وجاور بعدها نمر قبر وضحا يبكيها وارسل قصيده لصديقه اجديع بن هذال يخبره بالمصيبة التي حلت به فقال
ياجديع يامشكاي القلب حارا=لا تلومني واتقول ان الابكا عار
وسط الحشا ياجديع كن شب ناراوالموت عده طالب عندنـا ثـار
من دمع عيني كن غدينا سكـاراالله يجازي طارش الموت غـدار
وضحا تميز بين كـل العـذارىياحيف ي(ام عقاب)تقفي عن الدار
واتبع ابياته بالقصيدة التاليه
سار القلم من عبـة الحبـر شربـي
كن خالطـه دمعـي فـوق الاكتـاب
اكتب سلام مع بلى كـن طفـر بـي
سـلام مثـل الشهـد بالشـمـع ذاب
اوصيك ياراس القلـم لا تغـر بـي
اشكي انا لاجديع شـي جـرى بـي
ياجديع يامشكاي بـاق الدهـر بـي
باقـت لياليهـا مـع ايامهـا بــي
سـود الليالـي مجهـدات بحـربـي
افراق الغضي يانور عينـي عذابـي
دلى عليـه بمخلبـه واستطـر بـي
بين الثريـا والكواكـب رمـى بـي
بمثل خيـط العنكبـوت انحـدر بـي
ياجديع بغابة حظوظـي رمـى بـي
بليلة البلـوى غـدا الشـرق غربـي
ثم اعتمـت دنيـاي والنـور غابـي
حام الديـار وثـم رد انحـدر بـي
مادري يوديني علـى ايـات بابـي
رماني بين الموج وطاف البحر بـي
بين الرزايـا السـود لا يـا عذابـي
من عقب ذا يا راكب اللـي تهربـي
تليعـة تقـطـع بعـيـد الـروابـي
ناضت من (البلقا)على البعـد قربـي
دربه على (الزرقا)و(سايـح ذيـاب)
(حوران) ع اليمنى ودع(الشام)غربي
ب(حمص)و(حماه)تذّكر منازل احبابي
جابو طبيـب جسنـي وافتكـر بـي
قلّب ايديـه ومـا عطانـي جوابـي
ميتين جـرح ياوديـدي ذكـر بـي
ما هقوتي ابـرى ليـوم الاحسابـي
امن الظيم انا عضيت ياخـوي نابـي
لما غـرس بـي شفتـي واعذابـي
طفلا صغيـر ياوليفـي شبـط بـي
يصيح بأتلى الليـل يا(نمـر) يابـي
من لا منـي يبـلاه بجـن وحـرب
يفتـح عليـه الشـر الفيـن بـابـي