من أين أبدا .....؟ وكيف .....؟ والى أين.....؟
حيرة مغروسة بداخلي........
حقيقتي فيما اكتب تجعلني أمزق كل رابطة خيال تربطني بعالمي الجميل
منذ طفولتي وأنا مسجونة في زنزانة تسمى الواقع مقيدة بقيود تسمى القدر
معذبة بطرق شتى أولها واقعية زائدة تخرجني من الإحساس بأنني طفلة
كبرت على هذا النطاق واقعية رغما عني الخيال في عائلتي كان من
المكروهات المنبوذات........
ما الذي كنت افعله انطوي في غرفة بعيدة قليلة عن مكان الجلوس لأحلق إلى
ابعد سماء أرى فيها ما لا يراه الناس خيال عميق عالم جميل لا يحتوي على
مكر ولا خداع ولا تنفق مناقض تماما لما أرى في الواقع عند تيقضي اشعر بأنني
خرجت من حلم رائع لأدخل في كابوس رائع أيضا........
منذ طفولتي وأنا أحب الكتابة اعشق القلم ما اكتبه كان في مثل سني خيالات
طفولية تشبه قصص الرسوم المتحركة تبعدني عن العالم تشعرني بالسعادة...
عندي كان يساعدني في التحليق افعل المستحيل لأخرج من تلك الزنزانة
وأفك تلك القيود.....
في بلدتي الصغيرة كنت كثيرا ما أتجول هوائها العذب أناسها الطيبون أشجارها
الخضراء مائها الدافئ رائحتها العطرة كل شي فيها يجبرني على التحليق حتى
أطفالها ابتساماتهم كلامهم ضحكاتهم صرخاتهم بريق أعينهم كلها تحملني لنسج
عبارات ظننتها قيلت........
تجوالي في زقيقها يساعدني على التأمل في جمالها أحب كل شي فيها حتى تلك
الزواحف السوداء الطويلة دائما ما تستقبلني بلهفة وشوق كثيرا ما كنت أتسكع
لأجد نفسي أمام المقبرة دائما هكذا رغم أنني اذهب في اتجاهات مختلفة ودائما
ما تصادفني أسال نفسي....
أهي صافرة إنذار لي ؟ ..... ربما لا اعلم
ما كنت افعله هو الوقوف في تلك المقبرة العظيمة لأتأمل في كثرة عددها وايلتاه
أعداد لا تحصى قبور متناثرة هنا وهناك بالية دفن في القبر الواحد عدة أشخاص
يا ترى كم من الناس ماتوا..؟ ....... بعدها أجد نفسي في المنزل والعرق يتصبب
مني ويدان مرجفتان لا اعلم كيف استطعت الوصول إلى المنزل.....
كنت اهرب إلى ذلك العالم بخلسه ما يحدني للدخول إليه هو المستحيل والغير ممكن
والضيق والحزن والقدر ....
دخولي فيه يعني تحويل المستحيل إلى ألا مستحيل والغير ممكن إلى الممكن وشعور
بالسعادة وتبدد في الضيق وتحدي للقدر رغم إيماني به......
هذه هي الحقيقة ......
أما ما يخص العشق وكلامي عنه فهو بمثابة أحلام يقظة تحسسني بأنني فتاة .....
اقتناعي بأنها أحلام لا استطيع تحقيقها يجعلني استمر في ترجمتها بكلمات لأشعر بأنها
تحققت........
العشق والحب يتطلبان مني الكثير من التضحيات وانأ غير مستعدة لتضحية بكل ما لدي
وخصوصا الشرف ......
غيرتي على والدي تجعلني اكره العشق وفي الوقت نفسه أتحدث عنه تناقض لا استطيع
حله.....
لذلك قررت قفل قلبي إلى أن يشاء الله واستمر في تلك الأحلام البريئة التي قد تخرجني
من الحزن لتشعرني بسعادة مؤقتة .....
حقيقة مره ومكوثها بداخلي أمر............