منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 04-01-2012, 11:11 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً (126)

ولله جميع ما في هذا الكون من المخلوقات- فهي ملك له تعالى وحده. وكان الله تعالى بكل شيء محيطًا- لا يخفى عليه شيء من أمور خلقه.



وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللاَّتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً (127)

يطلب الناس منك -أيها النبي- أن تبين لهم ما أشكل عليهم فَهْمُه من قضايا النساء وأحكامهن- قل الله تعالى يبيِّن لكم أمورهن- وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تعطونهن ما فرض الله تعالى لهن من المهر والميراث وغير ذلك من الحقوق- وتحبون نكاحهن أو ترغبون عن نكاحهن- ويبيِّن الله لكم أمر الضعفاء من الصغار- ووجوب القيام لليتامى بالعدل وترك الجور عليهم في حقوقهم. وما تفعلوا من خير فإن الله تعالى كان به عليمًا- لا يخفى عليه شيء منه ولا من غيره.



وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتْ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128)

وإن علمت امرأة من زوجها ترفعًا عنها- وتعاليًا عليها أو انصرافًا عنها فلا إثم عليهما أن يتصالحا على ما تطيب به نفوسهما من القسمة أو النفقة- والصلح أولى وأفضل. وجبلت النفوس على الشح والبخل. وإن تحسنوا معاملة زوجاتكم وتخافوا الله فيهن- فإن الله كان بما تعملون من ذلك وغيره عالمًا لا يخفى عليه شيء- وسيجازيكم على ذلك.



وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً (129)

ولن تقدروا -أيها الرجال- على تحقيق العدل التام بين النساء في المحبة وميل القلب- مهما بذلتم في ذلك من الجهد- فلا تعرضوا عن المرغوب عنها كل الإعراض- فتتركوها كالمرأة التي ليست بذات زوج ولا هي مطلقة فتأثموا. وإن تصلحوا أعمالكم فتعدلوا في قَسْمكم بين زوجاتكم- وتراقبوا الله تعالى وتخشوه فيهن- فإن الله تعالى كان غفورًا لعباده- رحيمًا بهم.



وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً (130)

وإن وقعت الفرقة بين الرجل وامرأته- فإن الله تعالى يغني كلا منهما من فضله وسعته- فإنه سبحانه وتعالى واسع الفضل والمنة- حكيم فيما يقضي به بين عباده.



وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيّاً حَمِيداً (131)

ولله ملك ما في السموات وما في الأرض وما بينهما. ولقد عهدنا إلى الذين أُعطوا الكتاب من قبلكم من اليهود والنصارى- وعهدنا إليكم كذلك -يا أمة محمد- بتقوى الله تعالى- والقيام بأمره واجتناب نهيه- وبيَّنَّا لكم أنكم إن تجحدوا وحدانية الله تعالى وشرعه فإنه سبحانه غني عنكم- لأن له جميع ما في السموات والأرض. وكان الله غنيّاً عن خلقه- حميدًا في صفاته وأفعاله.



وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (132)

ولله ملك ما في هذا الكون من الكائنات- وكفى به سبحانه قائمًا بشؤون خلقه حافظًا لها.



إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً (133)

إن يشأ الله يُهلكُّم أيها الناس- ويأت بقوم آخرين غيركم. وكان الله على ذلك قديرًا.



مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً (134)

من يرغب منكم -أيها الناس- في ثواب الدنيا ويعرض عن الآخرة- فعند الله وحده ثواب الدنيا والآخرة- فليطلب من الله وحده خيري الدنيا والآخرة- فهو الذي يملكهما. وكان الله سميعًا لأقوال عباده- بصيرًا بأعمالهم ونياتهم- وسيجازيهم على ذلك.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (135)

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه- كونوا قائمين بالعدل- مؤدين للشهادة لوجه الله تعالى- ولو كانت على أنفسكم- أو على آبائكم وأمهاتكم- أو على أقاربكم- مهما كان شأن المشهود عليه غنيًّا أو فقيرًا- فإن الله تعالى أولى بهما منكم- وأعلم بما فيه صلاحهما- فلا يحملنَّكم الهوى والتعصب على ترك العدل- وإن تحرفوا الشهادة بألسنتكم فتأتوا بها على غير حقيقتها- أو تعرضوا عنها بترك أدائها أو بكتمانها- فإن الله تعالى كان عليمًا بدقائق أعمالكم- وسيجازيكم بها.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (136)

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه داوموا على ما أنتم عليه من التصديق الجازم بالله تعالى وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم- ومن طاعتهما- وبالقرآن الذي نزله عليه- وبجميع الكتب التي أنزلها الله على الرسل. ومن يكفر بالله تعالى- وملائكته المكرمين- وكتبه التي أنزلها لهداية خلقه- ورسله الذين اصطفاهم لتبليغ رسالته- واليوم الآخر الذي يقوم الناس فيه بعد موتهم للعرض والحساب- فقد خرج من الدين- وبَعُدَ بعدًا كبيرًا عن طريق الحق.



إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (137)

إن الذين دخلوا في الإيمان- ثم رجعوا عنه إلى الكفر- ثم عادوا إلى الإيمان- ثم رجعوا إلى الكفر مرة أخرى- ثم أصرُّوا على كفرهم واستمروا عليه- لم يكن الله ليغفر لهم- ولا ليدلهم على طريق من طرق الهداية- التي ينجون بها من سوء العاقبة.



بَشِّرْ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138)

بشّر -أيها الرسول- المنافقين -وهم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر- بأن لهم عذابًا موجعًا.



الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (139)

الذين يوالون الكافرين- ويتخذونهم أعوانًا لهم- ويتركون ولاية المؤمنين- ولا يرغبون في مودتهم. أيطلبون بذلك النصرة والمنعة عند الكافرين؟ إنهم لا يملكون ذلك- فالنصرة والعزة والقوة جميعها لله تعالى وحده.



وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (140)

وقد نزل عليكم -أيها المؤمنون- في كتاب ربكم أنه إذا سمعتم الكفر بآيات الله والاستهزاء بها فلا تجلسوا مع الكافرين والمستهزئين- إلا إذا أخذوا في حديث غير حديث الكفر والاستهزاء بآيات الله. إنكم إذا جالستموهم- وهم على ما هم عليه- فأنتم مثلهم- لأنكم رضيتم بكفرهم واستهزائهم- والراضي بالمعصية كالفاعل لها. إن الله تعالى جامع المنافقين والكافرين في نار جهنم جميعًا- يلْقَون فيها سوء العذاب.



الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنْ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (141)

المنافقون هم الذين ينتظرون ما يحلُّ بكم -أيها المؤمنون- من الفتن والحرب- فإن منَّ الله عليكم بفضله- ونصركم على عدوكم وغنمتم- قالوا لكم: ألم نكن معكم نؤازركم؟ وإن كان للجاحدين لهذا الدين قَدْرٌ من النصر والغنيمة- قالوا لهم: ألم نساعدكم بما قدَّمناه لكم ونَحْمِكُم من المؤمنين؟ فالله تعالى يقضي بينكم وبينهم يوم القيامة- ولن يجعل الله للكافرين طريقًا للغلبة على عباده الصالحين- فالعاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة.



إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142)

إنَّ طريقة هؤلاء المنافقين مخادعة الله تعالى- بما يظهرونه من الإيمان وما يبطنونه من الكفر- ظنًّا أنه يخفى على الله- والحال أن الله خادعهم ومجازيهم بمثل عملهم- وإذا قام هؤلاء المنافقون لأداء الصلاة- قاموا إليها في فتور- يقصدون بصلاتهم الرياء والسمعة- ولا يذكرون الله تعالى إلا ذكرًا قليلا.



مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143)

إنَّ مِن شأن هؤلاء المنافقين التردد والحَيْرة والاضطراب- لا يستقرون على حال- فلا هم مع المؤمنين ولا هم مع الكافرين. ومن يصرف الله قلبه عن الإيمان به والاستمساك بهديه- فلن تجد له طريقًا إلى الهداية واليقين.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً (144)

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه- لا توالوا الجاحدين لدين الله- وتتركوا موالاة المؤمنين ومودتهم. أتريدون بمودَّة أعدائكم أن تجعلوا لله تعالى عليكم حجة ظاهرة على عدم صدقكم في إيمانكم؟



إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145)

إن المنافقين في أسفل منازل النار يوم القيامة- ولن تجد لهم -أيها الرسول- ناصرًا يدفع عنهم سوء هذا المصير.



إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (146)

إلا الذين رجعوا إلى الله تعالى وتابوا إليه- وأصلحوا ما أفسدوا من أحوالهم باطنًا وظاهرًا- ووالوا عباده المؤمنين- واستمسكوا بدين الله- وأخلصوا له سبحانه- فأولئك مع المؤمنين في الدنيا والآخرة- وسوف يعطي الله المؤمنين ثوابًا عظيمًا.



مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً (147)

ما يفعل الله بعذابكم إن أصلحتم العمل وآمنتم بالله ورسوله- فإن الله سبحانه غني عمَّن سواه- وإنما يعذب العباد بذنوبهم. وكان الله شاكرًا لعباده على طاعتهم له- عليمًا بكل شيء.





الجزء السادس :



لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً (148)

لا يُحِبُّ الله أن يَجهر أحدٌ بقول السوء- لكن يُباح للمظلوم أن يَذكُر ظالمه بما فيه من السوء- ليبيِّن مَظْلمته. وكان الله سميعًا لما تجهرون به- عليمًا بما تخفون من ذلك.



إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً (149)

نَدَب الله تعالى إلى العفو- ومهَّد له بأنَّ المؤمن: إمَّا أن يُظهر الخير- وإمَّا أن يُخفيه- وكذلك مع الإساءة: إما أن يظهرها في حال الانتصاف من المسيء- وإما أن يعفو ويصفح- والعفوُ أفضلُ- فإن من صفاته تعالى العفو عن عباده مع قدرته عليهم.



إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150)

إن الذين يكفرون بالله ورسله من اليهود والنصارى- ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله بأن يؤمنوا بالله ويكذبوا رسله الذين أرسلهم إلى خلقه- أو يعترفوا بصدق بعض الرسل دون بعض- ويزعموا أنَّ بعضهم افتروا على ربِّهم- ويريدون أن يتخذوا طريقًا إلى الضلالة التي أحدثوها والبدعة التي ابتدعوها.




توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم