موت وضحا
في اثناء سفر نمر العدوان للخليل والقدس اصاب المنطقة مرض الوروار(الكوليرا) واصيبت وضحا زوجة نمر بهذا المرض ولم يمهلها فلقيت حتفها وهي تردد اسم نمر الذي كان غايب عن الديره , ومن فوره ارسل الشيخ ذياب (الذي خلف ابوه احمود ) الى السلط من يحضر جهاز الميت (زهبة الميت) وبسبب بكاء عقاب على امه تأخر الدفن ويقال انها قالت بيت يتيم من الشعر وهي تحتضر
عقاب وساره وداعتك ياحبيبي...وضحا غدت في غيبتك يابن عدوان
وانتظر الشيخ ذياب عودة نمر قبل ان يتم الدفن عساه ان يرى وضحا للمره الاخيره لما يعلم من حبه لها ..وحمل النعش على جمل لمكان الدفن ...وكانت عودة نمر الذي نظر للنعش من بعيد وهو على راس مشراف واحس قلبه بوفاة وضحا فلم يدخل الديره وظل يناظر من بعيد حتى تم الدفن وهو يبكي.
ومن هنا تفتقت شاعرية نمر باشعار الرثاء والتوجد على وضحا وشرع يقول اول مراثيه
سر ياقلم في كاغد لي واسرع...واكتب على مااريد ان افهم واسمع
اكتب تساليم وتحايا واشتكي...شكوى ل ليث لن نخيته يفزع
نب السلام سلام غايب ومغرم...غايب زمان وبالحبيب امولع
يامصطفى لنك ترى اللي جرى...ضاق الفلا ياسيدي كيف اصنع
ودي من الله الكريم بحكمته...بلكي تمحيل لي بشي ينفع
يازارع البستان هانا دمنة...دونك على مجلرى دموعي وازرع
ازرع لنا دفلى وحنظل علقم...حرمل على الايام اذوب واجرع
يارب يارحمن واني قاصدك...متوجهك ياربنا بالاربع
تجعل منازل صاحبي في جنتك...في جنة الفردوس لينا تجمع
لا سهر واناجي حارس لي بالدجى...نوّاح في برد النعيم النعنعي
عدي بدجداج يموج ويلتطم...ولا بداج امطلسم وامبرقع