( ربما ) تختالُ في عُرسٍ مهيب ..
تزدانُ بالهمسِ الرهيب ..
وتصورُ الخفقات قنديلا ..
يغيبُ الزيتُ عن حدقات أعينه ..
فأنى يستجيب .. ؟؟
( ربما ) تطوي خياراتا ..
على أعطافِ بوحٍ غائمٍ ..
بين الظلال المزهرة ..
تستمرئُ الصمت المحبب ..
في ثنايا ..
للمعاني الغامضة .. المبهرة ..
( ربما ) أنت .. ( ربما ) أنا
( ربما ) نحن الذين اختارهم ..
ذاك الطريق الخالي ..
نُحيي صدى الأشواقَ في جُنباته ..
فتذوبُ غربته ..
كالثلج تحت الشمس ..
وتسيلُ نهرا جاريا بين التلال ..
( ربما ) قد سجل الوقتُ غيابا لكلينا ..
وحضورا غافيا ..
يحضنُ النبضَ الخجول ..
لخيالات مختبئة .. في مقلتينا ..
( ربما ) ندرك - مسبقا - أن النهايات أمامنا مفتوحة ..
ونقتنع أن لقانا .. حُلما ..
تشدو على أوتاره .. أنشودةٌ
نغماتها مبحوحة ..
( ربما ) مفردةٌ ..
استعذبت ذاك الحوار ..
واشعلت بالفكرِ خاطرةً ..
سجلتها كي اعترف ..
أني وأنكَ هاربان ..
إلى نعيمِ الصمتِ داخلنا ..
.. إلى الأسرار ..
خارج النص //
أخي أحمد رحمه الله توفى في ألمانيا
قبل 24 يوماً من الان ... رحل هو و بقيت أنا أصارع الموت !