| منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للجامعات والكليات > جعلان للبحوثات العلمية | ||
| بحث((( موسوعة سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ))) | ||
| الملاحظات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
حوادث سنة ثمان وثلاثين :
ثم دخلت السنة الثامنة والثلاثون : فيها : قتل محمد بن أبي بكر وأحرق . وفيها : مات سهل بن حنيف ، وصهيب الرومي . ثم دخلت السنة الأربعون . وفيها : كتب معاوية إلى علي :أما إذا شئت فلك العراق ، ولي الشام ، ونكف السيف عن هذه الأمة ، ولا نهريق دماء المسلمين. ففعل ، وتراضيا رضي الله عنهما على ذلك . وفيها : قتل علي رضي الله عنه ، قتله ابن ملجم -رجل من الخوارج- لما خرج لصلاة الصبح ، لثلاث عشرة ليلة بقيت من رمضان . فبايع الناس ابنه الحسن ، فبقي خليفة نحو سبعة أشهر ، ثم سار إلى معاوية ، فلما التقى الجمعان ، علم الحسن : أن لن تغلب إحدى الفئتين حتى يذهب أكثر الأخرى ، فصالح معاوية ، وترك الأمر له ، وبايعه على أشياء اشترطها ، فأعطاه معاوية إياها وأضعافها . وجرى مصداق ما صح "عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن : إني ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين". "وصح عنه أنه قال في الخوارج : يخرجون على حين فرقة من الناس ، تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق" . "وصح عنه صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة : أنه نهى عن القتال في الفتنة ، وأخبر صلى الله عليه وسلم بوقوعها، وحذر منها ". فحصل بمجموع ما ذكرنا : أن الصواب مع سعد بن أبي وقاص، وابن عمر ، وأسامة بن زيد ، وأكثر الصحابة الذي قعدوا واعتزلوا الطائفتين . وأن علي بن أبي طالب وأصحابه : أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه . وأن الفريقين كلهم لم يخرجوا من الإيمان . وأن الذين خرجوا من الإيمان : إنما هم أهل النهروان . وأن ما فعل الحسن بن علي رضي الله عنهما : أحب إلى الله مما فعل أبوه علي ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمدحه على ترك واجب ، أو مستحب . وأجمع أهل السنة على السكوت عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم . ولا يقال فيهم إلا الحسنى ، فمن تكلم في معاوية أو غيره من الصحابة ، فقد خرج عن الإجماع ، والله سبحانه وتعالى أعلم . |
| انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|
