يا ليتكِ كنتِ معي ... ورأيتِ ما فعله الزمان ... بعد خيانتكِ ... وبعد طعنتكِ القاسية ... وبعد هروبكِ الغريب ... المودع لحبي ... أخبريني بإلله عليكِ ... من علمك طعن القلوب ... وكيف أصبحت تجيدين ... غرس الطعنات ... ثم الهروب والرحيل ... إلى عالم الأوحال ... لم أكن أتصورك يوما ... هكذا ... ولا حتى في الأحلام ... كانت كالصاعقة في نفسي ... يوم هروبك الغريب ... عن عالمي المفروش بالورود ... ولكن هذه الدنيا ... ونحن مغامرون فيها ... فاختيارك للرحيل هو قرارك ... فوداعا ... من قلب مجروح منكِ
عسوله ..
وفي صفحة ممزقة بشقاء الخيانة ... نجد العزيزة عسوله ... وهي تخط بخط يدها حروف أنزفت بالدماء ... وتسجل على صفحتها قصة خيانة لم تتصور أن تكون من طرف حبيبها ... الذي أحست بقلبه كبيت يحميها من صقيع الأيام .... وبرغم الخيانة والقهر والعذاب ... أجد هنا تنفس للحب من قلب أنثى مفروش بالورود ...
عسوله ..
عزيزتي ... أنتي دائما متألقة نحلة انتِ .. تهدينا ذلك العسل الرائع ..
حروفك وابداعكِ وكلماتكِ هو خلاصة تلك الزهور التي تنتقى ذلك الرحيق 
لتأتينا بأجمل ما لديك من اراحيق الكلمات ..
وفي صفحتك هذه أشعلتِ شعلة من نار
تهاوت شرارات منها على جوانبها
كادت لتحرقني من داخل وجداني
وتشعل فيني نار الغضب الجامح
ولكني أظل مصفقا لروعة حروفك
ولهذا القلم ... الذي يجبرنا أن 
نحترمه ... ونكون له متابعين ومحيين
نهنئي انفسنا بهذا التواجد .. واهلا بك .. 
[grade="FF0000 8B0000 FF0000 00008B"]مرجـــان[/grade]