النسان الصريح يضل صريح والصراحه شيئ جميل ولو شابها بعض الوقاحه 
لكن الوقح لايمكن ان يكون انسان صريح ...
الوقاحه هو التهجم على الاخرين بشي ليس فيهم ...
لكن هناك فرق فالصراحه لها صور وانواع متعدده وتعتمد حدتها على طبيعة الشخص الذي تخاطبه 
اذا كنت تعلم ان الشخص الذي امامك يتقبل منك الكلام بطريقة لينه تستخدم معه اللين 
اما اذا كان هذا الشخص يستخدم معك اسلوب الوقاحه فلابد من التوجيه له بنفس اسلوبه 
لانه لايفقه الا بهذا الاسلوب فالحكمه مطلوبه والحكمه ضالت المؤمن اينما كانت كان احق بها 
فالصريح الذكي يستخدم كافة الاساليب لمن يخاطبهم ان احتاج للاحترام في طريقته فيكون 
اسلوبه محترما وان احتاج التجريح لابد ان يستخدمه على حسب طبيعة من يريد ان يخاطبه 
فلو ان الشخص دائم الطيبه في تعامله ربما يصل اللى درجة السذاجه والوقاحه تجاه نفسه 
اما اذا كسب نفسه في جميع مخاطباته وخسر الاخرين فلاباس لان الصراحه فن لايتقنه 
الا العاقل فلربما يغلف هذي الصراحه الاسلوب الوقح لطبيعة الزمان والمكان والموقف 
فهذا لايعني انه انسان وقح فلربما هي الظروف التي تجبره على اتخاذ هذا الاسلوب 
نتيجة احساسه بالخطا الكبير الصريح الصادر من اشخاص ضررهم اكبر من نفعهم 
والموقف لايحتمل التاخير ولربما يضرون غيرهم بتصرفهم فيتبع ذلك الاسلوب 
الذي يحرق فيه نفسه كالشمعه لينير درب الاخرين ويحذرهم من الضرر الذي قد يقع 
عليهم فلاباس ان يخسر نفسه امامهم لمنه في نفس الوقت يكسب نفسه لنفسه ...
وفي النهايه يضل الخطا خطا ولو تعددت اشكاله ويضل الصواب صواب ولو تعددت اشكاله 
ولايغيره كلام شخص اراد ان يعبر عما يرى بطبيعته حتى ولو شايها بعض الوقاحه ..
فلربما صدرت الوقاحه من اؤلئك الذين يريد مخاطبتهم بسبب تعديهم على الامانه او بسبب تعديهم على اشخاص
فهو يقابل العين يالعين والسن بالسن فهذه صفة الصريح الشجاع
والسموحه على الاطاله ...