كآن ثوبان - موْلى رسُول الله صلّى الله عليْه وسلم - شديد الحُب له قليل الصّبر عنْه. . ♥
فأَتى إلَى الحَبِيب ذآت يوْم وَقدْ تغيّر لوْنه ونحُل جِسمه، يُعرَف فِي وجهِه الحزْن ..
فقَال لهُ: (يآ ثوبآن مآ غيّر لونك . . ؟؟ )
فقال: يآ رسول الله مآ بي ضر ولآ وجع . . !!
غيْر أنّي إذَا لمْ أرَك اشْتقت إليْك واسْتوحشْت وحشَة شَدِيدَة حتّى ألقَاك . .
ثمّ ذكَرت الآخرة وَأخَاف ألّا أرَاك هُنَاك؛ لأنّي عرِفت أنّك تُرفعٌ مَع النّبيين . .
وأنّي إنْ دخلْت الجنّة كُنت فِي منْزلة هِي أدْنى مِن منْزلَتك، وإنْ لمْ أدخل فذلك حين لآ أرآك أبداً . .
فأنزل الله تعالى هذه الآية :
{وَمَنْ يُطِع الله وَالرّسول فأولئكَ مَعَ الذينَ أنْعَم الله عَليْهم مِنْ النّبيين والصدِّيقِين وَالشّهداء وَالصّالِحين، وَحَسُن أولئِك رَفِيقاً}
أللّهم أنْعِم علينآ بنفحآت حبه . . عليه الصّلآةة وَ السّلآآم .. ♥