إلى من يهمه الأمر ..
إخواني ،، أخواتي :
أرجو منكم قراءة هذا الواقع الحقيقي المؤلم الذي إكتشفه أحد أولياء الأمور في مدرسه التعليم الأساسي بولاية جعلان ... حيث أخبرني أنه ذهب للمدرسه لكي يسأل عن أحوال إبنه الدراسيه وذلك بعد الساعه التاسعه صباحاً من الأسبوع المنصرم .. فوجد الطلاب عندهم إستراحه مدرسيه لتناول بعض الوجبات الخفيفه ،، ووجد إبنه جالس في ركن من أركان المدرسه مع زملائه يأكلون الطعام .. وفجأه لاحظ الأب طالب لا يتجاوز العاشره من عمره يجلس بمفرده ولا يأكل شئ من الطعام مثل جميع الطلاب ..
فراود الرجل الفضول لكي يسأله عن إنعزاله الغريب فذهب إليه وسأله قائلاً : لماذا تجلس بمفردك ولا تأكل الطعام مثل زملائك .. فرد الطالب ببراءة الأطفال وهو لا يعي ما يقول بل لم يكن يستشعر رده الذي نزل على الرجل كالصاعقه حيث قال : " اليوم ليس بيومي في أخذ المصرووف بل هو يوم أخي الذي يدرس في المدرسه الأخرى " وبادره الرجل وكم المصروف اليومي الذي تتناوبوا عليه أنته وإخوانك فقال : 100بيسه هي مصروفنا اليومي !!!
لم يكن من الرجل إلا إخراج من جيبه بعض الخرده وأعطاها الطالب وهو في ذهول وعبره لا يكاد أن يتمالك نفسه من الألم النفسي الذي أحدق به وأنصرف الرجل دون أن يكمل سؤاله عن أحوال إبنه ! حاملا معه هماً لا يُحتمل ..
كيف يكون هذا حالنا في بلادنا التي تنعم برزقٍ وافر وخيراً فايض ..
أين من له المكانه وبيده الإستكانه ..
أين هم من هذه الأسر التي لا تجد ما تنفقه على أبنائها ..
إلى من يهمه الأمر :
بلا شك وبلا تخمين إن بلادنا تُعد من بين دول العالم دوله متمكنه إقتصادياً وسياسياً .. تنعم بالخير والإستقرار .. ولله الحمد والمنه .. ولكن يبقى هناك سؤالاً يطرح نفسه يهيم حاير في نفوس أهل الغيره موجهاً إلى من يهمه الأمر : أين الرقابه الإجتماعيه والمتابعه الخيريه لهذه الأسر المنسيه؟!!
تحياتي :
دااافي البـــــــــــــــــــــــوح