الضمير العربي ما زال يغط في سبات عميق بالرغم من تعالي اصوات الجرحى واصوات من فقد انسان قريب كان او بعيد ... وبالرغم من ان جراحهم توغلت بنا الى ان فقدنا الاحساس بها لشدة احزاننا وللاسف فنحن ما زلنا نتغاضى .. و ما زلنا نسمع الصراخ ونسير... نرى القتلى ونمضي وحين نشعر بشعورهم وبكل تلك المشاعر التي سكنتهم من الاعماق.. مشاعر الظلم والخوف والحرمان والحسره على الوطن ....عند ذلك يراودنا البكاء لبرهه الى ان نصمت ونمضي الى ما كنا عليه من قبل...
أين أنت أيها الضمير العربي
من بين الحطام الملم شتات أفكاري فتات أحزانى
من بين بقايا صواريخ آلمت أجساد اطفالى
أجسادهم التي تتناثر امامى وأمام العالم اجمع
فأين أنت أيها الضمير العربي
من بين أشجار مقتلعه وبيوت مدمره وصرخات أمهات
تنادي ابني ابني أين أنت أقابع تحت زنزانة للعبيد
أم مشرد في بلد ليس لك فيه معين
أم تحت الأرض صرت لها ترابا
فأين انتم أيها العرب أين ذهبت ضمائركم
أين أهي في سوق مازالت للبيع
والى متى سنبقي متفرقين
أصار هذا حلما صعب المنال
أم هو سؤال ليس له جواب أم ماذا
فأين أنت أيها الضمير العربي
أتلك الأشلاء لم تولمكم
أم مناظر أطفال في المهجر لم توقظكم
فمتى ستسحون متى متى متى
أهذا أيضا صار حلما أم سؤالا ليس له جواب
وتقبل مروري محامي جليد الصحراء