منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 121  ]
قديم 04-07-2012, 10:04 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)
واذكر - أيها الرسول - قصة مريم ابنة عمران التي حفظت فرجها من الحرام- ولم تأتِ فاحشة في حياتها- فأرسل الله إليها جبريل عليه السلام- فنفخ في جيب قميصها- فوصلت النفخة إلى رحمها- فخلق الله بذلك النفخ المسيح عيسى عليه السلام- فحملت به من غير زوج- فكانت هي وابنها بذلك علامة على قدرة الله- وعبرة للخلق إلى قيام الساعة.
إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)
هؤلاء الأنبياء جميعًا دينهم واحد- الإسلام- وهو الاستسلام لله بالطاعة وإفراده بالعبادة- والله سبحانه وتعالى رب الخلق فاعبدوه - أيها الناس - وحده لا شريك له.
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)
لكن الناس اختلفوا على رسلهم- وتفرَّق كثير من أتباعهم في الدين شيعًا وأحزابًا- فعبدوا المخلوقين والأهواء- وكلهم راجعون إلينا ومحاسبون على ما فعلوا.
فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)
فمن التزم الإيمان بالله ورسله- وعمل ما يستطيع من صالح الأعمال طاعةً لله وعبادة له فلا يضيع الله عمله ولا يبطله، بل يضاعفه كله أضعافًا كثيرة- وسيجد ما عمله في كتابه يوم يُبْعث بعد موته.
وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95)
وممتنع على أهل القرى التي أهلكناها بسبب كفرهم وظلمهم- رجوعهم إلى الدنيا قبل يوم القيامة- ليستدركوا ما فرطوا فيه.
حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97)
فإذا فُتِح سد يأجوج ومأجوج- وانطلقوا من مرتفعات الأرض وانتشروا في جنباتها مسرعين- دنا يوم القيامة وبدَتْ أهواله فإذا أبصار الكفار مِن شدة الفزع مفتوحة لا تكاد تَطْرِف- يدعون على أنفسهم بالويل في حسرة: يا ويلنا قد كنا لاهين غافلين عن هذا اليوم وعن الإعداد له- وكنا بذلك ظالمين.
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98)
إنكم - أيها الكفار - وما كنتم تعبدون من دون الله من الأصنام ومَن رضي بعبادتكم إياه من الجن والإنس- وقود جهنم وحطبها- أنتم وهم فيها داخلون.
لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99)
لو كان هؤلاء الذين عبدتموهم من دون الله تعالى آلهة تستحق العبادة ما دخلوا نار جهنم معكم أيها المشركون- إنَّ كلا من العابدين والمعبودين خالدون في نار جهنم.
لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ (100)
لهؤلاء المعذبين في النار آلام ينبئ عنها زفيرهم الذي تتردد فيه أنفاسهم- وهم في النار لا يسمعون- من هول عذابهم.
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)
إن الذين سبقت لهم منا سابقة السعادة الحسنة في علمنا بكونهم من أهل الجنة- أولئك عن النار مبعدون- فلا يدخلونها ولا يكونون قريبًا منها.
لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102)
لا يسمعون صوت لهيبها واحتراق الأجساد فيها فقد سكنوا منازلهم في الجنة- وأصبحوا فيما تشتهيه نفوسهم من نعيمها ولذاتها مقيمين إقامةً دائمة.
لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103)يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)
لا يخيفهم الهول العظيم يوم القيامة- بل تبشرهم الملائكة: هذا يومكم الذي وُعِدتُم فيه الكرامة من الله وجزيل الثواب. يوم نطوي السماء كما تُطْوى الصحيفة على ما كُتب فيها- ونبعث فيه الخلق على هيئة خَلْقنا لهم أول مرة كما ولدتهم أمهاتهم- ذلك وعد الله الذي لا يتخلَّف- وَعَدْنا بذلك وعدًا حقًا علينا- إنا كنا فاعلين دائمًا ما نَعِدُ به.
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)
ولقد كتبنا في الكتب المنزلة من بعد ما كُتِب في اللوح المحفوظ: أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون الذين قاموا بما أُمروا به- واجتنبوا ما نُهوا عنه- وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106)
إن في هذا المتلوِّ من الموعظة لَعبرة كافية لقوم عابدين الله بما شرعه لهم ورضيه منهم.
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)
وما أرسلناك - أيها الرسول - إلا رحمة لجميع الناس- فمن آمن بك سَعِد ونجا- ومن لم يؤمن خاب وخسر.
قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108)
قل: إن الذي أُوحي إليَّ وبُعِثت به: أن إلهكم الذي يستحق العبادة وحده هو الله- فأسلموا له- وانقادوا لعبادته.
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ (109)
فإن أعرض هؤلاء عن الإسلام فقل لهم: أبلغكم جميعًا ما أوحاه الله تعالى إليَّ- فأنا وأنتم مستوون في العلم لمَّا أنذرتكم وحذرتكم- ولستُ أعلم - بعد ذلك - متى يحل بكم ما وُعِدْتُم به من العذاب؟
إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110)
إن الله يعلم ما تجهرون به من أقوالكم- وما تكتمونه في سرائركم- وسيحاسبكم عليه.
وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111)
ولست أدري لعل تأخير العذاب الذي استعجلتموه استدراج لكم وابتلاء- وأن تتمتعوا في الدنيا إلى حين- لتزدادوا كفرًا- ثم يكون أعظم لعقوبتكم.
قَالَ رَبِّ احْكُمْ ‎بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ربِّ افصل بيننا وبين قومنا المكذبين بالقضاء الحق. ونسأل ربنا الرحمن- ونستعين به على ما تَصِفونه - أيها الكفار - من الشرك والتكذيب والافتراء عليه، وما تتوعدونا به من الظهور والغلبة .





توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم