أهلاً عدد ما سال في غــب الامطار

عشبٍ زها ترعاه عجف المفالــي
أو ما زهت أعواد فلفــل بنوار

أو ما سمر بارق حقوق الخيالي
وعد ما ورقٍ سجع فوق الاشجار

وعد الرياح وعد ذاري الرمالي
وعد ما ركبوا على قـب وامهار

او ما تلافا الهجن حلم التوالي
سلام احلــى من لبن در الابكار

والذ من شربـة قراح الزلالي
وأغلى من الياقوت مع حص الابحار

تلا عقــود مثمناتٍ غوالــي
واخن وانوج من عذبات الاقمــار

واصح من ذعذاع نفح الشمالي
يهدا لغطروفٍ تهايـــف الى الدار

شعة جبينه مثـل نور الهلالي
يا بو خدودٍ كنهــن فلــق جمار

عينه وعنقه مثل عنق الغزالي
راعي ثليلٍ فوق الامتـــان نثـار

اسمر الى دنق على القاع مالي
يغذا بغالي الهيـل والمســك وبهار

ومن كل ما يذكر من العطر غالي
ابو ثمانٍ كنهـن فلــق محـــار

ينقاد من بين اشفتيـه العسالي
ملقا النحر يفضح كما البدر وانعار

والا كما الفضـة حضاها صقالي
غدنانةٍ غنجــا من البيض معطار

خصــه إلهي بالبها والجمالي
انوح من وجده وعميــن الابصار

وامشي وأنا قلبي من العقل خالي



يا زين واعدني على كتـم الاسرار



ارحم فديتك يا بعد من غدا لــي

والله لولا اللوم وادرا مــن العار



لصيح وانخا كل حيــن حمالي

واخلاف ذا يا راكــبٍ فــوق مذعار



ما يلحقنــه سلبحـات الحبالــي

كنـه إلى اقفا مع سفـا الريــح وانذار



ربدٍ جفل وابداً من القفـــر خالـي

فوقــه صليـب الراي ما هــو بمهذار



ابو سعد ركبـي بخَطي مشـى لـي

تريضوا مقـدار ما انظــم اسطـــار



زاجٍ بقرطاسٍ مـن العــود سالـي

ابيوتٍ انضاف كنهــن جنــي الأثمـار



نصه لمنّ يمنــع عقـاب التوالـي

تلفي لنا عثمان زبنــي حجــــا الدار



هو مستكـن شكواي حيــد الجمالي

عيــدٍ لهل هجـنٍ تلفـــوه خطــار



شب الصلـف كنــه تلافـا هزالي

بيضــاه من نزوا الى حــد سنجــار



محاسنـه تحكــى بشرق وشمالـي

قل له عشيــرك يافنـا الضان محتــار



أبصر بنـا حيثك تدّور الدوا لــي

اشكي عليــك اللي تبـــدّا بالانكــار



عقب المحبـه بان منه الجفـــا لي

كنــي علـى فرقــاه باحوال خمــار



والا صريـعٍ بـان فيـه الهبالــي

قــم عز مفجوعٍ على سيــد الاعفـار



حيثــك سنـادي عالمن بالحوالـي

واسلم عـدد ما طــار من عش الاوكار



او ما همـل وانهـل بروس المتالي





تركي بن ماضي