الهجرة الثانية إلى الحبشة :
فلما قرب مهاجرة الحبشة من مكة ، وبلغهم أمرهم ، توقفوا عن الدخول . ثم دخل كل رجل في جوار رجل من قريش . ثم اشتد عليهم البلاء والعذاب من قريش وسطت بهم عشائرهم ، وصعب عليهم ما بلغهم عن النجاشي من حسن جواره ، فأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى الحبشة مرة ثانية ، فخرجوا . وكان عدة من خرج في المرة الثانية : ثلاثة وثمانين رجلاً -إن كان فيهم عمار بن ياسر- ومن النساء تسع عشرة امرأة .
فلما سمعوا بمهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة : رجع منهم ثلاثة وثلاثون رجلاً ، ومن النساء ثمان . ومات منهم رجلان بمكة ، وحبس سبعة ، وشهد بدراً منهم أربعة وعشرون رجلاً