عبثا ياقلب ..
يحشرج صوتك المبحوح ..
لا لن يسمعوك ..
عبثا .. تدق الأرض بقدميك ..
لا .. لن ينظروك ..
في الفراق ..
كلماتي .. أأنظمها شعراً ؟؟؟
لتليق بقدر حبي .. وتنطق أوراقي ..
أم أكتبها نثراً ؟؟
لتتسع كل مفردات أشواقي ..
لا أعرف ..
ضاعت هويتي ..
فأنا لا أجيد إلا دور حبيبتك ..
أقف حائرة .. صامتة .. في ذهول ..
أألقاك ؟؟ أم أن الرؤى جاءت من بعيد..
لتقرع للموت الطبول ..
وتذر على الجرح آثار حسراتها ...من جديد
ألم يكفيني .. أنني سئمت الرجاء ؟؟
وأرهقت النفس غصاتها ؟؟..
فدعني ..
أغفو بغير حلم ..
وأقصي خيالك من مضجعي ..
في بعدك ..
كم توسلت نجوم ليلي ..
فتوعدني بالبقاء .. لتنير درب عودتك وتملأه ضياء ..
وأستفيق صباحا .. فأجدها .. وقد ضاعت في الفضاء ..
وكم سألت البحار ..لتحملك إليّ ..
وفي قلبك حسرات ..
فتتراقص أمواجه في شموخ .. وكأنها تنشد الخلود..
فما تلبث إلا ..كما كانت ... تعود ..
في الانتظار ..
تخبو الشموع ..
وفي جسدي .. حروق تستفيق في ترف ..
وغصة الموت تلوح لي ..
وكأنها تتوق للقائي .. في شغف ..
وتمر الأيام .. مثل الليالي .. بلا أسف ..
فِلمَ أشكو .. ولم يعد في العمر بعد .. من هدف ..
غير لحن مشوّه .. غير بقايا من دم نزف ..
بعد الفراق ..
بماذا أغني اللقاء؟؟
ولم يترك لي الأمس وترا منشدا ..
وتظل مبهما ... مثل الرياح ..
لست أدري من أي الجهات .. تعود مجددا ..
وأظل أكتبك بغير حروف ..
وأحدثك حديثاَ .. غير الكلام ..
لأصنع من عطر انفاسك .. أبجدية
وأحتاج لأنامل أخرى .. لتكتبك .. بعفوية ..
وفي النهاية ..
لا تلم قلبي .. إن نفر ..
ومضى شائح البصر ..
فقد ضاع مني نصف القمر ..
وأصبح القاضي هو القدر ..
إما أن يكتب لنا اللقاء ..
أو يقتل أحلامنا ..
فنظل نتجرع ُمر الشقاء ..