| 
            
                
                قصة الفراشه وزهرة النرجس للاطفال
             
           
        
        
        			
			السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ’’
 
 
 
 انت الفراشة كعادتها ترف بين الأزهار ، تشتم رائحة الورود وتشرب من رحيقها وتغني بسعادة وفرح .
 
 كل يوم على هذا الحال حتى حط طائر حسون على غصن شجرة وفتح منقاره إلى أخره وظل يضحك بلا انقطاع :
 _ هاهاها .. هاهاها.. هاهاها .. هاهاها..هاها ..
 حتى يئست الفراشة أن يتوقف عن الضحك ، فطارت ورفت بالقرب منه وسألته بصوت هامس :
 - هل هناك شيء .. ؟
 وانقطعت عن الكلام وظلت تنظر إلى نفسها باستغراب .
 - أقصد ..
 هكذا قالت ولم تكمل كلامها بعد أن تضخمت ضحكات الحسون كفيل ضخم وملأت أذنيها عن أخرهما ولم تعد تسمع شيئا آخر غيرها .
 لكن طائر الحسون الصغير أغلق فمه وأطبق على منقاريه قبل أن يقول بجدية تامة :
 - أوه مسكينة يا صديقتي ..
 كيف يمكنك أن تعيشين في الحياة وتستمتعين بها دون أن تكون بحديقتك زهرة نرجس واحدة ؟.
 وتركها وحلق عاليا خلف ديمة صغيرة .
 ألتفتت الفراشة حولها ثم طارت بعيدا وتحت عينيها حفرت الدموع حفرة كبيرة بحجم الأسى الذي كانت تشعر به .
 وظلت تردد في نفسها ( كيف أعيش في حديقة بلا زهرة نرجس واحدة ؟ ) .
 ولم يعد باستطاعتها أن تستمتع برائحة الورود أو باستنشاق العبير أو بارتشاف الرحيق حتى ذبلت وانطفأت ألوانها الزاهية .
 بينما الفراشات حولها كن ترقبنها وتتعجبن ، كيف للفراشة المسكينة أن تأسى على غياب زهرة وحيدة عن حديقتها وتنسى كل الورود الجميلة التي تزهر بها الحديقة .
 حتى لو كانت زهرة نرجس ؟!
 
 
  وسلامتكم
 تحياااتي .. منقووول
  
     
 
    |