حوادث سنة ثلاثين :
ثم دخلت سنة ثلاثين .
وفيها : وقع خاتم رسول الله من يد عثمان بن عفان رضي الله عنه في بئر أريس ، فنزحت ولم يوجد ، فحزن لذلك أشد الحزن ، فوقع من الرعية الخلل على عثمان بعدها .
وفيها : غزا سعيد بن العاص من الكوفة خراسان ، ومعه حذيفة بن اليمان ، والحسن ، والحسين ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم .
وفيها : كان ما كان من أمر أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، وشدة إنكاره على معاوية وأهل الشام في الاستمتاع بما أنعم الله عليهم ، والتوسع فيما أباح لهم ، وأفاء عليهم من الأموال ، وأنه يرى : أن لا يبيت أحد من المسلمين وعنده درهم ولا دينار وإلا كان من الذين يكنزون الذهب والفضة . فكتب معاوية في شأنه إلى عثمان ، فكتب عثمان بإشخاص أبي ذر إلى المدينة، ومحاولة بعض دعاة الفتنة الالتفاف حول أبي ذر . فهرب منهم إلى الربذة بإذن عثمان وفي طاعته . وأقام بها حتى مات رضي الله عنه .
وفيها : زاد عثمان النداء الثالث يوم الجمعة على الزوراء حين كثر الناس ، فثبت الأمر على ذلك إلى اليوم ، والزوراء دار كانت له بالمدينة .
وفيها : مات أبي بن كعب ، سيد القراء ، وأحد القراء الأربعة .