موسكو-سعيد طانيوس
اعلن باحث روسي فـي الاثار الاسلامية ، إن أقدم وأكمل نسخة للقرآن الكريم موجودة فـي روسيا، واعتبر ان هذا الأثر هو من الآثار العالمية المهمة !وقال يفيم رضوان الذي أجرى أبحاثا عن القرآن الكريم وأنهى جمع المخطوطات ورقة ورقة لجريدة «جازيتا« الروسية ، إن نسخة القرآن المذكورة تسمى بقرآن عثمان، وهي من وجهة نظر المسلمين أول نسخة للقرآن تم على أساسها فيما بعد اصدار كل النسخ اللاحقة. ويثق المسلمون بأن هذا القرآن قد سجل فـي زمن الخليفة الثالث عثمان. وتشير الروايات الى أن المتآمرين قد قتلوه على هذه النسخة بالذات وأريق دمه على صفحاتها. وتوجد على صفحات المخطوطات بقع سوداء عليها آثار دم.وتعتبر نسخة القرآن هذه أكمل وأقدم نسخة. ولا يزيد عدد مثل هذه النسخ من حيث الحجم عن 5 - 7 ، والمقصود النسخ التي تتألف من حوالي نصف الأوراق، والقطع المتألفة من 5 و7 و12 ورقة.
وكتب القرآن على أوراق الرق. وهي جلد الضأن وقد عولج بشكل خاص. وورق الرق كبير الحجم لأن الورقة الواحدة من جلد شاة واحدة.ويدل التحليل الإشعاعي الكربوني الذي أجري فـي هولندا على أن هذه المخطوطة ليست أحدث من القرن الثاني للهجرة أي تعود الى القرنين الثامن - التاسع ميلادي. ومن المؤسف أن حتى أحدث طرق التحليل تخطئ فـي 100 - 200 سنة. وكان هناك رأي سائد وثابت فـي الدراسات القرآنية فـي أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات للقرن العشرين مفاده أن النسخة الأولى للقرآن لم تظهر إلا فـي القرن الثالث للهجرة أي فـي القرن العاشر ميلادي. وبموجب التقاليد الإسلامية أن النبي محمد (ص) أملى نصوص القرآن قبل فترة قصيرة على وفاته جامعا الكتاب. وأكد تحليل المخطوطات صحة التقليد الإسلامي بالذات. بينما يعطي التحليل البليوغرافـي صورة دقيقة عن أنه تم وضعه فـي شبه الجزيرة العربية أو شمال سوريا.وقال هذا الباحص انه لم يشر فـي النص الأولي الى أسماء السور وعدد الآيات. وكانت أماكن فارغة متروكة بين السور. وبعد حوالي 50 - 70 سنة أدخلت فـي هذه الأماكن الفارغة الزخارف وكتبت أسماء السور وعدد الآيات. كما أدخلت فـي هذا الوقت تعديلات نحوية بالحبر الأحمر لأن النحو الخطي العربي كان فـي ذلك الوقت فـي بداية نشوئه.
ويرتبط تطور الخط العربي بشكل وثيق بتاريخ تسجيل نص القرآن.
واشار رضوان الى اختلاف هذا النص عن النسخ التي ظهرت فيما لا يذكر، وقال ان علماء المسلمين البارزين قاموا بعمل كبير من أجل تنظيم نسخ القرآن وإبعاد النسخ غير المقبولة عن التداول.
وتابع ، فـي أواخر القرن التاسع عشر اشترى دبلوماسي روسي من أصل عربي جزءا من هذه المخطوطة.وفـي عام 1937 حصل عليها المستشرق الروسي الأكاديمي إغناتي كراتشكوفسكي وهي موجودة فـي المجموعة الأكاديمية فـي بطرسبورغ.
وقال رضوان انه عندما بدأ بدراسة هذه المخطوطة اتضح له بشكل مدهش أن الجزء الآخر منها موجود فـي قرية صغيرة فـي جنوب أوزبكستان بالقرب من الحدود الأفغانية.
واضاف ، فـي عام 1983 بدأت حملة كبيرة ضد الأديان وقامت هيئة أمن الدولة (كي جي بي) بمصادرة هذه المخطوطة. وبعد البيريسترويكا فـي عام 1992 أعادوا للمسلمين 13 ورقة بدلا من 63 . وتوجد الخمسون المتبقية لدى بعض الناس. علما بأن الجمارك الأوزبكية صادرت مؤخرا ثلاث أوراق. وتمكنت من إدراجها فـي الكتاب. ووجدت ورقتين فـي مكتبة سمرقند وورقة واحدة فـي طشقند.
وختم هذا الباحث قائلا ، تمكنت بواسطة الأصدقاء الذين يعيشون فـي أوزبكستان وفرنسا وألمانيا من تحديد تاريخ هذه النسخة وإعدادها للنشر. وصدر الكتاب باللغتين الروسية والعربية وأصبح أحسن كتاب فـي العام الحالي وحصل على شهادة اليونسكو. ويعرض الكتاب الآن فـي معرض القرآن الكريم فـي طهران.

مشكور اخوي على هذه المعلومه

العفو جعلاني

مشكور ابو هاجر على المعلومات

العفو مهداوي

مشكووور اخووووي على المعلومه الطيبه

اشكر مرورك يازعيم

تسلم او هاجر على المعلومه