منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
في زمان ومكان غير معروفين لنا |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
عضو شرف
![]() غير متواجد
|
في زمان ومكان غير معروفين لنا
كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكها وأهلها عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم من غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولا يعبدها.
في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمت عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوا بالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد. لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحمله الرسل في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ، فأنكروا على قومهم شركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله. ثم قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه. فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون. عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم. خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسة، للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة، واختاروا كهفا ضيقا مظلما. إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف. وهؤلاء ما خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأي مكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا منها. استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة إلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات. وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار. وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظر إليهم يحس بالرعب. يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم. بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم. لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهم استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم. فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة، وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم. قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت. خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة. وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل. ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي يحملها. لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجل صالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين. لقد كانوا أول من يؤمن من هذه القرية. لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قد عادوا. فمن حق أهل القرية الفرح. وذهبوا لرؤيتهم. وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهل القرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت، برؤية مثال واقي ملموس أمامهم. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلف أهل القرية. فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد، وغلبت الفئة الثانية. لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليه السلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم من من تلقاء نفسهم، أم أن أحد الحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين. هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة سادسهم كلبهم، أم سبعة وثامنهم كلبهم. كل هذه أمور مجهولة. إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله. فالعبرة ليست في العدد، وإنما فيما آل إليه الأمر. فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن الله أقامهم بعد أكثر من ثلاثمائة سنة ليرى من عاصرهم قدرة على بعث من في القبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل نستفيد من قصة أصحاب الكهف ثلاثة أمور: وهي من هذه الآية الكريمة: [ و كذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق و أن الساعة لا ريب فيها ] أولا : صدق وعد الله لعباده المؤمنين الصالحين بالنصر ، حيث نصر أصحاب الكهف حين حماهم من بطش الطغاة ، و نصر رسالة أصحاب الكهف حين أباد أولئك الطغاة و حكم الصالحين في البلاد ، و جعلهم خلفاء و أئمة . ثانيا : أراد الله سبحانه أن يعرف الإنسان أن الأمور بيده ، و أنه قادر على أن يفعل ما يشاء من الأمور التي يتصور الإنسان أنها مستحيلة ، و هي كذلك فعلا حسب قدرة المخلوق المحدودة ، أما حسب قدرة الله المطلقة فهي سهلة و ميسورة ، وذلك مثل قضية البعث و الإحياء . ثالثا : إن العلم و الجهل ، و الهدى و الضلال ، إنما هو من قبل الله سبحانه و تعالى ، فخلال هذه الفترة الطويلة فتش الناس عن أصحاب الكهف الذين كانوا موجودين في منطقة قريبة جدا منهم ، بدليل أن ذلك الرجل الذي بعثوا به ليشتري الطعام نزل من الكهف و توجه إلى المدينة من فوره ، إلا أنهم لم يجدوا لهم أثرا ، ولكن الله أعثر عليهم عندما أراد أن يعلموا بالأمر ، فالعلم و أسباب العلم من الله سبحانه . . بحث وتقديم: أخوكم ظبي جعلان36_15_5[1]
|
جعلاني فعال
![]() غير متواجد
|
![]()
سبحـــان اللهـ
يزاكـ الله خيــــــر و في ميـــزان حسنـاتكـ ان شــاء اللهـ و ان شاء اللهـ دووم اشوف ابداعـاتـكـ روووووووووعة x روووووووووعة يسلموووووو ©~®§][©][ظبي جعلان][©][§®~© ع الطرح الغاوي اللهـ يوفقكـ و يعطيكـ العافية و نتريا يديدكـ ^^ |
عاشـ جعلان ـقة |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عاشـ جعلان ـقة |
البحث عن كل مشاركات عاشـ جعلان ـقة |
مشرف جعلان الاسلامي
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف. وهؤلاء ما خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأي مكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا منها.
(( إنهم فتية أمنوا بربهم وزدنـــــــــــــــــــــــــاهم هدى ))) تسلم أخووووي ظبي جعلااااااااااااان " الدال على الخير كفاعله"
|
التفاحة |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى التفاحة |
زيارة موقع التفاحة المفضل |
البحث عن كل مشاركات التفاحة |
عضو شرف
![]() غير متواجد
|
![]()
جزاكم الله خير
اسعدني مروركم اخواني
|
راشد بن شملان |
مشاهدة ملفه الشخصي |
البحث عن كل مشاركات راشد بن شملان |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|