أجار عليك الدهر في دوحة الربى
أم الألف أقصاه الزمان عن الحمى
دعاك الهوى ذات الجناحين إنني
فلا تعتبي الأيام, فالدهر دائماً
تعالي بجنبي في حديث مع الهوى
وفي شذرات الورد من خير مزرع
فعدت بلا إلفٍ أليف لأضلع
وإياك في دعواك سيان فاسمعي
يفرق للأحباب في كل مرتع
وكيف صنيع الدهر يا هذه معي


وقريب من ذلك – أيضاً- قول الشاعر "سعيد بن مسلم المجيزي":

خيام ما يطاولها السحاب
وأطناب بأوتاد "أنيطت
وأعمدة تجللها سماء
وتلك مصانع شيدت بأيد
وشهب في البسيطة أم قباب
أم الجوزا بأيديها شهاب
من الياقوت يكسوها ضباب
أم الأفلاك ليس لها حجاب

لبست حلة الربيع بروداً

نفحت بالعبير من ريحانه
بين زهر النسرين يبسم للورد

وينصب في هوى أقحوانه
وغناء الحمام حن إلى الإلـف,

فذاك الغناء في تحنانه
وهيام العصفور بلله القطـر

وشدو الشحرور في أغصانه
وتغنى النسيم يلعب بالأغــصان

لعب الهوى بخصر حسانه
أو كهمس الحسان في أذن الصب,

وللحب لوعة في جنانه
يا لواد كأنه جنة الخلــد,

جمالا, لولا فنا أفنانه

مَاْلَتْ تُمَزِّقُ فَـوْقَ النَّعْـشِ أَكْفَـانِي

مِنْ فَرْطِ مَا اقْتَرَفَ الآسِي بِجُثْمَـانِي

تَرْجُو انْبِعَاثِي وَمَا لِي غَيْرُ حُرْقَتِهَـا

نَفْسِي وَقَدْ أَوْعَـدَ الإِلْحَـادُ أَدْيَـانِي

أَجَبْتُ ثَوْبُ الأَسَى فِي الْمَهْـدِ جلَّلَنِي

والسَّيْرُ بَيْنَ ثَنَـايَا الْجَمْـرِ أَضْنَانِي

جُرِّعْتُ كَأَسَ الشَّجَـا مِمَّنْ أُنَادِمُهُمْ

وَالنَّحْتُ عِنْدَ جِـدارِ الْلَحْـدِ أَدْمَانِي

طَـرَقْتُ أَبْوَابَ مَنْ عَـاثُوا بِنَسْمَتِنَا

وَخُضْتُ حَرْباً ضَرُوساً دُونَ فُرْسَانِ

فَمَا وَجَدْتُ لِنَيْـلِ الثَّـأْرِ خَاصِـرَةً

تُزِيحُ عَنْ كَاهِلِي الْمَنْهُـوكِ أَحْزَانِي

سَـوَاحِلُ الضَّيْـمِ أَدْنَتْنِي مَرَافِؤُهَـا

وَاسْتَقْبَحَ الرَّسْفُ فِي الأَغْلاَلِ إِذْعَانِي

أَنَا الأَبِـيُّ سَلِيـلُ الْمَجْـدِ آلَمَنِـي

فُقْدَانُ حَتْفِـي وَمَكْثُ الرُّوحِ أَشْقَانِي

أَرَى الْحَيَـاةَ بِلاَ مَعْنَىً مُـذِ انْفَرَطَتْ

قُيُـودُ عَزْلِي وَسَيرُ الْجَـلْدِ أَقْصَانِي

أَرَقْـتُ جَفْنِـي عَلَى دَمْـعٍ أُلاَزِمُـهُ

قَدْ ظَنَّهُ النَّـاسُ بَحْراً دُونَ شُطْـآنِ

وَخُضْتُ حَرْبـاً عَلَى طَيْـفٍ أُنَازِعُهُ

نَبْذَ الْهَـوَانِ وَلَكِـنْ حَـالَ إِيْمَـانِي

عَنْ وَضْـعِ حَـدٍّ لِعَيْـشٍ بِتُّ أَمْقُتُهُ

وَزَجْرِ ضَيْمٍ ثَـوَى يَجْتَرُّ أَشْجَـانِي

أَبْدَيْتُ جُرْحِـي إِلَى الآسِـي أُسَائِلُهُ

مِنْ فَرْطِ غَيْظِي لِمَ التَّمْثِيلُ بِالْفَـانِي

أَنَا الشَّقِـيُّ رَدِيفُ النَّـزْفِ أَرَّقَنِـي

زَمُّ الْعِنِانِ وَعُسْرُ الْحَـالِ أَعْيَـانِي

أَرَدْتُ ثَلْـمَ وَمِيـضٍ لِلنَّفَــاذِ بِـهِ

فَالْتَاعَ زَنْدِي وَسَيْفُ الْوَيْـلِ أَرْدَانِي

فَصَارَ جِسْمِي عَدِيمَ الْحِسِّ وَانْدَلَعَتْ

نِيرَانُ شَجْوِي وَمَجَّ الدَّمْـعُ أَجْفَانِي

حَتَّى انْتَهَيْـتُ بِلاَ حَتْـفٍ وَمَزَّقَنِـي

يَأْسِي وَفَوْقَ جَحِـيمِ الْمَوْتِ أَحْيَانِي

ياعروس النار والحلم المُسجَّرْ******كل شىءٍ فيكِ من صهيون يسخرْ

جاء وعد الله يستلُّ الردى******مرة أخرى لأسرى بُخْتنَصَّرْ

حرُّ أنفاسك آمالٌ على******صفحة التاريخ بشرى تتفجرْ

أدماءٌ تلك حقاً أم تُرى*****ألف شمسٍ كل يومٍ فيكِ تُنْثَرْ؟؟

مسيرات وداعٍ حارقٍ******أم زفافٌ فى السماوات تبخترْ؟؟

قلبك النابض نوراً لم يزل*****صوته الحانى ينادى(الله أكبرْ)

هو أقصى كل عزمٍ خائرٍ******فى أيادٍ شَلَّها الصمت المُخَدَّرْ

هو أقصى كل قومٍ أدمنوا******خمر أموالٍ على الكفر تُبعثرْ

ياعيوناً أرهقتها دمعةٌ*****وتمنٍ كلما سار تعثَّرْ

وخبالاً عاث فينا ذِلَّةً*****بينما أمجاد ماضينا تُسَعَّرْ

ورءوساً أينعت ثم انحنت*****تُشعِل الأشواق فى أسياف خيبرْ

دورنا آتٍ فهُبُّوا وانفُضوا*****نومة الكهف التى ليست تُفَسَّرْ

سُنَّة الله التى لا تنقضى***** إنْ نصرناه بحقٍّ سوف نُنْصَرْ

أم نسيتم كل شىءٍ ياهوى*****أورث الإيمان قلباً يتَفَطَّرْ

يا إلهى جَفَّف الصبر المـــــــــــــــــــــــــــدادَ بأقلامٍ تمنَّت لو تُكَسَّرْ

وانزوى الشعر حزيناً مثله*****مثل ثكلى دمع عينيها تحجَّرْ

فانفخ الروح بأجسادٍ غفت******فوق أضغاثٍ لها تأبى تُفَتَّر

أم تُرى القهر سيُرسى حتفنا*****ثم نلقى الله ذنباً ليس يُغْفَرْ؟؟؟؟

في زرقة قلبي يا وطني مزروع كنخيل أخضر
منقوش في ضلع صباحي مكتـوب بمداد أحمر

للبوح سأتلو أغنيتي وأذوب كنعقـود السكر

يا صبح الزيتون تمنى لتصير عصافيري أكبر
لأكون لفجرك ناسكة أهدي لقلائدك المرمر

واصير لشعرك ملحمة إليـاذة سفـر تتكـرر

يا وطن الفيروز تغنى لتهيـم فراشاتـي أكثر

فبعينك نهـر منسكب شلالا..في صدري يهدر

قد كنت تسافر في شفتي وحقائب أسفاري تذكر

وتشاكس نجمات ظلامي وتراقب أحلامي تكـبر

يا وطنا أعشبني عشقا أبديا .. وصباحا أبكـر

قديسـة ليلك يا وطني ستصلي.. كي تغدو أطهر

ستمارس كل غوايتـها وتصـير لأحزانك منبر

مؤمنـة حد ثمالتــها بشموس في ليلك تظهر
فزنابق حقلك تمطرنـــي كربيع في شعري تثمر
لابد لفجرك من شفق يأتيك على فرس أشقر

كي يفتح كل مدائننا ويحاصر أسوار البربر

ويحط رحال ملائكتي في أرضك يا وطن العنبر

ويعيـد لغاباتي ألقـا لخريف الأوراق الأصفر

عشقت وجهـك وضآءً ومكتـحلا
وإن بدا في دروب الشوق مرتحلا

يا أجمل إمرأة في الكون ترقبها

عيني وتلبسها من شعري الحللا


زرعت فيَّ ترانيمي فأسـهرني

شوقي فغنيت لحن الحب متصلا
يلومني الناس في من بت أعشقها

ولست أرغب عن درب المنى حِولا

يا حلوة ً كلما زاد الوشاة بها

عذلا تزيد بعيني والفؤاد حـــلا

تسافرين على الأهداب أمنية ً

وتزرعين بقلبي في الهوى أملا

رأيت طيفك بين الهائمين سناً

ما زال بين رموش العين معتقلا

في كل منعطف ذكرى تؤرقني

وكل زاوية قد أصبحت طللا

فأنت ليلى وقيس في الغرام أنا

ولست أقبل عن من أبتغي بدلا

يا من عشقت سهادي رغم قسوته

أنا الهلال وأنت البدر مكتمـــلا

يضيء دنياي لكن لست المسه

وكلما رمت أن أحظى به أفلا

يا من رسمت بفكري كلما نسجت

دنيا الجمال وقلبي من سواك خلا

يا مرتع المجتنى الضافي بغيمته

وكلما رعدت أشواقه هطـــلا

وجدت في غيمة الأحزان متكئاً

لمهجة ٍ وجدت في صدك العللا

لا 00 لن أذوب ولن أمضي بقافلة ٍ
من الضياع ولن أنسى هواك ولا

يظن حاسدنا ما سولته له

أحلامه أو يقول العاذلون سلا

سأكتب الشعر في عينيك ما فتأت

روحي بجنبي بل أشدوه مرتجلا

أعتق الوجد في قلبي وأكتمه

وكلما زادت الأعوام زاد غلا

يا أجمل امرأة قد سافرت بدمي

شوقي لساحرتي ما عاد محتملا

أين الطريق لنجم تسكنين به
فإن راصده قد ضيع السبلا