![]() |
العالم اليوغسلافي نيقولا تيسلا
ولد سنة 1857م في قريه صربيه تابعه ليوغسلافيا فكان في طفولته عليلاً هزيلا وكاد ان يفقد حاسة النظر لكثرة ماكان يطالع كتب الاداب والعلم والدين والفلسفه والتاريخ واتم دراسته الثانويه ودخل الجامعه وكان يجيد فضلا عن لغته الاصليه الصربيه اللغات الفرنسيه و الالمانيه و الايطاليه......... كان خياله خصب وباستطاعته ان يرسم في ذهنه صورا دقيقه واضحه للاشياء التي يحلم بها الامر الذي ساعده كثيرا على ابراز نظرياته العلميه واكتشفاته دونما حاجه الى ورقه وقلم كان يبدل الرسوم الذهنبه في سبيل تحقيق افكاره كلما دعته الحاجه الى ذلك...... وكان تسلا غريب الاطوار ككل العباقره الأمر الذي حمل الكثيرين على الارتياب في صحة نظرياته هذه واعماله عندما نجح سنة 1880م في اختراع محرك ومولد للتيار الكهربائي المتقطع مرتفعا بذلك الى مصاف العلماء الخالدين فقد كان ذلك الاختراع نقطة تحول في العهد الصناعي الحديث بفضل التيار الكهربائي المتقطع امكن تسيير الانتاج الضخم للسيارات و الطائرات وقطارات الديزل والاجهزه الالكترونيه والى ماذلك وقد باع تسلا سنة1888 اختراعه بمبلغ مليون دولار للعالم المخترع جورج وستنكهاوس الذي اسند اليه منصبا كبيرا في مصانعه ولكنه لم يبق طويلا في هذا المنصب مفضلا العمل الحر قائلا : ( أن الوحده هي سر النجاح المخترع ففي الوحده تتولد الافكار العظيمه!) وعاش تسلا وحيدا بقية ايامه على الرغم من كثرة معارفه ولم يختلط بأي امرأه بعد موت امه وقد تنبأ في سلسلة محاضرات له باختراع الرادار والتلفزيون ووصف جهازا اطلق عليه " جهاز اشعة الموت " يمكنه ان يبيد فرقا كامله من الجنود في لحظات معدوده. وحينا تقدمت به السن بهذا العالم الحالم العحيب تغيرت عاداته وطريقة معيشته فصار يغادر غرفته في صباح كل يوم وقبيل الغروب ثم يشتري كميات كبيره من الحبوب ويذهب بها الى الحدائق ليلقي بها الى العصافير وغيرها وكان اذا مرض ولم يستطع الخروج ينب عنه من يقوم بهذه المهمه ويكلفه ان يحضر اليه في غرفته الطيور لكي يتولى بنفسه رعايتها ان العالم غير وجه العالم باختراعه الخطير فقد ادرك في اواخر حياته حقيقة كبرى هي ان عناصر الخير لاتكمن في الافكار التي تتولد في الوحده وانما تكمن في القلب النابض بالحب والعاطفه والمشاركه في لشعور والعمل على تخفيف متاعب الاخرين وقد توفي سنة 1943م عن 86 في غرفه باحد الفنادق......... |
فولفغانغ أماديوس موتسارت
فولفغانغ أماديوس موتسارت (27 يناير1756-5 ديسمبر1791م) هو مؤلف موسيقي نمساوي يعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى رغم أن حياته كانت قصيرة ، فقد مات عن عمر 35 عاماً بعد أن نجح في إنتاج 626 عمل موسيقي. قبل عامين من ولادة فولفغانغ آماديوس موتسارت كانت عائلته تسكن في جنوب المانيا في مقاطعة بافاريا في مدينة آوكسبورك. لايزال البيت الذي سكنته تلك العائلة موجودا وقد تحول الى متحف بأسم" بيت موتسارت". تحتفل مدينة آوكسبورك بموتسارت ايضا وليس سالتسبورغ فقط. البيت المتحف هو بيت متواضع لكنه جميل بمحتوياته فمازال الأثاث نفسه وما زال بيانو العائلة موجوداوطبعا كل ادوات المطبخ. اذا فزيارة ذلك المتحف لها اهمية مزدوجة بتعريفها بالحياة التي كانت سائدة آنذاك اضافة لأظهارها لاصول عائلة موتسارت. من الطريف ايضا ان متحف" بيت موتسارت" لايبعد عن بيت عبقري آخر هو" برتولت بريشت" الا بضعة دقائق سيرا على الأقدام. ولد بمدينة سالزبورغ لأسرة موسيقية تعمل في البلاط الملكي فأبوه ليو بولد وأمه أنا مريا برع موزارت في كافة أنواع التأليف الموسيقي تقريباً, منها 22 عملاً في الأوبرا و41 سيمفونية وأعمالاً كثيرة أخرى من الموسيقى الكنسية وموسيقى الكونشيرتو. اتسم أسلوبه في الكثير من أعماله بالمرح والقوة, كما أنتج موسيقى جادة لدرجة بعيدة, من أهم أعماله السمفونية رقم 41 (جوبيتر) ودون جيوفاني والناي السحري. المراحل الهامة في حياته 1770-1773 : زار موتسارت إيطاليا 3 مرات وألف مسرحيتين أوبراليتين 1774-1777 : عمل قائداً للأوركسترا في سالزبورغ وألف مزيداً من المسرحيات الأوبرالية 1780 : ألف أوبرا (أيدومينو) في ميونيخ 1782 : تزوج كونستانزي قيبر ورزق منها بستة أطفال مات 4 وعاش ولدان - ألف أوبرا ( انتفوهر ونغ اوس وديم سريال) في فيينا 1782-1786 : نظم موتسارت 15 حفلة عزف فيها على البيانو 1786 : أوبرا (زواج فيجارو) 1787 : أوبرا (السيد جيوفاني) 1779 : أوبرا (كوزي فان توتي) 1791 : أوبرا(الفلوت الذهبي) فهرس كوخل كان موتسارت أول مؤلف موسيقي يضع فهرساً لأعماله التي نشرت للمرة الأولى عام 1862 وفاته توفي يوم 5 ديسمبر 1791 بمرض الحمى ولم ينته من تأليف مسرحية (ريكويم) ودفن بإحدى ضواحي العاصمة النمساوية فيينا. |
أبو القاسم الزهراوي
هو أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي، اشتهر بالطب، توفي سنة 404 هجرية.، نسبة إلى مدينة الزهراء التي بناها أمويو الأندلس إلى الغرب الشمالي من مدينة قرطبة، وكتب الأوروبيون اسمه باللاتينية على أشكال عدة. وهو طبيب، جرّاح ومصنّف، يُعد من أعظم جراحي العرب ومن أعظم أطبائهم. عاش في الأندلس خلال القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، فقضى حياة مليئة بجلائل الأعمال، وترك آثاراً عظيمة. وكان طبيب عبد الرحمن الثالث المعروف بالناصر، ثم طبيب ابنه الحكم الثاني المستنصر. على أن التاريخ بخل علينا بالكثير من تفاصيل هذه الحياة، حتى أننا نجهل سنة ولادته. أما وفاته فكانت على الأرجح سنة 404 هـ .إن أفضل تصانيفه كتابه الكبير المعروف باسم (الزهراوي)، وأكبر تصانيفه (التصريف لمن عجز عن التأليف) وقد ترجم وطبع عدة مرات. لم يكن الزهراوي جرّاحاً ماهراً فحسب، بل كان حكيماً ذا خبرة واسعة. وقد أفرد قسماً مهماً من كتابه لأمراض العين، والأذن، والحنجرة، وقسماً مهماً لأمراض الأسنان، واللثة، واللسان، وأمراض النساء، وفن الولادة، والقبالة، وباباً كاملاً للجبر، وعلاج الفك والكسر.اخترع الزهراوي آلة جديدة لشفاء الناسور الدمعي، وعالج عدداً من الأمراض بالكي مثل الآكلة، والنزف والزهراوي وهو أول من اكتشف ووصف نزف الدم المسمى (هيموفيليا). وكان أثر الزهراوي عظيماً في أوروبا، فقد ترجمت كتبه إلى لغات عديدة، ودرست في جامعات أوروبا الطبية. واقتفى أثره الجراحون الأوربيون، واقتبسوا عنه، حتى أنه في كثير من الأحيان انتحلوا بعض اكتشافاته من دون أن يزكوه كمصدر أولي. وكان مؤلفه الكبير المرجع الأمين لأطباء أوروبا من أوائل القرن الخامس عشر إلى أواخر الثامن عشر. |
حنين بن إسحاق )#
هو حنينبن إسحاق العبادي, أبو زيد. مسيحي نسطوري من أهل الحيرة . طبيب مؤرخ مترجم, كان أبوه يبيع العقاقير في الحيرة ولما شب حنين سافر إلى البصرة وأخذ العربية عن الخليل بن أحمد وانتقل بعد ذلك إلى جند يسابور, فأخذ صناعة الطب عن يوحنا بن ماسويه وحظي بإعجاب أستاذه حتى أنه جعله يقوم بتحضير العقاقير عنه, ثم ذهب حنين إلى بلاد الروم فتعلم اليونانية وأتقنها حتى قيل إنه كان يحفظ إلياذة هوميروس, كذلك ذهب إلى بلاد الفرس وتعلم الفارسية, وهكذا تمكن من السريانية وهي لغته ومن اليونانية والفارسية والعربية, ورحل بعد ذلك إلى بغداد وحصل على رعاية جبرائيل بن بختيشوع, وأخذ يترجم العلوم اليونانية إلى العربية, وبهرت ترجماته جبرائيل فقدمه إلى محمد وأحمد والحسن أولاد موسى بن شاكر وهم آنئذ رعاة العلم ومن المتقدمين في الرياضة والهندسة والفلك, فقدموه إلى المأمون فجعله قيما على (دار الحكمة) ووضع بين يديه مترجمين, فكان حنينيراجع ما يترجمونه من كتب. كان المأمون يعطي حنينا من الذهب زنة ما ينقله إلى العربية من الكتب, فكان يختار لكتبه أغلظ الورق, ويأمر كتابه أن يخطوها بالأحرف الكبيرة ويفسحوا بين السطور, لكي ينال أكبر قدر من الذهب, فجمع بذلك ثروة طائلة. عاصر حنين تسعة من خلفاء بني العباس: المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز والمهتدي والمعتمد. غضب عليه المتوكل لأنه أراد أن يصنع له سما لخصومه فامتنع وقال له: إنني تعلمت صنع الأدوية النافعة, فسجنه المتوكل وصادر أمواله ثم أطلق سراحه وأعاد إليه أمواله وضاعفها له, ويقال إن المتوكل أراد أن يمتحن حنينا على تمسكه بالتقاليد المتعارف عليها في صناعة الطب. والقول الراجح أن المتوكل مرض فلم يقدر الأطباء على معالجته فدعا حنينا من السجن, فعالجه فبرئ من مرضه, فعفا عنه وأطلقه ورد إليه أمواله. كان حنينلا يؤمن بعبادة (الأقانيم) أي صور وتماثيل المسيح وأمه مريم وقد تفل ذات يوم على أيقونة للمسيح ومعه أمه, فأهانه الجاثليق (رئيسه الديني) وحرمه, فاغتم ومات منتحرا بالسم عن 66 عاما. لحنين كتب ومترجمات عديدة تزيد على المائة أهمها: كتاب (مادة الطب) وهو المدخل إلى الطب ترجمه عن كتاب الطبيب اليوناني (ديوسقوريدس) . كما ترجم إلى العربية جميع آثار الطبيب اليوناني (جالينوس) وإليه يرجع الفضل في تبؤ (جالينوس) أسمى مقام في الشرق خلال العصور الوسطى, وله كتاب (الأغذية) , والضوء وحقيقته, وكتاب في الحميات, وكتاب في أوجاع المعدة, وكتاب في حفظ الأسنان واللثة, وكتاب في حفظ الصحة, وكتاب في البيطرة, وعشر مقالات في أمراض العين وغير ذلك من الكتب. |
ابن وحشيـــــــــــة
هو أبو بكر أحمد بن علي، اشتهر بالفلسفة، والكيمياء والزراعة، من أبناء القرن الثالث الهجري. -------------------------------------------------------------------------------- سيرته: هو أبو بكر أحمد بن علي، المعروف بابن وحشية، حسب ما جاء في الفهرست، من أبناء القرن الثالث للهجرة. وضع مجموعة كتب في السحر والطلمسات منها (كتاب طرد الشياطين) و (كتاب السحر الكبير) و (كتاب السحر الصغير). وله في الكيمياء مؤلفات، منها (كتاب الأصول الكبير)، (كتاب الأصول الصغير)، (كتاب شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام). ولابن وحشية كتاب (الفلاحة النبطية)، وهو من أشهر المؤلفات الزراعة القديمة. فيه حاول أن يثبت أن أسلافة النبطيين كانوا على جانب عظيم من العلم، ويقال أن الكتاب منقول عن الكتب البابلية القديمة. ويرجع عهد الكتاب إلى السنة 291 هـ، وقد ذكره الفيلسوف اليهودي ابن ميمون في كتابه (موره نبوشيم)، في الفصل الخاص بعقائد الوثنيين، شارحاً العلاقة بين عبادة النجوم والزراعة، ولا ينحصر موضوع (الفلاحة النبطية) بالقواعد الزراعية، بل يتعداها إلى اعتبارات تتعلق باعتقادات وهمية خرافية، وتقاليد عريقة منذ القدم بين الأنباط وجيرانهم. |
د/ محمد عبد السلام "
العالم والإنسان " " د / محمد عبد السلام " اسم تردد بين جنبات الأبنية الفخمة الشاهقة لمؤسسة نوبل، حينما أذيع أسماء العلماء الفائزين بجائزة "نوبل" للفيزياء عام 1979. فمن هو محمد عبد السلام؟ وكيف استطاع بلد فقير كباكستان أن يخرج مثل هذا العالم الفيزيائي الكبير؟. النشأة المتواضعة ولد عبد السلام في قرية "جهانج" بمقاطعة "لاهور" بالبنجاب عام 1956 والتي كانت في ذلك الوقت جزءاً من الهند، والده كان رجلاً بسيطاً يعمل كاتباً في مكتب مفتش المدارس إلا أنه كان حريصا كل الحرص على تعليم أبنائه منذ الصغر، فتنقل "محمد " في مراحل التعليم حتى وصل إلى سن الرابعة عشرة حيث التحق بالجامعة الحكومية في "لاهور"، وظهر نبوغه المبكر في الرياضيات محطماً كل الأرقام القياسية في امتحانات القبول، وحاصدا لجوائز التفوق في جميع مراحل التعليم، تخرج في الجامعة عام 1944، وحصل على درجة الماجستير في الرياضيات من جامعة "لاهور" بالبنجاب بعد سنتين في عام 1946 وفي صيف هذا العام بالتحديد، تدخل القدر لمنح عبد السلام منحة إلى جامعة "كامبريدج " بإنجلترا، فلقد اختير قبله طالب هندي آخر يدرس مادة الأدب الإنجليزي، ولكنه اعتذر قبل سفره بفترة قليلة؛ فرشحت" الهيئة الهندية العليا " الطالب/ عبد السلام؛ ليسافر بدلا منه. في الطريق إلى نوبل في "كامبريدج" وبالتحديد في كلية "سانت جون" لفت عبد السلام الأنظار إليه حينما حصل في سنتين على دبلومتين في الرياضة المتقدمة والفيزياء، وكان في مركزه الأول المعهود. ثم بدأ أبحاثه في عام 1946 في معامل كافيندش Cavendish وتعلم على يد واحد من الأوائل في مجال الفيزياء النظرية وخاصة في الجسيمات الأولية ألا وهو د/ كيمر Dr. Nicholas Kemmer أستاذ الفيزياء الرياضية بجامعة كامبريدج، كان كيمر أول مشرف رسمي على عبد السلام وهو الذي عرفه على العالم الكبير د/ ماثويث Paul Matthews الذي قدمه إلى النظرية الكميةQuantum theory وأدخله في محاولات لإيجاد الإجابات المفقودة في هذه النظرية. سافر عبد السلام إلى معهد الدراسات المتقدمة في برنسيتون Princeton في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في صحبه ماثويث، وهناك في 2 مايو 1951م عمل على انتخابه زميلاً للأبحاث العلمية في كلية سانت جون. ومن هنا بدأ يلمع نجمه دولياً، وأخذت أبحاثه تحتل مكاناً بين أبحاث العلماء المتميزين. التأثير الأكبر على عبد السلام في بداية حياته كان من المعلم المخلص د / بول ديراك Paul Diarc والذي عاش البطل الأكبر في حياة عبد السلام الذي رآه أعظم علماء القرن في الفيزياء، وأن أبحاثه هي التي أعطت الشهرة الكبيرة لأبحاث النشانين في الرياضيات. كان عبد السلام يخطط دائماً للعودة إلى وطنه "باكستان" والتي استقلت عن الهند في عام 1948 لينقل ما حمل من علم ويضعه في خدمة شعبه وحكومته. فقرر عام 1952 العودة بعد حصوله على درجة الدكتوراه، وعين هناك رئيساً لقسم الرياضيات بجامعة البنجاب بلاهور. مرت السنوات عصيبة على عكس ما كان يتوقع، واكتشف صعوبة الاستمرار في أبحاثه لقلة الإمكانات الموجودة، فسرعان ما قبل دعوة أخرى من جامعة كامبريدج عام 1954 وعاد كأستاذ جامعي في الرياضيات وزميلا لكلية سانت جون. سنوات العمر في المراكز والميداليات بقى د / عبد السلام في جامعة كامبردج حتى عام 1957، ثم انتقل إلى الكلية الملكية بلندن كأستاذ في الفيزياء.. وقد حصل في العام نفسه على الدكتوراه الفخرية من جامعة البنجاب، ثم انتخب مبعوثاً للكلية الملكية عندما بلغ من العمر 33 سنة عام 1959. تنقل د. عبد السلام بين مراكز عديدة، ومنح أوسمة عالية... نذكر منها: - أرفع وسام لدولة باكستان من رئيس الجمهورية وعين مستشاراً علمياً للرئيس.. كما منح وسام الجمعية الفيزيائية البريطانية عام 1960 وعين عضواً في لجنة العلوم والتكنولوجيا. - وتقديراً لجهوده كرئيس للجنة الفرعية التي أنشأتها الأمم المتحدة لدراسة إمكانية تقديم العون من الدول الصناعية للبلدان النامية .. حصل د / عبد السلام على جائزة "هيوج" من الجمعية الملكية للعلوم عام 1964. - هذا فضلاً عن جائزة وميدالية بنهايمر (1971) ، وميدالية أيشتين من اليونسكو (1979) وميدالية السلام (1981) وجائزة الفروسية تقديراً لجهوده في العلوم البريطانية (1989) ونيشان الامتياز الباكستاني (1979). - كما يحمل د / عبد السلام المراكز الفخرية في أكثر من أربعين جامعة على مستوى العالم، وتم اختياره عضواً في معهد الدراسات العليا في "برنستيو"ن، والذي لا يحظى بعضويته إلا كبار العلماء. جائزة نوبل لأبحاث "عبد السلام" في عام 1979، حصل د / عبد السلام على جائزة نوبل في الفيزياء مشاركة مع العالمين ستيف واينبرج Weinberg وجلاشو Glashow حينما قام بتقديم نظريته التي تقضي بتوحد قوتين من القوى الرئيسية في الكون إلى قوة واحدة. فمن المعروف فيزيائيا أن القوى الأساسية في الكون أربعة: ألا وهي: قوى الجاذبية المادية التي تتسبب في سقوط الأجسام نحو سطح الأرض أو في استقرار حركة الكواكب.. ثم القوى الكهرومغناطيسية، التي ينتج عنها تجاذب أو تنافر الشحنات الكهربائية، فالقوى النووية الضعيفة التي تظهر في انحلال الأنوية عن طريق إشعاع جسيمات مثل الإلكترونات وغيرها وأخيراً القوى النووية القوية وهي المسئولة عن تماسك النواة، وفي حالة انشطارها تتولد طاقة كبيرة يمكن استغلالها سلمياً أو تدميرياً. وقام عبد السلام بتطوير نظرية لتوحيد القوى النووية الضعيفة والكهرومغناطيسية، بل وجزم بإمكانية توحيد القوى النووية القوية مع القوى الثلاث الأخرى. واهتم أيضا بالنظرية الكمية، التي تصف سلوك المادة بجسيماتها الأولية والطاقة في الكون. وقام بدراسات عديدة على الجسيمات الأولية مثل الإلكترون (ذو الشحنة السالبة) والبروتون (ذو الشحنة الموجبة) والنيوترون (المتعادل) والتي تتواجد في الذرة. واهتم بجزيء "نيوترنيو" الذي لم يسجل له العلماء شحنه أو كتله (أو ربما تكون ضعيفة جداً) وثبت تأثره بالقوى النووية الضعيفة التى تستطيع التغيير من شكله.. فكان عبد السلام أول من وصل الى أن هذا الجزيء يدور في اتجاه عكس عقارب الساعة، مما أوضح نقاطاً كانت غائبة في فهم نظرية القوى النووية الضعيفة وتأثيراتها. وكان يرى أن ديراك كما ذكرنا من قبل أعظم علماء القرن؛ حيث قام بتطوير علم ميكانيكا الكم النسبية ليصف به حركة الجسيمات الدقيقة ذات السرعات العالية.. وتوصل إلى معادلة سميت باسمه، وعند تطبيقها على جسيم الإلكترون تنبأ بوجود جسيم آخر له نفس كتلة الإلكترون، ولكن ذو شحنة موجبة وهو البوزتيرون الذي اكتشفه كارل أندرسون بعد ذلك في عام 1932. عبد السلام.. الفكر والإنسان عاش عبد السلام حياته مشغولاً بالعوائق التى تقف أمام تقدم العالم الثالث في العلم والتعليم .. وكان يرى أن الفجوة الكبيرة بين الدول الصناعية الكبرى والنامية لن تضيق إلا إذا استطاعت الدول النامية أن تحكم نفسها في مستقبلها العلمي والتكنولوجي، وأن ذلك لن يتحقق من خلال استيراد التكنولوجيا من الخارج، بل من خلال تدريب نخبة من العلماء المتميزين والزج بهم في مجالات العلم المختلفة، وقد سجل رؤيته عن الحاجة الملحة للعلوم والتكنولوجيا في العالم الثالث في كتابة "المثاليات والحقائق ". ولم يتأخر في مد يد العون لشباب العلماء من العالم الثالث، وصرف جزءا من أمواله لمساعدتهم. وقد كان إنشاؤه للمركز الدولي للفيزياء النظرية في تريستا Trieste بإيطاليا في عام 1964 انعاكساً لفكره ومبدئه؛ حيث كان هدف المركز الأول هو إيجاد مكان للفيزيائيين الشبان من العالم الثالث؛ لاستكمال أبحاثهم، وقد استمر مديره حتى عام 1994 حيث كان منارة للعمل الدءوب والطموح العالي. وقد دعا د.عبد السلام إلى توظيف علوم الفيزياء لخدمة السلام والتعاون الدولي، ووضعه هدفًا من أهدافه، حتى إن البعض كان يعتقد باستحقاقه لجائزة نوبل للسلام فضلا عن جائز نوبل للفيزياء. كان عبد السلام رجلاً متواضعاً، مرحاً يحب الاستمتاع بالحياة كما يراه تلامذته، ولا يأنف أن يستمع إلى كل الأفكار الجديدة حتى ولو لم تكن جديرة بالثقة، ورغم خوضه الشديد في مجال الفيزياء فإنه كان يرفض تعقيد المادة، ويرد على من يحاول ذلك بقوله: "أنا إنسان متواضع". وقد صنف شباب العلماء هؤلاء العلماء الكبار الى صنفين: صنف واضح تستطيع أن تفهمه، يفتح لك مجال الاختيار، وصنف ثانٍ وهم "الساحرون" المبهمون ذوو الشخصية المحيرة، وكان " محمد عبد السلام " واحدا من هؤلاء، تردد عن عبد السلام اعتناقه للمذهب القادياني وكان يحتفظ دائما بالنزعة الشرقية فى شخصيته، وقد ظهر هذا جلياً حينما حرص على حضور حفل توزيع جوائز نوبل بالزي الرسمي الباكستاني، بل كان متزوجا باثنتين، وحرص على حضورهما معا فى الحفل، حتى كاد الأمر يتحول إلى كارثة دبلوماسية. ويسدل الستار على هذه الشخصية في 21 نوفمبر 1996 حينما توفي عبد السلام بعد صراع طويل مع المرض.. ودفن في قريته التى ولد فيها وهي قرية "جهانج" مسقط رأسه بمقاطعة لاهور. |
العالم الألماني ويلهلم رونتجن مكتشف الأشعة السينية
إن تاريخ العلوم حافل بالاكتشافات التي تتم بالمصادفة ويعتبر اكتشاف الأشعة السينية نموذجا حيا لذلك . فقد تم اكتشاف الأشعة السينية على يد أستاذ الفيزياء (ويلهلم كورنارد رونتجن ) Roentgen في شهر نوفمبر من سنة( 1895م ) عن طريق الصدفة . وقد كان هذا الشعاع مجهولا آنذاك , والذي حقق فيما بعد قفزة هائلة في مجال العلم . وقد تم هذا الإنجاز عندما كان( رونتجن ) يجري أحدى تجاربه على أشعة المهبط المسلطة عليها جهد عبر أنبوب مفرغ جزئيا , وقد لاحظ أن هذه الأشعة المهبطية تسبب انبعاث ضوء أزرق من الأنبوب , ولقد قام رونتجن بوضع ورقة على الأنبوب لكي يمنع ظهور الضوء , وفي أثناء ذلك لاحظ هذا العالم توهج من بلورة الباريوم البلاتيني والتي كانت موجودة بالصدفة في أحد زوايا المعمل عندما سلط الجهد على الأنبوبة وتناقصت شدة هذا التوهج ولكنه لم يختفي , وحيث أن الأشعة المهبطية لا تستطيع أن تنتقل لأكثر من سنتيمترات معدودة في الجو , وقد استخلص رونتجن من ذلك أن أنبوبة التفريغ كانت تبعث نوعا من الأشعة الغير مرئية , وفي الوقت نفسه نفاذة و من نوع غير معروف . وهي التي تستخدم في أخذ صور للعظام المكسورة وبما أن هذا النوع من الأشعة غير معروف فقد أسماها رونتجن بأشعة X)) أو (X-ray) ويدل رمز (X) على الشئ المجهول , و يرادف هذا المعنى في اللغة العربية ما يسمى ب ( الأشعة السينية ) . وهو الأكتشاف الذي طبق في الحياة العادية بعد شهر واحد من إكتشافه |
من هو؟
في الحقيقة أنه لايعرف عن هذا العالم الجليل شيئا فيما يتعلق بشخصيته . فإسمه يبقى فرضية زمنية ، بحيث يكون في مقدورنا أن نطلق عليه التسميات التالية: جابر djaber و دجابر بن حيّان أو حجّان ، ويابر yaber أو جيابر giaber وجبير . ولكن الإسم المتعارف عليه يبن العموم هوجابربن حيان بن عبدالله الكوفي) أيضا كان هوفر Hoefer يطلق عليه هذه التسمية. زمنه غير معروف أيضا حيث أنه ربما يكون قد عاش خلال النصف الثاني من القرن التاسع الميلادي حيث أنه من معاصري جعفر الصادق المتوفي سنة 765م والذي درس عليه جابر العلوم وخاصة علم الكيمياء. كما أن أصله أيضا فيه جدل ولايمكن التدليل عليه بصورة جازمة ، فبعضهم يزعم أنه من مواليد الكوفة على نهر الفرات، أو مدينة حراّن من بلاد ما بين النهرين، أو مدينة طوس من خراسان في بلاد العجم، ويزعم آخرون أنه من بلاد اليونان . أما الدكتور محمد عبداللطيف مطلب فيشير في كتابه (تاريخ علوم الطبيعة) إلى أن جابر ولد في طوس من أعمال خراسان في عام737م وتوفي في عام 813م . وفي الحقيقة أن هذا الإختلاف من شأنه التشكيك فيما يقارب خمسمائة مصنف تنسب لجابر بن حيان أعظم كيميائيي المسلمين على الإطلاق. وقد عاش جابر بن حيان مدة من الزمن في بغداد ثم إنتقل للكوفة وفيها بدأت حياته مع الكيمياء. الكيمياء بدأ جابر حياته العلمية بالإشتغال في الشيمياء وقد بحث من خلالها تحويل المعادن إلى ذهب ، غير أن عمله في هذا المجال هيأ له أساسا ماديا للبحث في الكيمياء كعلم ، وبذلك ساهم في تطويرها مساهمة كبيرة بحيث أصبح يعد أبا الكيمياء ، وصارت الكيمياء تسمى صنعة جابر أو علم جابر. لقد عمد جابر بن حيان إلى التجربة في بحوثه ، وآمن بها إيمانا عميقا . وكان يوصي تلاميذه بقوله :"وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب، لأن من لايعمل ويجري التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان. فعليك يابني بالتجربة لتصل إلى المعرفة". ويقال أنه كان له مختبر بالكوفة. إن جابر بن حيان هو الذي وضع الأسس العلمية للكيمياء الحديثة والمعاصرة ، وقال عنه Berthelot برتيلو :"أن لجابر في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق" . فقد أضاف جابر إلى المعرفة الإنسانية عنصرا دجيدا إفتقر إليه اليونان، وذلك في إعتماده على التجربة والبرهان الحسييّن، وعدم الإكتفاء بالفرضيات والتحليلات الفكرية الغامضة التي كانت محور لامعرفة عند اليونان. وتبرز كتابات جابر بن حيان العلمية مدى تفوق منجزاته وهو الذي سبق عصره بقرون عدّة. لقد بقي جابر بن حيان يعتقد بالكيمياء إعتقادا راسخا ، وذهب إلى أن الأكسير أو حجر الفلاسفة يمكن صنعه من مواد معدنية أو نباتية أو حيوانية. أعماله في الكيمياء هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء: 1 - إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرون (NaoH) . 2 - أول من إستحضر ماء الذهب. 3 - أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا. 4 - أول من أكتشف حمض النتريك. 5 - أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك. 6 - إعتقد بالتولد الذاتي. 7 - أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما ( الكبريت والزئبق) و أضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح). 8 - أول من إستخرج حامض الكبريتيك وسماه زيت الزاج. 9 - أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والإنصهار والتبلور والتقطير. 10 - إستطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق و أكسيد الارسين (arsenious oxide) . بعض مؤلفاته وكتبه مصنفاته كما سبق و أشرت تتجاوز الخمسمائة مصنف ولكن سأذكر القليل منها هنا ومن أهمها: 1 - كتاب الرحمة: ألفه في الشيمياء وتطرق فيه إلى إمكانية تحويل المعادن إلى ذهب. 2 - كتاب السموم ودفع مضارها: كتاب في خمسة فصول تبحث أسماء السموم و أنواعها وتأثيراتها المختلفة على الإنسان والحيوان. والعلامات والعلاج والحذر من السموم وفيه قسم السموم إلى سموم حيوانية ونباتية وخجرية كالزئبق والزرنيخ والزاج. وهذا الكتاب يعتبر همزة وصل بين الطب والكيمياء. 3 - نهاية الإتقان: وهو مؤلف رائد في الكيمياء. 4 - إستقصاءات المعلم : وهو يتفوق على السابق من حيث الأهمية رغم أنه يسبقه بزمن . 5 - كتاب الوصية الجابرية: يشرح فيه بعض إستنتاجاته الكيميائية . 6 - الكيمياء الجابرية : يشتمل على مجموعة من المكتشفات ذات الشأن الكبير في الكيمياء. 7 - كتاب السبعين : ويشمل سبعين مقالة حول أهم تجاربه في الكيمياء والنتائج التي توصل إليها ويمكن إعتباره خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء عند العرب في عصره. |
أبو العباس إسمه ونسبه هو شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن محمد الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبدالله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي. وتيمية هي والدة جدة الأعلى محمد . وكانت واعظة راوية. ولد رحمه الله يوم الأثنين العاشر من ربيع الأول ، بحران سنة 661هـ ولما بلغ سبع سنوات من عمره إنتقل مع والده إلى دمشق ، هربا من التتار . نشأته نشا في بيت علم وفقه ودين، فأبوه و أجداده وإخوانه وكثير من أعمامه كانوا من العلماء المشاهير، منهم جده الأعلى الرابع محمد بن الخضر، ومنهم عبدالحليم بن محمد بن تيمية، وعبدالغني بن محمد بن تيمية ، و حده الأدنى عبدالسلام بن عبدالله بن تيمية مجد الدين أبو البركات صاحب التصانيف التي منها : المنتقى من أحاديث الأحكام وقد قام الشوكاني بشرحه في كتابه "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار"، والمجرد في الفقه والمسودة في الأصول وغيرها،وكذلك أبوه و أخوه عبدالرحمن وغيرهم. وفي هذه البيئة العلمية الصالحة كانت نشأة هذا العالم الجليل الذي بدأ بطلب العلم على والده وعلماء بلاده أولا، فحفظ القرآن وهو صغير، ودرس الحديث والفقه و الأصول والتفسير، وعرف بالذكاء والفطنة وقوة الحفظ والنجابة منذ صغره، ثم توسع في دراسة العلوم وتبحر فيها، وأجتمعت فيه صفات المجتهد وأعترف له بذلك الداني والقاصي والقريب والبعيد وعلماء عصره. خصاله تميز شيخ الإسلام إبن تيمية بالإضافة إلى العلم والفقه في الدين و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بخصال حميده فكان سخيا كريما، كثير العبادة والذكر والقرآن، وكان ورعا زاهدا متواضعا، ومع ذلك فقد كانت له هيبة عند السلطان وقصته مع سلطان التتار معروفه، كما عرف رحمه الله بالصبر وقوة الإحتمال في سبيل الله. جهاده جاهد شيخ الإسلام فارس المعقول والمنقول في الله حق جهاده، فقد حاهد بالسيف وحرضّ المسلمين على القتال بالقول و العمل، فقد كان يصول ويجول بسيفه في ساحات الوغى مع الفرسان والشجعان، والذين شاهدوه في القتال أثناء فتح عكا عجبوا من شجاعته وفتكه بالأعداء . وقد قام بالدفاع عن دمشق عندما غزاها التتار، وحاربهم عند شقحب جنوبي دمشق وكتب الله هزيمة التتار، وبهذه المعركة سلمت بلاد الشام وفلسطين ومصر والحجاز. وطلب من الحكام متابعة الجهاد لإبادة أعداء الأمة الذين كانوا عونا للغزاة، فأجج ذلك عليه حقد الحكام و حسد العلماء و الأقران ودس المنافقين والفجار، فناله الأذى والسجن والنفي والتعذيب فما لان و لاخضع . وكانت كلمته المشهورة: "مايصنع أعدائي بي؟!! أنا جنتي وبستاني في صدري أنّى رحت، فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة" وكان يقول في سجنه: المحبوس من حبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه. أما جهاده بالقلم واللسان فإنه رحمه الله وقف أمام أعداء الإسلام من أصحاب الملل والنحل والفرق والمذاهب الباطلة والبدع كالطود الشامخ فقد تصدى للفلاسفة، والباطنية، من صوفية، وإسماعيلية ونصيرية وروافض، كما تصدى للملاحدة والجهمية والمعتزلة والأشاعرة ولا تزال بحمد الله ردود الشيخ سلاحا فعالا ضد أعداء هذا الدين العظيم على مر الدوام وذلك لأنها إنما تستند على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح، مع قوة الإستنباط، وقوة الإستدلال و الإحتجاج الشرعي والعقلي، وسعة العلم التي وهبها الله له ولا تزال ردود الشيخ وكتبه هي أقوى سلاح بعد كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم للتصدي لهذه الفرق الضالة والمذاهب الهدامة التي راجت اليوم وهي إمتداد للماضي، وغيّرت أسمائها فقط مثل البعثية و الإشتراكية و القومية و البهائية و القاديانية وغيرها من الفرق . مؤلفاته و إنتاجه العلمي يعتبر شيخ الإسلام من العلماء الأفذاذ الذين تركوا تراثا ضخما ثمينا، لايزال العلماء والباحثون ينهلون منه وقد ألف ابن قيم الجوزية كتب ورسائل شيخه ابن تيمية التي قام بتأليفها وهي مطبوعة. وقد زادت مؤلفاته على ثلاثمائة مؤلف في مختلف العلوم، و منها ماهو في المجلدات المتعدده وهذه بعض مؤلفاته رحمه الله: 1 - بيان موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول (طبع في 11 مجلدا). 2 - إثبات المعاد . 3 - ثبوت النبوات عقلا ونقلا . 4 - الرد على الحلولية والإتحادية . 5 - الإستقامة (في مجلدين). 6 - مجموع فتاوى ابن تيمية : جمعها عبدالرحمن بن قاسم وتقع في (37) مجلدا. 7 - إصلاح الراعي والرعية. 8 - منهاج السنة . 9 - الإحتجاج بالقدر . 10 - الإيمان. 11 - حقيقة الصيام. 12 - الرسالة التدمرية. 13 - الرسالة الحموية. 14 - شرح حديث النزول. 15 - العبودية. 16 - المظالم المشتركة. 17 - الواسطة بين الحق والخلق. 18 - الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان. 19 - الكلم الطيب. 20 - رفع أعلام عن الأئمة الأعلام. 21 - حجاب المرأة ولباسها في الصلاة. 22 - قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة. 23 - الرسالة العشرية. 24 - الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح. وفاة شيخ الإسلام توفي شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الحراني رحمه الله رحمة واسعة ليلة الإثنين العشرين من ذي القعده سنة(728) وعمره (67) عاما وهو مسجون بسجن القلعة بدمشق وحضر جنازته جمهور كبير جدا يفوق العدد. ولمن أراد الإستزاده و الإطلاع عن سيرة هذا الشيخ الكبير والعالم النحرير والحجة القوية فعليه بالعودة إلى الكتب التي أولفت عنه رحمه الله رحمة واسعة وهي كثيرة ومنها: 1 - العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام أبن تيمية لتلميذه ابن عبدالهادي. 2 - الرد الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي . 3 - الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية للبزاز. 4 - حياة ابن تيمية للبيطار. 5 - ابن تيمية للإستنبولي. وغيرها كثير . |
انجازاتنـــــــــــــــا ... احســـــــــن علمــــــــــاء فـــــــي العالــــــم
اخواني اليكم قائمه بانجازات العلماء العرب في شتى المجالات.. جابر بن حيان (200هـ \ 816م) في الكيمياء استخرج حامض الكبريت وسماه (زيت الزاج) . اكتشف الصودا الكاوية استحضر ماء الذهب والفضة بخلطهما بحامض الكبريت وحامض النتريك . استحضر كربونات البوتاسيوم والصوديوم ويودور الزيبق والأنتموان وسواهما. درس مركبات الزئبق ووضع أبحاثا في التكلس وأبحاثا في إرجاع المعدن إلى أصله بالأوكسجين. أبو بكر الخوارزمي (232هـ \ 847م) في الرياضيات وضع أسس علم الجبر والمقابلة . شرح نظام الأعداد والأرقام الهندية مع الصفر. وضع قاعدة حسابية ما زالت تحمل اسمه في أوربا (الخوارزمية) أو (اللوغاريتما). وضع زيجا (جداول فلكية) جمع فيه بين مذاهب الهند ومذاهب الفرس ومذهب بطليموس اليوناني وجعله على السنين الفارسية. أبو حنيفة الدينوري (252 هـ \ 867 م) في علم النبات في كتابه (النبات) وضع وصايا لإرشاد الزراع وفيه عدد من أسماء النباتات بأسمائها الآرامية أو اليونانية أو الفارسية ويشرحها شرحا لغويا وعلميا. ومع أن المقصود من هذا الكتاب هو الجانب اللغوي فإن الأطباء والعشابين قد اعتمدوه. يعقوب الكندي (260هـ \ 874م) في الفلك حل مسائل تتعلق بسير الكواكب عجز اليونان عن حلها. الفيزياء أجرى تجارب حول قوانين الانجذاب والسقوط. أجرى القياس النوعي للسوائل. الهندسة أجرى قياس الزاوية بواسطة البركار. الطب جعل الموسيقى من وسائل علاج الأمراض النفسية. أبو معشر الفلكي (272هـ \ 887م) الفلك علل نظام المد والجزر بطلوع القمر وغيابه . ابن خرداذبة (280هـ \ 894م) الجغرافيا دون في كتابه (المسالك والممالك) الطرق البرية والبحرية التي كان يسلكها التجار والحجاج في داخل العالم الإسلامي وخارجه. أبو بكر الرازي (313هـ \ 925م) الطب في كتابه (الحاوي Continen) جمع كل المعارف الطبية حتى تاريخ وفاته وظل كتابه المرجع الأساسي في أوروبا لمدة تزيد على أربعمائة عام بعد ذلك التاريخ. عالج الأمراض النفسية بالموسيقى . فرق مرض النقرس عن الروماتيزم البتاني (317هـ \930م) الرياضة وضع أساس علم المثلثات الفلك اكتشف الكثير من حقائق علم الفلك وصحح أرصاد الكواكب. سنان بن ثابت بن قرة (331ه \ 943م) الطب أنشأ المشافي السيارة والزيارات الطبية لتطبيب المسجونين وسكان النواحي النائية. الإصطخري (346هـ \ 958م) الجغرافيا في كتابه (المسالك والممالك) وصف بلاد الإسلام وعددا من غير بلاد الإسلام وجعلها على خرائط, مما جعل خرائطه أساسا للبحث الجغرافي. ابن حوقل (367هـ \ 978م) الجغرافيا في كتابه (المسالك والممالك) أتى على ذكر جميع أقسام الأرض ما كان مسكونا أو غير مسكون وجعل اهتمامه بموطن الحضارات ووفى بلاد الإسلام حقها. عبد الرحمن الصوفي (376هـ \ 987م) الفلك بنى مرصدا للسلطان البويهي عضد الدولة رصد فيه النجوم واكتشف نجوما ثابتة لم يلحظها بصر اليونان من قبل ورسم خريطة للسماء بدقة كبيرة حدد فيها مواقع النجوم الثابتة وأحجامها ومقدار إشعاع كل منها. المقدسي (البشاري) (380 هـ \ 991 م) جغرافيا في كتابه (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم) دون رحلته إلى أكثر بلاد الإسلام واعتنى بالخريطة وأعاد تقسيم العالم الإسلامي إلى أقاليم وجعل لكل إقليم صورة أو شكلا. علي بن العباس المجوسي (384هـ \ 995م) الطب أشار إلى وجود الحركة الدموية الشعرية وبرهن عليها. سبق ابن سينا وصف الدورة الدموية الصغرى . قام باستئصال اللوزتين. أبو الوفاء البوزجاني (387 هـ \ 998 م ) الرياضة زاد على بحوث الخوارزمي في الجبر زيادات تعتبر أساسا لعلاقة الهندسة بالجبر. وقد مهدت لعلماء أوروبا التقدم بالهندسة التحليلية التي قادت إلى التكامل والتفاضل وعليه قامت أكثر الاختراعات والاكتشافات العلمية. ابن يونس (علي) (399 هـ \ 1009م) الفلك صنع للحاكم بأمر الله الفاطمي (الزيج الحاكمي) ضم فيه جميع الخسوفات والكسوفات وجميع قرانات الكواكب التي رصدها القدماء والمحدثون ثم درسها وقارن بينها وصحح ميل دائرة البروج وزاوية اختلاف المنظر للشمس ومبادرة الاعتدالين. الرياضة ابتدع قوانين ومعادلات لها قيمة كبرى في اكتشافات اللوغاريتمات. ابتدع رقاص الساعة (البندول) وسبق فيه (غاليلو) (1564 - 1642م). ابن الجزار (400هـ \ 1010م) الطب أوضح أسباب الجرب وعلاجه. أول طبيب اختص بطب الأطفال. أبو بكر الكرخي ( 410هـ \ 1020م) الرياضة اهتم بالجذور الصم وبمربعات الأعداد ومكعباتها وبالمتواليات. أبو سليمان السجستاني (415هـ \ 1025م) الفلك اخترع الأسطرلاب الزورقي المبني على أن الأرض متحركة تدور على محورها وأن الفلك بما فيه ثابت, ما عدا الكواكب السبعة السيارة. ابن سينا (428هـ \ 1037م) الطب درس النبض وربط بين أحواله المتفاوتة وبين الأمراض المختلفة وبين أثر العوامل النفسية باضطرابه. توسع في دراسة الأمراض العصبية والاضطرابات النفسية وعالجها ببراعة. عرف خصائص العدوى في السل الرئوي وفي انتقال الأمراض التناسلية. درس الجهاز الهضمي وعرف الأعراض السريرية والعلامات الفارقة للحصاة إذا كانت في الكلية أو المثانة. اكتشف التهابات غشاء الدماغ المعدية, وميزها من غيرها من الالتهابات المزمنة. وضع أول وصف لتشخيص مرض تصلب الرقبة والتهاب السحايا. الفيزياء درس بحوث الزمان والمكان والحيز والقوة والفراغ والنهاية واللا نهاية والحرارة والتنوير وقال: إن سرعة النور محدودة وإن شعاع العين يأتي من الجسم المرئي إلى العين. الموسيقى أجاد فيها وأقامها على الرياضيات والملاحظات النفسية. ابن الهيثم (431هـ \ 1040م) علم البصريات في كتابه (المناظر) بحث في موضوعات انكسار الضوء وتشريح العين وكيفية تكوين الصور على شبكة العين ووضع لأقسامها أسماء أخذها عنه الطب الغربي. جعل علم البصريات علما مستقلا له اسمه وقوانينه. اهتم بالآلات البصرية وحسب درجة الانعكاس في المرايا المستديرة والمرايا المحرفة وتوصل إلى معرفة قانون تأثير العاكسات الضوئية ثم حقق في تأثير الفضاء على الأشعة وتكبير الأحجام بواسطة الزجاجة المكبرة (Loupe). البيروني (440هـ \ 1049م) الفلك ابتكر نظرية جديدة لاستخراج مقدار محيط الأرض عرفت عند علماء الغرب بقاعدة البيروني. الفيزياء قام بتجارب لحساب الوزن النوعي في ثمانية عشر عنصرا. قام بشروح وتطبيقات لبعض الظواهر التي تتعلق بضغط السوائل وتوازنها. الجغرافيا جمع عددا من الحقائق الجغرافية وخصوصا فيما يتعلق بالبحار. عرف أن ثمة بقاعا في الشمال لا تغرب عنها الشمس في الصيف . كما عرف أن في جنوب خط الاستواء في إفريقية بقاعا يكون فيها شتاء بينما يكون في الشمال صيف. قال بدوران الأرض حول محورها وسبق في ذلك غاليلو وكوبرنيك. ناصر خسرو (481هـ \ 1089م) جغرافيا في كتابه (سفرنامة) دون وصفا دقيقا للمدن التي أقام فيها أثناء رحلته سنة 473هـ إلى مصر والشام والحجاز والعراق ووصف المسالك التي عبرها وتعتبر رحلته من أهم الرحلات الجغرافية. عمر الخيام (55هـ \ 1121م) الرياضة طور علم الجبر وأوصله إلى قمة عالية من الازدهار, فقد استطاع حل المعادلات من الدرجة الثالثة والرابعة بواسطة قطع المخروط. وهذا أرقى ما وصل إليه الغرب في الجبر بل من أرقى ما وصل إليه علماء الرياضة في حل المعادلات في الوقت الحاضر. زاد على بحوث الخوارزمي في الجبر زيادة تعتبر أساسا لعلاقة الجبر بالهندسة وقد مهدت لعلماء أوروبا التقدم بالهندسة التحليلية التي قادت إلى التكامل والتفاضل وعليه قامت أكثر الاختراعات والاكتشافات العلمية. الزمخشري (538هـ \ 1089م) جغرافيا في كتابه (الأمكنة والأزمنة والأماكن والمياه) ضبط الأعلام الجغرافية الواردة في القرآن الكريم وفي الحديث وفي السيرة النبوية. جابر بن أفلح (540م \ 1145م) الفلك صحح نظام بطليموس, في حركات الأفلاك وأورد لأول مرة القانون الأساسي للمثلث القائم الزاوية . الخازن المروزي (597 هـ \ 1200م) الفلك صنع زيجا فلكيا بغاية الدقة ظل مدة طويلة مرجعا للفلكيين وعرف بالزيج السنجاري. الميكانيك اشتغل ببحوث الميكانيك وأتى بما لم يأت به غيره ممن سبقوه من علماء اليونان والعرب. الفيزياء استخرج مع البيروني الوزن النوعي للذهب والزئبق والنحاس والنحاس الأصفر. في كتابه (ميزان الحكمة) كتب بحوثا كان لها أعظم الأثر في تقدم (الإيروستاتيكا). بحث في وزن الهواء وكثافته والضغط الذي يحدثه, وأشار إلى أن للهواء قوة رافعة كالسوائل قبل (توريشللي) (ت:1647م). بحث في مقدار ما يغمر من الأجسام الطافية في السوائل. بحث في قوة الجاذبية على جميع جزئيات الأجسام. ابن الرزاز الجزري (614 هـ \ 1217 م) الميكانيك صنع للملك الصالح أبي الفتح قره أرسلان أمير ماردين إناء ينصب منه الماء بتحركه ليتوضأ. صنع ساعة مائية تشير عقاربها إلى الوقت. ابن جبير (614هـ \ 1217م) جغرافيا في كتابه (رحلة ابن جبير) التي احتوت ثلاث رحلات تكلم عن البلاد التي زارها وأقام فيها في طريقة إلى الحج وهي مصر والحجاز والشام والعراق وصقلية وتعد رحلته من أهم مؤلفات العرب في الرحلات |
| الساعة الآن 08:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][