بصراحه هذا تفكير طفل نسى الايه اللي تقول إن أكرمكم عند الله أتقاكم
{ فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون }
فالإنسان الذي يفكر هالتفكير و يفاضل بين الأشخاص على هذه الأسس ينظر إلى الحياة بنظره ضيقه جدا فالشخص ذو النسب العريق لا قيمه له مع انحطاط في أخلاقه وقيمه الدينية والاجتماعية ومهما بلغ الإنسان في عراقة نسبه يصل إلى نسب أبي لهب – عم الرسول – صلى الله عليه وسلم – الذي أنزلت فيه سورة كاملة تتوعده بالعذاب الأليم يوم القيامة كان كثير من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يملكون هذه العراقة في النسب ، غير أن الله شرفهم بالانتماء لهذا الدين ، والتضحية في سبيله ، فقد كان بعضهم أصله من الفرس ، وبعضهم من الروم ، وآخرون من الموالي والعبيد ، ولم يقدم الرسول – عليه الصلاة والسلام – سادة قريش وشرفائها عليهم لعراقة نسبهم :
خذلت أبا جهل أصالته ***** وبلال عبد جاوز السحبا
وكم من أحفاد لعظماء وعلماء لم يسلكوا سبيلهم ، فلم يرفعهم انتماؤهم لأولئك العظماء نسبا
واما اذا تكلمنا عن الغنى والثراء فتكون قيمته على خدمة صاحبه للمجتمع وحرصه على تقديم الخير والمعونة للأمة
لا قيمة لثراء رجل قد غل يده إلى عنقه وبخل بما فيها .، أو رجل جمع من الأموال ما حل له وما لا يحل يتكبر بها على الناس ويتعالى عليهم
{ وما يغني عنه ماله إذا تردى }
{ هلك عني سلطانيه}