| منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
| ((( زاد المعاد ))) الأجزاء 1.2.3.4.5 | ||
| الملاحظات | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| جعلاني ذهبي     
 
 
   غير متواجد  |   
        			
			فصل في هديه في عيادة المرضى فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في عيادة المرضى كان صلى الله عليه وسلم يعود من مرض من أصحابه ، وعاد غلاماً كان يخدمه من أهل الكتاب ، وعاد عمه وهو مشرك ، وعرض عليهما الإسلام ، فأسلم اليهودي ، ولم يسلم عمه . وكان يدنو من المريض ، ويجلس عند رأسه ، ويسأله عن حاله ، فيقول : كيف تجدك ؟ وذكر أنه كان يسأل المريض عما يشتهيه ، فيقول : هل تشتهي شيئا ؟ فإن اشتهى شيئاً وعلم أنه لا يضره ، أمر له به . وكان يمسح بيده اليمنى على المريض ، ويقول : " اللهم رب الناس ، أذهب البأس ، واشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً " . وكان يقول : " امسح البأس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت " . وكان يدعو للمريض ثلاثاً كما قاله لسعد :" اللهم اشف سعداً ، اللهم اشف سعداً ، اللهم اشف سعداً ". وكان إذا دخل على المريض يقول له : " لابأس طهور إن شاء الله ". وربما كان يقول : " كفارة وطهور " . وكان يرقي من به قرحة ، أو جرح ، أو شكوى ، فيضع سبابته بالأرض ، ثم يرفعها ويقول :" بسم الله ، تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا ، بإذن ربنا ". هذا في الصحيحين ، وهو يبطل اللفظة التي جاءت في حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب وأنهم لا يرقون ولا يسترقون . فقوله في الحديث :" لا يرقون" غلط من الراوي ، سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول ذلك . قال : وإنما الحديث "هم الذين لا يسترقون " . قلت : وذلك لأن هؤلاء دخلوا الجنة بغير حساب ، لكمال توحيدهم ، ولهذا نفى عنهم الاسترقاء ، وهو سؤال الناس أن يرقوهم . ولهذا قال : " وعلى ربهم يتوكلون " ، فلكمال توكلهم على ربهم ، وسكونهم إليه ، وثقتهم به ، ورضاهم عنه ، وإنزال حوائجهم به ، لا يسألون الناس شيئاً ، لا رقية ولا غيرها، ولا يحصل لهم طيرة تصدهم عما يقصدونه ، فإن الطيرة تنقص التوحيد وتضعفه . قال : والراقي متصدق محسن ، والمسترقي سائل ، والنبي صلى الله عليه وسلم رقى ، ولم يسترق ، وقال : "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه" . فإن قيل : فما تصنعون بالحديث الذي في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان إذا أوى إلى فراشه ، جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ " قل هو الله أحد " ، و " قل أعوذ برب الفلق " ، و " قل أعوذ برب الناس " ، ويمسح بهما ما استطاع من جسده ، ويبدأ بهما على رأسه ووجه ما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات قالت عائشة : فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يأمرني أن أفعل ذلك به . فالجواب : أن هذا الحديث قد روي بثلاثة ألفاظ . أحدها : هذا . والثاني : أنه كان ينفث على نفسه ، والثالث : قالت : كنت أنفث عليه بهن ، وأمسح بيد نفسه لبركتها ، وفي لفظ رابع : كان إذا اشتكى ، يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، وهذه الألفاظ يفسر بعضها بعضاً . وكان صلى الله عليه وسلم ينفث على نفسه ، وضعفه ووجعه يمنعه من إمرار يده على جسده كله . فكان يأمر عائشة أن تمر يده على جسده بعد نفثه هو ، وليس ذلك من الاسترقاء في شئ ، وهي لم تقل : كان يأمرني أن أرقيه ، وإنما ذكرت المسح بيده بعد النفث على جسده ، ثم قالت : كان يأمرني أن أفعل ذلك به، أي : أن أمسح جسده بيده ، كما كان هو يفعل . ولم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام أن يخص يوماً من الأيام بعيادة المريض ، ولا وقتاً من الأوقات ، بل شرع لأمته عيادة المرضى ليلاً ونهاراً ، وفي سائر الأوقات . وفي المسند عنه : " إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرفة الجنة حتى يجلس ، فإذا جلس ، غمرته الرحمة ، فإن كان غدوة ، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وإن كان مساء ، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ". وفي لفظ " ما من مسلم يعود مسلماً إلا بعث الله له سبعين ألف ملك يصلون عليه أي ساعة من النهار كانت حتى يمسي ، وأي ساعة من الليل كانت حتى يصبح " . وكان يعود من الرمد وغيره ، وكان أحياناً يضع يده على جبهة المريض ، ثم يمسح صدره وبطنه ويقول : "اللهم اشفه" وكان يمسح وجهه أيضاً . وكان إذا يئس من المريض قال : " إنا لله وإنا إليه راجعون ". | 
| انواع عرض الموضوع | 
|  الانتقال إلى العرض العادي | 
|  الانتقال إلى العرض المتطور | 
|  العرض الشجري | 
| 
 | 
 | 
