منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - بحث((( موسوعة سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 65  ]
قديم 04-26-2006, 01:56 PM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
موت خديجة وأبي طالب :


وماتت خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها بعد موت أبي طالب بأيام ، فاشتد البلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه بعد موت خديجة وعمه ، وتجرؤوا عليه ، وكاشفوه بالأذى ، وأرادوا قتله ، فمنعهم الله من ذلك .
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : "حضرتهم ، وقد اجتمع أشرافهم في الحجر، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : ما رأينا مثل صبرنا عليه ، سفه أحلامنا ، وشتم آباءنا ، وفرق جماعتنا ، فبينما هم في ذلك ، إذ أقبل ، فاستلم الركن ، فلما مر بهم غمزوه" .
وفي حديث : أنه قال لهم في الثانية : "لقد جئتكم بالذبح"، وأنهم قالوا له : يا أبا القاسم ! ما كنت جهولاً ، فانصرف راشداً .
فلما كان من الغد اجتمعوا ، فقالوا : ذكرتم ما بلغ منكم ، حتى إذا أتاكم بما تكرهون تركتموه . فبينما هم كذلك . إذ طلع عليهم ، فقالوا : قوموا إليه وثبة رجل واحد ، فلقد رأيت عقبة بن أبي معيط آخذاً بمجامع ردائه ، وقام أبو بكر دونه وهو يبكي ، يقول : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟
وفي حديث أسماء : "فأتى الصريخ إلى أبي بكر ، فقالوا : أدرك صاحبك ، فخرج من عندنا وله غدائر أربع ، فخرج وهو يقول : ويلكم ، أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟ فلهوا عنه ، وأقبلوا على أبي بكر ، فرجع إلينا لا يمس شيئاً من غدائر إلا رجع معه" .
ومرة كان يصلي عند البيت ، ورهط من أشرافهم يرونه ، فأتى أحدهم بسلى جزور ، فرماه على ظهره .
وكانوا يعلمون صدقه وأمانته ، وأن ما جاء به هو الحق ، لكنهم كما قال تعالى : " فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " .
وذكر الزهري : أن أبا جهل ، وجماعة معه ، وفيهم الأخنس بن شريق ، استمعوا قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل، فقال الأخنس لأبي جهل : يا أبا الحكم ! ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ فقال : تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على الركب ، وكنا كفرسي رهان ، قالوا : منا نبي يأتيه الوحي من السماء ! فمتى ندرك هذا ؟ والله لا نسمع له أبداً ، ولا نصدقه أبداً .
وفي رواية : إني لأعلم أن ما يقول حق ، ولكن بني قصي قالوا : فينا الندوة ، فقلنا : نعم ، قالوا : فينا السقاية ، فقلنا: نعم، وذكر نحوه