معنى الفتنة :
و الفتنة هنا الشرك ، كقوله : " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة " ، وقوله : " ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين " ، أي : لم تكن عاقبة شركهم ، وآخرة أمرهم : إلا أن أنكروه ، وتبرؤوا منه .
وحقيقتها : الشرك الذي يدعوا إليه صاحبه ، ويعاقب من لم يفتتن به ، لهذا قال تعالى : " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا " الآية ، فسرت بتعذيب المؤمنين وإحراقهم بالنار ، ليرجعوا عن دينهم .
وقد تأتي الفتنة ويراد بها : المعصية ، كقوله تعالى : " ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني " الآية ، وكفتنة الرجل في أهله وماله ، ووالده وجاره ، وكالفتن التي وقعت بين أهل الإسلام .
وأما التي يضيفها الله لنفسه ، فهي بمعنى الامتحان والابتلاء والاختبار .