تحنثه في غار حراء :
ثم حبب إليه الخلاء ، والتعبد لربه ، فكان يخلو بغار حراء يتعبد فيه . وبغضت إليه الأوثان ودين قومه ، فلم يكن شئ أبغض إليه من ذلك . وأنبته الله نباتاً حسناً ، حتى كان أفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خلقاً ، وأعزهم جواراً ، وأعظمهم حلماً ، وأصدقهم حديثاً ، وأحفظهم لأمانة . حتى سماه قومه الأمين لما جمع الله فيه من الأحوال الصالحة ، والخصال الكريمة المرضية .