منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - على اي حال سنلقاه؟
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 02-04-2013, 12:35 AM
جعلاني فضي


المشاركات
2,878

+التقييم

تاريخ التسجيل
Sep 2012

الاقامة
فيـ قلـب شـآعر

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
14968

خِطِـِـروشـِـِـهہ is on a distinguished road
غير متواجد
 
Icon10 على اي حال سنلقاه؟
أي حالٍ سنلقاه ؟!



سؤالٌ حريٌّ بنا أن نرددهُ على أنفسنا , ونطرِقَ به مسامعَ قلوبنا مرارًا وتَكرارا .

[ على أيِّ حالٍ سيكون المقْدِم على اللهِ -جلَّ وعلا- ؟؟ ,, وعلى أيِّ حالٍ سنترك تلكَ الدار ؟؟!! ]



لَحظةٌ فارقة تأتينا بغتة! فتحسم مصائِرنا , إمَّا إلى [جنَّةٍ] فَنُهنَّى , أو إلى [نارٍ] -والعياذُ بالله- فَنُعزَّى .
فَليتَ شعري أين المصير؟! ,, وأَينَ الموئل , والمستقر !!




نصرفُ جُلَّ أوقاتنا في سفاسفِ دُنيانا , وننسى أنَّا نسيرُ إلى اللهِ !
فإذا جاءت تلكَ اللحظة ,, يندمُ كل مقصرٍّ على تقصيره , ويتَحسَّر كل مفرِّطٍ على تفريطه
وتَضِّجُّ القلوب متأوِّهةً نادمة : "رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ". [المؤمنون:99-100]



لَكِنْ ....... وَلَاتَ حِيْنَ مَنْدم !



"فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ " [الأعراف:34]



حينها تتهاوى عَظمةُ الدُّنيا من الأعين ,, وتتجرَّدُ على حقيقتِها ؛ لِتهونَ فَتُصبح أَحقَرَ من الذَّر .
أّهذهِ التي سَعت لها الأقدام ؟!!! ,, وكدَّت لأجلِ تحْصِيلها الأيدي والأبدان ؟!!!
أوَّاهٍ , أوَّاه .. كم نَحنُ في خُسرَان !


أَوَ مَا علِمنا أنَّ تلك الدقائق والسَّاعات التي تُطوى , ما هيَ إلَّا اختِصارٌ لِعُمرٍ نحنُ نحياه
لتُحيلنا إلى حُفـــرةٍ ستكون هيَ منْزِلُنا يومًا ما !
بل هيَ أول مَنْزل من منازلِ [حَياةٍ أُخرى] , غيرَ تلكَ التي عهدنا .


[فأين الفراشُ الوَثير , وأينَ الضوءُ المُنير]
وأينَ الأهلُ والصحب ؟!
أسلَموك وذهبوا ؛ ليكون [عملك] هو الصاحبُ الأنيس .


فأيُّ عاقلٍ يَلهثُ وراءَ[سرابٍ زائف] , هو وإن طالَ -والله- تاركُه !


لا تَأمن الموتَ في طرفٍ وفي نفسٍ ؛؛؛ وإن تَستَّرتَ بالحُجَّابِ والحَرسِ


واعلم بأنَّ سهام المــوتِ قـــاصدة ؛؛؛ لكلِّ مُدَّرعٍ منَّا ومُتَّرسِ
مَا بـــالُ دينِــكَ ترضْى أن تُدنِّسهُ ؛؛؛ وثوبك الدَّهر مغسول من الدَّنسِ
تَرْجو النَّجاة ولم تسلك مسالكها ؛؛؛ إنَّ السفينة لا تجري على اليبَسِ


فَأَعدِّوا لذاكَ اليوم زادًا يوصلكم , وإلَّا انقطعت بكم السُبل وهلكتم في أوديةِ الدنيا ومزالقها .


فالكَاسب من أعد العدَّة والزاد ؛ لِيأمن عثرات يوم المعاد !




~


رحمني الله وإياكم وردنـآ إليه رداً جميـــلآ