السِلام عليِكم ورحممِه اللِه وبركَآته 
. . . 
لِيس كلّ الحكِآيآتْ / تمِوتْ بمَوت أبطآلِهآ !
وَ لآ كلّ أبطَآل |يمِوتِون| بمَوتْ الحكآيِه 
تمِوتْ الحكآيِه :
كمّآ تمِوت كلّ الأشيآء منْ حولِنآ 
ومِوتْ الحكِآيِه لآ يعنِي حكآيِه / إنتهِت !
أو تفآصيِل تلِآشِتْ . .
أوِ طِقوّس لمِ يعِد لهآ وجَووِد 
أو دِفّتِر حب كآن مفتوِحاً و أغلِقُ !؟ 
أوِ قصِيده عشّق لِم تعِد صآلِحه للقِرآءهُ
فمِوت الحِكآيِه يَ سِيدَي ,
هِو مِوتْ أحسِآسِ 
إحسِآس كآنْ يعيِشَ فيِنآ , و نعيِش فيِه . . 
إحسِآس كنّا نتنفِسُه ك‘ـِي نبقِى 
إحسِآس كنآ نسقيِه دِمنآ كَي يبَقى 
إحسِآس كآن يجِعل الِوجَود / أرّوع وأجمِل 
أحسِآس كآن يِشعرِنآ اننِآ علِى قيِد الحِيآة . . 
مِوت الحِكآيِه يَ سيّديِ :
هـِو موِتء حلِمُ 
حِلم كآنْ نآبضاً بـ/الحيِآة !
حِلم كنّا نخبَئه تحِت وسآئدِنآ كِي ندِفيِه 
حلِم كآن يخبئِنآ فِي بحّر الِأمآن كَي يدفيِنآ . . 
حلِم كنّا نحمِله كـ/ الطفِل فِي أعمِآقنِآ 
حِلم كنّا نهدِهِدّه كَي يغفَو إلِىآ الِأبَد فِي خيآلِنآ }
حِلم كنّا نسعِى كَي يِككَتمل و يِكبّر 
حِلم كنآ نخِشى عليِه تقلَبآت اِلِوآقِعَ . . 
حلِم كنآ نتمِنىآ أنِ يدَوم , ويِدوَم , وِيَدِومّ 
 
مِوتْ الحِكآيِه يَ / سيِدّي :
هِـو مَوتْ ليِلّ ,
ليِل كآنْ دآفئِاً كَآ الِأوطآنْ
كآنْ رآئِعاً كِقمِر الشعِرآءْ . . 
ليِل كآنْ حميِماً كِ/ حنيِن الطِفِولَه 
ليِل كآن قآسِياً كَأنتِظِآر الأحبَـه
لِيِل كآن حنّونآ | كقِلب الأمِهآتْ !
لَيّل كآن ملِوناً كصِنآديِق الِأحلِآم 
ليِل كِآن سآتراً كـِالظِلِامّ . . 
مَوتِ الحكِآيِه يَ سسِيدّي ,
هِو ولِآدَه اِلِخِوف 
ولِآدَه اِلِخِوف بك‘ـِآمل أجزآئِه
وكِآمل قوِآه , وكِآمِل سيِطرَته . . 
وكِآمِل قسِوته , وكِآمِل أنتصِآرآتِه !
مَوت الحِكآيِه يَ سِيدَي !
هِو فقِدآنْ الِأمآن , 
الأمآن الذِي كآن لِنآ أرِض 
و كِآن لِنآ محطِآت 
و كِآن لِنآ شوآطئ , 
و كِآن لِنآ مرآسِئ . . 
و كِآن لِنآ وطـِِنَ ! 
مَوت الحِك‘ــِآيَه يَ سسِدّي ؟
هِو إنطفآء الشمَووعّ 
وإنتِهآء طِقوسَ العِشقّ ,
و إشِتعآل مصآبيِِح الَوَحدِه 
وِ ولِآدة / الصِمتْ 
وَمِوت الصِوت 
وَ أتسِآع رقِعه الفِرآغ بِنآ 
وَ ضِيق الِوجَود حِولِنآ 
فلآ نتِسع لِشئ , ولِآ يتِسع لِنآ شِئ !؟ 
مَِوت الحِك‘ـآيِه يَ سِيِدّي : 
هِو إنك‘ــِسآر / الِمَرآيِآ 
هِو ضيِآع ملِآمحنِآ فِي المرآه ,
هِو تهشّم وجِوهنِآ حزناً . . 
هِو إنطفآء أعيِننَآ بكِآءاً 
هِو إستِبدآدِ / الحِزن بَنآ . . 
هِو أنعكآسِ أنكِسآرنَآ 
هِو خدِآع المَرآيآ لنِآ !؟ 
مَوتْ الحِكآيِه يَ سيِدي ,
هِو سِقَوط الِمدِيِنه 
مدِينه كآملِه منَ الحلِم
بأبطآلِهآ و موِآطنيِهآ ,
بمِبآنيِهآ المِلَونه / بألِوآن الِاحلآم . . 
بطِرقآت المعبّده بِطيَن الِأمآنِي 
بشِوآرعِهآ المضآءه بمصآبيِح الأمِل ,
بمَحطآتِهآ المِليِئه بقطِآرآتْ العِممِر . . !
مِوت الحكِآيِه يَ سيِدي ,
هِو احترآق دِفتر ,
غلآفِه عمٌرنآ , أورآقِه سنِوآتِنآ 
سِطورَه أحدِآثنآ , كلِمآتِه ذِكريِآتنآ 
عبآرآتِه أمآنيِنآ . . 
بيِن السطِر وَ السطِر أسِرآرنِآ المِعتّقه 
وبِين الورِقه والِورقه رآئِحه حكآيآت محِترقَه . . !
مَوت الحِكآيِه يَ سسِيدي : 
هِو إسِدآل السِتآئِر المظِلمه ,
علِى أشيآء كآنِت ولِم تعِد !
و إحسِآس كآن وَلِم يدِم 
وَحلِم لِم يتحقَق 
وِ مرَحله لِم تكتِمَل ! ! !
|نعِــِم|
عِنِدمآ تمَوت الحِك‘ـِآيِه لِآ نِموتْ !
لِكن يَموتْ بنِآ مِن الأشيآء و الِأحدآثْ و الِإحسِآس 
مَ يجعلِنآ نشِعر بتِوقف الِحيآة مِن حوِلنآ . . !