بو علي قد مارست القرصنة، لأنها وفي ذلك الوقت لا تمتلك أية سفينة ولبعد مساكنهم عن الساحل، كما أنهم لم يعملوا في البحر بل بالزراعة والرعي. وكان كل ذلك بسبب تهديدهم وأتهامهم ومهاجمتهم بدون دليل فكانت تلك ردة فعلهم.

ولكن الأنجليز لا ينسون ثأرهم بسهولة، ففي يناير 1821 أرسلت حملة كبيرة ضد قبيلة بني بو علي، وفي هذه المرة كان الأعداد والتجهيزات أضخم وبخطط محكمة، حيث بلغ عدد الجنود الأنجليز 1200 و 1700 من الهنود، و ستة مدافع كبيرة، غير المدافع الصغيرة، وكانت الحملة هذه المرة تحت قيادة رتبة عالية وهو الجنرال ليونيل سميث.

وفي هذه الحملة أيضاً كادت تتعرض لكارثة مثل سابقتها، فقد أقام الجنرال سميث معسكره على مسافة ثلاثة أميال من معسكر الجنود الذي يبعد فقط خمسين ميلاً عن مقاتلين بني بو علي، الذين فطنوا لما يحصل، ففي عتمة الظلام هجم رجال بني بوعلي وقتلوا ضابطاً أنجليزياً والعديد من الجنود، وقطعوا حبال الخيام ونجا الجنرال وقيادته بأعجوبة من هذا الهجوم.

وبعدها بدأ الهجوم ضد قبيلة بني بوعلي وخرج الرجال للمعركة وبكل جرائة وشجاعة وقتلوا منها الكثير وقتلت منهم أعداد كبيرة، ولكن تمكنت القوات المهاجمة من صد هجوم العرب، وبعد فترة خرجن النساء لجمع جثث مقاتليهم من ميدان المعركة، وبعد برهة رفع العلم الأبيض من قلعة أبوعلي، و وافق الجنرال على أستسلامهم شريطة تسليم السلاح، فرفضوا ذلك وفضلوا مواصلة القتال على أن يسلموا أسلحتهم.

فما كان من الجنرال ليونيل سميث الا أن طلب توجيه جميع المدفعية لدك القلعة على من فيها من مقاتلين ونساء وأطفال وشيوخ، وكان ذلك أفضل بالنسبة له عن زيادة خسائره البشرية، ورغم ذلك لم يستسلم مقاتلوا بني بو علي حتى وبعد سقوط جدران القلعة لم يقبلوا بالأستسلام، الا بعد أن أخثنتهم الجراح والقتل في نسائهم وأبنائهم.

وفي هذه المعركة قتل 500 من أصل 800 محارب عربي كانوا يواجهون 3000 الاف مقاتل بريطاني بمعية مدفعيتهم، وقتل 200 من الجنود الأنجليز.

وتم بعد ذلك هدم القلاع وتخريب المزارع وردم قنوات الري وشارك في هذا التخريب جنود سلطان مسقط الذين تبعوا القوات الأجنبية لدعمها، وعاد الجيش الأنجليزي إلى الساحل مصطحبين معهم 150 من الأسرى من بينهم شيخ قبيلة أبو علي وأخيه، وتوفي الكثير من هؤلاء الأسرى بالكوليرا والجدري، فقام حاكم بومبي بتسريحهم وأرجاعهم إلى بومبي

و واصلت قبيلة بني بوعلي حياتهم وبقوا على المذهب الوهابي، وكان أسمهم يخيف جيرانهم وقد ربطتهم بعد ذلك علاقة حسنة بسلطان مسقط وأصبحوا القوة المساعدة له إذا ما تمرد أهل مسقط عليه.

لقد مدحهم الكثير على أقدامهم وشجاعتهم ومنهم الأنجليز أنفسهم، وأستحقوا على ذلك وضع أسمهم على خرائط الجزيرة، منها أحتراماً لهم ولشجاعتهم، ومنها تحذيراً من عبور مناطقهم

ثااااااااااانكيووووووووووووووووووووووو

ثااااااااااااااااانكس ع القصه النننايس

تشكورات يسلمو