منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - بحث((( موسوعة سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 04-27-2006, 01:04 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
حوادث سنة ثمان وثلاثين :
ثم دخلت السنة الثامنة والثلاثون :
فيها : قتل محمد بن أبي بكر وأحرق .
وفيها : مات سهل بن حنيف ، وصهيب الرومي .
ثم دخلت السنة الأربعون .
وفيها : كتب معاوية إلى علي :أما إذا شئت فلك العراق ، ولي الشام ، ونكف السيف عن هذه الأمة ، ولا نهريق دماء المسلمين. ففعل ، وتراضيا رضي الله عنهما على ذلك .
وفيها : قتل علي رضي الله عنه ، قتله ابن ملجم -رجل من الخوارج- لما خرج لصلاة الصبح ، لثلاث عشرة ليلة بقيت من رمضان .
فبايع الناس ابنه الحسن ، فبقي خليفة نحو سبعة أشهر ، ثم سار إلى معاوية ، فلما التقى الجمعان ، علم الحسن : أن لن تغلب إحدى الفئتين حتى يذهب أكثر الأخرى ، فصالح معاوية ، وترك الأمر له ، وبايعه على أشياء اشترطها ، فأعطاه معاوية إياها وأضعافها .
وجرى مصداق ما صح "عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن : إني ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
"وصح عنه أنه قال في الخوارج : يخرجون على حين فرقة من الناس ، تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق" .
"وصح عنه صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة : أنه نهى عن القتال في الفتنة ، وأخبر صلى الله عليه وسلم بوقوعها، وحذر منها ".
فحصل بمجموع ما ذكرنا : أن الصواب مع سعد بن أبي وقاص، وابن عمر ، وأسامة بن زيد ، وأكثر الصحابة الذي قعدوا واعتزلوا الطائفتين .
وأن علي بن أبي طالب وأصحابه : أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه . وأن الفريقين كلهم لم يخرجوا من الإيمان .
وأن الذين خرجوا من الإيمان : إنما هم أهل النهروان .
وأن ما فعل الحسن بن علي رضي الله عنهما : أحب إلى الله مما فعل أبوه علي ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمدحه على ترك واجب ، أو مستحب .
وأجمع أهل السنة على السكوت عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم . ولا يقال فيهم إلا الحسنى ، فمن تكلم في معاوية أو غيره من الصحابة ، فقد خرج عن الإجماع ، والله سبحانه وتعالى أعلم .