تسلمين(دنياك دنياي)على الموضوع النقاشي المميز
بالتأكيد ليست تهم بقدر ماهو واقع معاش وملموس فلا وجه للمقارنه بين جيل الأمس الذي كدح وشقى وجاب الأمصار طولاً وعرضا وتحمل المشاق وتحدى الظروف من أجل توفير لقمة عيش كريمه وبين جيل اليوم (الترف)والمترف الذي نشأ على الدلال ورضع من [ثدي)التكنلوجياأكثر مبتكراتها الحديثه فأصبح جيلاً إتكالياً في كل شي والشواهد لاتحتاج إلى براهين ربما هي صور تتكرر كل يوم وفي كل بيت عندما نجد الشاب أو الشابه يعتمد على الغير في كل شي حتى لايقوى أن يفتح باب (الثلاجه) ليأخذ مايريد وهي لاتبعد عنه سوى أمتار قليله بل ينتظر الخادمه أو السيده الوالده , نعم الزمن لم يتغير ويبقى هو الزمن ولكن تغيرت عقول البشر وأساليب تفكيرهم غابت الألفه بين الناس وأنعدمت الثقه , في السابق البيت يضم كل أفراد الأسره مهما كان عددهم من الجد إلى اصغر أحفاده لايفترقون طوال اليوم في حين هذه الأيام ربما تمر الشهور والسنين والولد لايلتقي أهله الا بواسطة(الجوال)أو ربما يفتقد جاره لأيام ولايكلف نفسه مجرد السؤال عنه , نعم نحن أتكاليون إلى أبعد الحدود .. نعم نحن جيل لايعتمد عليه خاصة في بعض دول الخليج والتي أخشى لو توقفت العماله الأجنبيه عنها !! نعم نعتمد على الغير في كل شي !! سواقينا أجانب , خدمنا أجانب , أسواقنا تدار بأيادي أجنبيه شركاتنا ومؤسساتنا متاجرنا بمعنى أصح لو لا العماله الأجنبيه لشلت حركت الحياة في مجتمعنا وتوقف قلبها عن النبض !! ربما بعض دولنا الخليجيه (حست) بخطورة الوضع وبدأت تتحرك لتصحيح بعض المفاهيم بإعطاء الشباب القدر الأكبر من الإهتمام والتوعيه بالإعتماد على الذات دون الإتكاليه على الغير وهذا ما أتمنى أن يشمل كل دولنا ومجتمعاتنا !! العولمه والحضاره التي أقتحمت حياتنا لم تزرع فينا حب الذات أو الإعتماد على النفس وربما أنستنا قيمنا ومبادئنا التي قامت عليها عقائدنا وسار عليها من سبقونا بل وتمسكوا بها ولم يحيدوا عنها !!