منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 24  ]
قديم 04-01-2012, 11:02 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177)


لا يُدْخِل الحزنَ إلى قلبك -أيها الرسول- هؤلاء الكفارُ بمسارعتهم في الجحود والضلال- إنهم بذلك لن يضروا الله- إنما يضرون أنفسهم بحرمانها حلاوة الإيمان وعظيم الثواب- يريد الله ألا يجعل لهم ثوابًا في الآخرة- لأنهم انصرفوا عن دعوة الحق- ولهم عذاب شديد ، إن الذين استبدلوا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئًا- بل ضرر فِعْلِهم يعود على أنفسهم- ولهم في الآخرة عذاب موجع.



وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)


ولا يظننَّ الجاحدون أننا إذا أَطَلْنا أعمارهم- ومتعناهم بمُتع الدنيا- ولم تؤاخذهم بكفرهم وذنوبهم- أنهم قد نالوا بذلك خيرًا لأنفسهم- إنما نؤخر عذابهم وآجالهم- ليزدادوا ظلمًا وطغيانًا- ولهم عذاب يهينهم ويذلُّهم.





مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)


ما كان الله ليَدَعَكم أيها المصدقون بالله ورسوله العاملون بشرعه على ما أنتم عليه من التباس المؤمن منكم بالمنافق حتى يَمِيزَ الخبيث من الطيب- فيُعرف المنافق من المؤمن الصادق. وما كان مِن حكمة الله أن يطلعكم -أيها المؤمنون- على الغيب الذي يعلمه من عباده- فتعرفوا المؤمن منهم من المنافق- ولكنه يميزهم بالمحن والابتلاء- غير أن الله تعالى يصطفي من رسله مَن يشاء؛ ليطلعه على بعض علم الغيب بوحي منه- فآمنوا بالله ورسوله- وإن تؤمنوا إيمانًا صادقًا وتتقوا ربكم بطاعته- فلكم أجر عظيم عند الله.



وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)


ولا يظنن الذين يبخلون بما أنعم الله به عليهم تفضلا منه أن هذا البخل خير لهم- بل هو شرٌّ لهم- لأن هذا المال الذي جمعوه سيكون طوقًا من نار يوضع في أعناقهم يوم القيامة. والله سبحانه وتعالى هو مالك الملك- وهو الباقي بعد فناء جميع خلقه- وهو خبير بأعمالكم جميعها- وسيجازي كلا على قدر استحقاقه.



لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمْ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)


لقد سمع الله قول اليهود الذين قالوا: إن الله فقير إلينا يطلب منا أن نقرضه أموالا ونحن أغنياء. سنكتب هذا القول الذي قالوه- وسنكتب أنهم راضون بما كان مِن قَتْل آبائهم لأنبياء الله ظلمًا وعدوانًا- وسوف نؤاخذهم بذلك في الآخرة- ونقول لهم وهم في النار يعذبون: ذوقوا عذاب النار المحرقة.



ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (182)


ذلك العذاب الشديد بسبب ما قدَّمتموه في حياتكم الدنيا من المعاصي القولية والفعلية والاعتقادية- وأن الله ليس بظلام للعببد.



الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)


هؤلاء اليهود حين دُعُوا إلى الإسلام قالوا: إن الله أوصانا في التوراة ألا نصدِّق مَن جاءنا يقول: إنه رسول من الله- حتى يأتينا بصدقة يتقرب بها إلى الله- فتنزل نار من السماء فتحرقها. قل لهم -أيها الرسول- : أنتم كاذبون في قولكم- لأنه قد جاء آباءكم رسلٌ من قِبلي بالمعجزات والدلائل على صدقهم- وبالذي قلتم من الإتيان بالقربان الذي تأكله النار- فَلِمَ قَتَل آباؤكم هؤلاء الأنبياء إن كنتم صادقين في دعواكم؟



فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184)


فإن كذَّبك -أيها الرسول- هؤلاء اليهود وغيرهم من أهل الكفر- فقد كذَّب المبطلون كثيرًا من المرسلين مِن قبلك- جاءوا أقوامهم بالمعجزات الباهرات والحجج الواضحات- والكتب السماوية التي هي نور يكشف الظلمات- والكتابِ البيِّن الواضح.



كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)


كل نفس لا بدَّ أن تذوق الموت- وبهذا يرجع جميع الخلق إلى ربهم- ليحاسبهم. وإنما تُوفَّون أجوركم على أعمالكم وافية غير منقوصة يوم القيامة- فمن أكرمه ربه ونجَّاه من النار وأدخله الجنة فقد نال غاية ما يطلب. وما الحياة الدنيا إلا متعة زائلة- فلا تغترُّوا بها.



لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (186)


لَتُخْتَبَرُنَّ -أيها المؤمنون- في أموالكم بإخراج النفقات الواجبة والمستحبَّة- وبالجوائح التي تصيبها- وفي أنفسكم بما يجب عليكم من الطاعات- وما يحلُّ بكم من جراح أو قتل وفَقْد للأحباب- وذلك حتى يتميَّز المؤمن الصادق من غيره. ولتَسمعُنَّ من اليهود والنصارى والمشركين ما يؤذي أسماعكم من ألفاظ الشرك والطعن في دينكم. وإن تصبروا -أيها المؤمنون- على ذلك كله- وتتقوا الله بلزوم طاعته واجتناب معصيته- فإن ذلك من الأمور التي يُعزم عليها- وينافس فيها.



وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)


واذكر -أيها الرسول- إذ أخذ الله العهد الموثق على الذين آتاهم الله الكتاب من اليهود والنصارى- فلليهود التوراة وللنصارى الإنجيل- ليعملوا بهما- ويبينوا للناس ما فيهما- ولا يكتموا ذلك ولا يخفوه- فتركوا العهد ولم يلتزموا به- وأخذوا ثمنا بخسًا مقابل كتمانهم الحق وتحريفهم الكتاب- فبئس الشراء يشترون- في تضييعهم الميثاق- وتبديلهم الكتاب.



لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنْ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)


ولا تظنن الذين يفرحون بما أَتَوا من أفعال قبيحة كاليهود والمنافقين وغيرهم- ويحبون أن يثني عليهم الناس بما لم يفعلوا- فلا تظنهم ناجين من عذاب الله في الدنيا- ولهم في الآخرة عذاب موجع. وفي الآية وعيد شديد لكل آت لفعل السوء معجب به- ولكل مفتخر بما لم يعمل- ليُثنيَ عليه الناس ويحمدوه.



وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)


ولله وحده ملك السموات والأرض وما فيهما- والله على كل شيء قدير.



إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190)


إن في خلق السموات والأرض على غير مثال سابق- وفي تعاقُب الليل والنهار- واختلافهما طولا وقِصَرًا لدلائل وبراهين عظيمة على وحدانية الله لأصحاب العقول السليمة.



الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)


الذين يذكرون الله في جميع أحوالهم: قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم- وهم يتدبرون في خلق السموات والأرض- قائلين: يا ربنا ما أوجدت هذا الخلق عبثًا- فأنت منزَّه عن ذلك- فاصْرِف عنا عذاب النار.



رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192)


يا ربنا نجِّنا من النار- فإنك -يا ألله- مَن تُدخِلْه النار بذنوبه فقد فضحته وأهنته- وما للمذنبين الظالمين لأنفسهم من أحد يدفع عنهم عقاب الله يوم القيامة.



رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193)


يا ربنا إننا سمعنا مناديا -هو نبيك محمد صلى الله عليه وسلم- ينادي الناس للتصديق بك- والإقرار بوحدانيتك- والعمل بشرعك- فأجبنا دعوته وصدَّقنا رسالته- فاغفر لنا ذنوبنا- واستر عيوبنا- وألحقنا بالصالحين.



رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)


يا ربنا أعطنا ما وعدتنا على ألسنة رسلك من نصر وتمكين وتوفيق وهداية- ولا تفضحنا بذنوبنا يوم القيامة- فإنك كريم لا تُخْلف وعدًا وَعَدْتَ به عبادك.



فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)


فأجاب الله دعاءهم بأنه لا يضيع جهد مَن عمل منهم عملا صالحًا ذكرًا كان أو أنثى- وهم في أُخُوَّة الدين وقَبول الأعمال والجزاء عليها سواء- فالذين هاجروا رغبةً في رضا الله تعالى- وأُخرجوا من ديارهم- وأوذوا في طاعة ربهم وعبادتهم إيّاه- وقاتلوا وقُتِلوا في سبيل الله لإعلاء كلمته- ليسترنَّ الله عليهم ما ارتكبوه من المعاصي- كما سترها عليهم في الدنيا- فلا يحاسبهم عليها- وليدخلنَّهم جنات تجري من تحت قصورها وأشجارها الأنهار جزاء من عند الله- والله عنده حسن الثواب.



لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196)


لا تغتر -أيها الرسول- بما عليه أهل الكفر بالله من بسطة في العيش- وسَعَة في الرزق- وانتقالهم من مكان إلى مكان للتجارات وطلب الأرباح والأموال- فعمَّا قليل يزول هذا كلُّه عنهم- ويصبحون مرتهنين بأعمالهم السيئة.



مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)


متاع قليل زائل- ثم يكون مصيرهم يوم القيامة إلى النار- وبئس الفراش.



لَكِنْ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ (198)


لكن الذين خافوا ربهم- وامتثلوا أوامره- واجتنبوا نواهيه- قد أعدَّ الله لهم جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار- هي منزلهم الدائم لا يخرجون منه. وما عد الله أعظم وأفضل لأهل الطاعة مما يتقلب فيه الذين كفروا من نعيم الدنيا.



وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199)


وإن بعضًا من أهل الكتاب لَيصدِّق بالله ربًّا واحدًا وإلهًا معبودًا- وبما أُنزِل إليكم من هذا القرآن- وبما أُنزِل إليهم من التوراة والإنجيل متذللين لله- خاضعين له- لا يشترون بآيات الله ثمنًا قليلا من حطام الدنيا- ولا يكتمون ما أنزل الله- ولا يحرفونه كغيرهم من اهل الكتاب. أولئك لهم ثواب عظيم عنده يوم يلقونه- فيوفيهم إياه غير منقوص. إنَّ الله سريع الحساب- لا يعجزه إحصاء أعمالهم- ومحاسبتهم عليها.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)


يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اصبروا على طاعة ربكم- وعلى ما ينزل بكم من ضر وبلاء- وصابروا أعداءكم حتى لا يكونوا أشد صبرًا منكم- وأقيموا على جهاد عدوي وعدوكم- وخافوا الله في جميع أحوالكم- رجاء أن تفوزوا برضاه في الدنيا والآخرة.




توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم