منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 108  ]
قديم 04-07-2012, 09:44 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)
قال أبو إبراهيم لابنه: أمعرض أنت عن عبادة آلهتي يا إبراهيم؟ لئن لم تنته عن سَبِّها لأقتلنَّك رميًا بالحجارة- واذهب عني فلا تلقني- ولا تكلمني زمانًا طويلا من الدهر.
قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)
قال إبراهيم لأبيه: سلام عليك مني فلا ينالك مني ما تكره- وسوف أدعو الله لك بالهداية والمغفرة. إن ربي كان رحيمًا رؤوفًا بحالي يجيبني إذا دعوته.
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)
وأفارقكم وآلهتكم التي تعبدونها من دون الله- وأدعو ربي مخلصًا- عسى أن لا أشقى بدعاء ربي- فلا يعطيني ما أسأله.
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)
فلما فارقهم وآلهتهم التي يعبدونها من دون الله رزقناه من الولد: إسحاق- ويعقوب بن إسحاق- وجعلناهما نبيَّين.
وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)
ووهبنا لهم جميعا من رحمتنا فضلا لا يحصى- وجعلنا لهم ذكرًا حسنًا- وثناءً جميلا باقيًا في الناس.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا (51)
واذكر - أيها الرسول - في القرآن قصة موسى - عليه السلام - إنه كان مصطفى مختارًا- وكان رسولا نبيًا مِن أولي العزم من الرسل.


وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)
ونادينا موسى من ناحية جبل طور "سيناء" اليمنى من موسى- وقرَّبناه فشرَّفناه بمناجاتنا له. وفي هذا إثبات صفة الكلام لله - تعالى - كما يليق بجلاله وكماله.
وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)
ووهبنا لموسى من رحمتنا أخاه هارون نبيًا يؤيده ويؤازره.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا (54)
واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر إسماعيل عليه السلام- إنه كان صادقًا في وعده فلم يَعِد شيئًا إلا وفَّى به- وكان رسولا نبيًا.
وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)
وكان يأمر أهله بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة- وكان عند ربه عز وجل مرضيًا عنه.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56)
واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر إدريس عليه السلام- إنه كان عظيم الصدق في قوله وعمله- نبيًا يوحى إليه.
وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)
ورفَعْنا ذِكْره في العالمين- ومنزلته بين المقربين- فكان عالي الذكر- عالي المنزلة.
أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)
هؤلاء الذين قصصتُ عليك خبرهم أيها الرسول- هم الذين أنعم الله عليهم بفضله وتوفيقه- فجعلهم أنبياء من ذرية آدم- ومِن ذرية مَن حملنا مع نوح في السفينة- ومن ذرية إبراهيم- ومن ذرية يعقوب- وممَّن هدينا للإيمان واصطفينا للرسالة والنبُوَّة- إذا تتلى عليهم آيات الرحمن المتضمنة لتوحيده وحججه خرُّوا ساجدين لله خضوعًا- واستكانة- وبكَوْا من خشيته سبحانه وتعالى.
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)
فأتى مِن بعد هؤلاء المنعَم عليهم أتباع سَوْء تركوا الصلاة كلها- أو فوتوا وقتها- أو تركوا أركانها وواجباتها- واتبعوا ما يوافق شهواتهم ويلائمها- فسوف يلقون شرًا وضلالا وخيبة في جهنم.
إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)
لكن مَن تاب منهم مِن ذنبه وآمن بربه وعمل صالحًا تصديقًا لتوبته- فأولئك يقبل الله توبتهم- ويدخلون الجنة مع المؤمنين ولا يُنقَصون شيئًا من أعمالهم الصالحة.




توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم