ولـَّى زمـان التمنِّـي وفـاتْ 
                                                    وضاع وقت الهنـا والهبـاتْ 
                    والـدهر ولـَّى بـلا رجعـة 
                                                    والعمـر يزحـف نحو الفواتْ 
                    كـأنمـا وقتنــا زهــرة  
 
  
                                                    تبـدو كفـاتنة بين النبـاتْ 
                    أتـى عليهـا زمـان البِـلى 
                                                    فأصبحت بعد حُسْـنٍ رفاتْ 
                    يا جـاعل القـلب في علــةٍ 
                                                 حيَّرتـني  يا حسـين الصفـاتْ 
                    قلـبي يناديـك فاسمــع له 
                                                    واحمله في مركب الذكـرياتْ 
                    وارحم عيوني فكم أمطـرت 
                                                    دمعـاً يقـرب نحـوي الوفاةْ 
                    يا شاغلي خذ فؤادي وكـن 
                                                    به شفيقـاً عـلى الأمنيـاتْ 
                    واغرس به من زهـور الهنـا 
                                                    ريحان واروِ الفـؤاد الفـراتْ 
                    أنت الهـوى والمـنى والعنـا 
                                                    وأنـت قـربتـني للشتـاتْ   
إن كنت أحيا على ناظريك 
                                                    ففـي بعـادك ألقى الممـاتْ 
                    يا مـن أناجيـه من خـافقي   
قلبي من الشوق والحب مات