أربعة من العلماء في مأزق ...؟؟؟؟ 
هم :
محمد و محمد و محمد و محمد
 
أربعة من العلماء العاملين
 
وكعادة العلماء الربانيين
 
يعيشون فقـراء 
 
يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف
 
لا يستجدون الناس شيئاً 
 
ولو جاعت بطونهم 
 
أو عريت أجسادهم
 
==========
 
إليكم قصتهم 
كما رواها الخطيب البغدادي عن أبي العباس البكري قال : 
جمعت الرحلة بين : 
محمد بن جرير 
ومحمد بن إسحاق بن خزيمة 
ومحمد بن نصر المروزي 
ومحمد بن هارون الروياني 
جمعت بينهم الرحلة بمصر ، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتـهم ، وأضر بـهم الجوع ، فاجتمعوا ليلة في منـزل كانوا يأوون إليه ، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة ، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام !
فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة 
فقال لأصحابه : أمهلوني حتى أتوضأ ، وأصلي صلاة الخِـيَرَة 
قال فاندفع في الصلاة 
فإذا هم بالشموع ، وخصيٌ من قبل والي مصر يدق الباب 
ففتحوا الباب فنـزل عن دابته 
فقال : أيكم محمد بن نصر ؟ 
فقيل : هو هذا . 
فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه 
ثم قال : أيكم محمد بن جرير ؟ 
فقالوا : هو ذا .
فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه 
ثم قال : أيكم محمد بن هارون ؟ 
فقالوا : هو ذا . 
فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه 
ثم قال : أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة ؟ 
فقال : هو ذا يصلي ، فلما فرغ دفع إليه الصرة ، وفيها خمسون دينارا .
ثم قال : إن الأمير كان قائلا بالأمس ، فرأى في المنام خيالاً . قال : إن المحاميد طووا كشحهم جياعا ، فأنفَذَ إليكم هذه الصرار .
وأقسَمَ عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدُّكم .
فهذه نماذج لدعوات من صدقوا مع الله فصدقهم الله .
 
 
 
هـؤلاء العلمـاء الفضــلاء هــم : 
محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ [ المشهور بـ ( ابن جرير ) ]
ومحمد بن إسحاق بن خزيمة صاحب الصحيح ( صحيح ابن خزيمة ) ، وصاحب كتاب التوحيد .
ومحمد بن نصر المروزي صاحب كتاب تعظيم قدر الصلاة ، وكتاب قيام الليل .
ومحمد بن هارون الروياني صاحب المسند ( مسند الروياني ) .
 
=====
 
معاني كلمات :
أرملـوا : نفد طعامهم وزادهم .
يستهموا : يقترعوا ، أي يُجروا القرعة بينهم .
طوو كشحهم : أي باتت بطونهم خاوية .