منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 11  ]
قديم 04-01-2012, 11:06 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)

يريد الله تعالى بهذه التشريعات- أن يوضح لكم معالم دينه القويم- وشرعه الحكيم- ويدلكم على طرق الأنبياء والصالحين من قبلكم في الحلال والحرام- ويتوب عليكم بالرجوع بكم إلى الطاعات- وهو سبحانه عليم بما يصلح شأن عباده- حكيم فيما شرعه لكم.



وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27)

والله يريد أن يتوب عليكم- ويتجاوز عن خطاياكم- ويريد الذين ينقادون لشهواتهم وملذاتهم أن تنحرفوا عن الدين انحرافًا كبيرًا.



يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً (28)

يريد الله تعالى بما شرعه لكم التيسير- وعدم التشديد عليكم- لأنكم خلقتم ضعفاء



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً (29)

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه- لا يحل لكم أن يأكل بعضكم مال بعض بغير حق- إلا أن يكون وَفْقَ الشرع والكسب الحلال عن تراض منكم- ولا يقتل بعضكم بعضًا فتهلكوا أنفسكم بارتكاب محارم الله ومعاصيه. إن الله كان بكم رحيمًا في كل ما أمركم به- ونهاكم عنه.



وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30)

ومن يرتكب ما نهى الله عنه من أخذ المال الحرام كالسرقة والغصب والغش معتديًا متجاوزًا حد الشرع- فسوف يدخله الله نارًا يقاسي حرَّها- وكان ذلك على الله يسيرًا.



إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31)

إن تبتعدوا -أيها المؤمنون- عن كبائر الذنوب كالإشراك بالله وعقوق الوالدين وقَتْلِ النفس بغير الحق وغير ذلك- نكفِّر عنكم ما دونها من الصغائر- وندخلكم مدخلا كريمًا- وهو الجنَّة.



وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (32)

ولا تتمنوا ما فضَّل الله به بعضكم على بعض- في المواهب والأرزاق وغير ذلك- فقد جعل الله للرجال نصيبًا مقدَّرًا من الجزاء بحسب عملهم- وجعل للنساء نصيبًا مما عملن- واسألوا الله الكريم الوهاب يُعْطِكم من فضله بدلا من التمني. إن الله كان بكل شيء عليمًا- وهو أعلم بما يصلح عباده فيما قسمه لهم من خير.



وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (33)

ولكل واحد منكم جعلنا ورثة يرثون مما ترك الوالدان والأقربون- والذين تحالفتم معهم بالأيمان المؤكدة على النصرة وإعطائهم شيئًا من الميراث فأعطوهم ما قُدِّر لهم. والميراث بالتحالف كان في أول الإسلام- ثم رُفع حكمه بنزول آيات المواريث. إن الله كان مُطَّلِعًا على كل شيء من أعمالكم- وسيجازيكم على ذلك.



الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً (34)

الرجال قوَّامون على توجيه النساء ورعايتهن- بما خصهم الله به من خصائص القِوامَة والتفضيل- وبما أعطوهن من المهور والنفقات. فالصالحات المستقيمات على شرع الله منهن- مطيعات لله تعالى ولأزواجهن- حافظات لكل ما غاب عن علم أزواجهن بما اؤتمنَّ عليه بحفظ الله وتوفيقه- واللاتي تخشون منهن ترفُّعهن عن طاعتكم- فانصحوهن بالكلمة الطيبة- فإن لم تثمر معهن الكلمة الطيبة- فاهجروهن في الفراش- ولا تقربوهن- فإن لم يؤثر فعل الهِجْران فيهن- فاضربوهن ضربًا لا ضرر فيه- فإن أطعنكم فاحذروا ظلمهن- فإن الله العليَّ الكبير وليُّهن- وهو منتقم ممَّن ظلمهنَّ وبغى عليهن.



وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً (35)

وإن علمتم -يا أولياء الزوجين- شقاقًا بينهما يؤدي إلى الفراق- فأرسلوا إليهما حكمًا عدلا من أهل الزوج- وحكمًا عدلا من أهل الزوجة- لينظرا ويحكما بما فيه المصلحة لهما- وبسبب رغبة الحكمين في الإصلاح- واستعمالهما الأسلوب الطيب يوفق الله بين الزوجين. إن الله تعالى عليم- لا يخفى عليه شيء من أمر عباده- خبير بما تنطوي عليه نفوسهم.



وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً (36)

واعبدوا الله وانقادوا له وحده- ولا تجعلوا له شريكًا في الربوبية والعبادة- وأحسنوا إلى الوالدين- وأدُّوا حقوقهما- وحقوق الأقربين- واليتامى والمحتاجين- والجار القريب منكم والبعيد- والرفيق في السفر وفي الحضر- والمسافر المحتاج- والمماليك من فتيانكم وفتياتكم. إن الله تعالى لا يحب المتكبرين من عباده- المفتخرين على الناس.

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (37)

الذين يمتنعون عن الإنفاق والعطاء مما رزقهم الله- ويأمرون غيرهم بالبخل- ويجحدون نِعَمَ الله عليهم- ويخفون فضله وعطاءه. وأعددنا للجاحدين عذابًا مخزيًا.



وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَكُنْ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِيناً (38)

وأعتدنا هذا العذاب كذلك للذين ينفقون أموالهم رياءً وسمعةً- ولا يصدقون بالله اعتقادًا وعملا ولا بيوم القيامة. وهذه الأعمال السيئة مما يدعو إليها الشيطان. ومن يكن الشيطان له ملازمًا فبئس الملازم والقرين.



وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمْ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً (39)

وأيُّ ضرر يلحقهم لو صدَّقوا بالله واليوم الآخر اعتقادًا وعملا وأنفقوا مما أعطاهم الله باحتساب وإخلاص- والله تعالى عليم بهم وبما يعملون- وسيحاسبهم على ذلك.



إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (40)

إن الله تعالى لا ينقص أحدًا من جزاء عمله مقدار ذرة- وإن تكن زنة الذرة حسنة فإنه سبحانه يزيدها ويكثرها لصاحبها- ويتفضل عليه بالمزيد- فيعطيه من عنده ثوابًا كبيرًا هو الجنة.



فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً (41)

فكيف يكون حال الناس يوم القيامة- إذا جاء الله من كل أمة برسولها ليشهد عليها بما عملت- وجاء بك -أيها الرسول- لتكون شهيدًا على أمتك أنك بلغتهم رسالة ربِّك.



يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً (42)

يوم يكون ذلك- يتمنى الذين كفروا بالله تعالى وخالفوا الرسول ولم يطيعوه- لو يجعلهم الله والأرض سواء- فيصيرون ترابًا- حتى لا يبعثوا وهم لا يستطيعون أن يُخفوا عن الله شيئًا مما في أنفسهم- إذ ختم الله على أفواههم- وشَهِدَتْ عليهم جوارحهم بما كانوا يعملون.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43)

يا أيها الذين صدَّقوا بالله ورسوله وعملوا بشرعه- لا تقربوا الصلاة ولا تقوموا إليها حال السكر حتى تميزوا وتعلموا ما تقولون- وقد كان هذا قبل التحريم القاطع للخمر في كل حال- ولا تقربوا الصلاة في حال الجنابة- ولا تقربوا مواضعها وهي المساجد- إلا من كان منكم مجتازًا من باب إلى باب- حتى تتطهروا. وإن كنتم في حال مرض لا تقدرون معه على استعمال الماء- أو حال سفر- أو جاء أحد منكم من الغائط- أو جامعتم النساء- فلم تجدوا ماء للطهارة فاقصدوا ترابًا طاهرًا- فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه. إن الله تعالى كان عفوًّا عنكم- غفورًا لكم.



أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنْ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44)

ألم تعلم -أيها الرسول- أمر اليهود الذين أُعطوا حظًّا من العلم مما جاءهم من التوراة- يستبدلون الضلالة بالهدى- ويتركون ما لديهم من الحجج والبراهين- الدالة على صدق رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم- ويتمنون لكم -أيها المؤمنون المهتدون- أن تنحرفوا عن الطريق المستقيم- لتكونوا ضالين مثلهم.



وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً (45)

والله سبحانه وتعالى أعلم منكم -أيها المؤمنون- بعداوة هؤلاء اليهود لكم- وكفى بالله وليًّا يتولاكم- وكفى به نصيرًا ينصركم على أعدائكم.



مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)

من اليهود فريق دأبوا على تبديل كلام الله وتغييره عمَّا هو عليه افتراء على الله- ويقولون للرسول صلى الله عليه وسلم: سمعنا قولك وعصينا أمرك واسمع منَّا لا سمعت- ويقولون: راعنا سمعك أي: افهم عنا وأفهمنا- يلوون ألسنتهم بذلك- وهم يريدون الدعاء عليه بالرعونة حسب لغتهم- والطعن في دين الإسلام. ولو أنهم قالوا: سمعنا وأطعنا- بدل و"عصينا"- واسمع دون "غير مسمع"- وانظرنا بدل "راعنا" لكان ذلك خيرًا لهم عند الله وأعدل قولا ولكن الله طردهم من رحمته- بسبب كفرهم وجحودهم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم- فلا يصدقون بالحق إلا تصديقًا قليلا لا ينفعهم.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (47)

يا أهل الكتاب- صدِّقوا واعملوا بما نزَّلنا من القرآن- مصدقًا لما معكم من الكتب من قبل أن نأخذكم بسوء صنيعكم- فنمحو الوجوه ونحولها قِبَلَ الظهور- أو نلعن هؤلاء المفسدين بمسخهم قردة وخنازير- كما لعنَّا اليهود مِن أصحاب السبت- الذين نُهوا عن الصيد فيه فلم ينتهوا- فغضب الله عليهم- وطردهم من رحمته- وكان أمر الله نافذًا في كل حال



إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً (48)

إن الله تعالى لا يغفر ولا يتجاوز عمَّن أشرك به أحدًا من مخلوقاته- أو كفر بأي نوع من أنواع الكفر الأكبر- ويتجاوز ويعفو عمَّا دون الشرك من الذنوب- لمن يشاء من عباده- ومن يشرك بالله غيره فقد اختلق ذنبًا عظيمًا.



أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49)

ألم تعلم -أيها الرسول- أمر أولئك الذين يُثنون على أنفسهم وأعمالهم- ويصفونها بالطهر والبعد عن السوء؟ بل الله تعالى وحده هو الذي يثني على مَن يشاء مِن عباده- لعلمه بحقيقة أعمالهم- ولا يُنقَصون من أعمالهم شيئًا مقدار الخيط الذي يكون في شق نَواة التمرة.



انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُبِيناً (50)

انظر إليهم -أيها الرسول- متعجبًا من أمرهم- كيف يختلقون على الله الكذب- وهو المنزَّه عن كل ما لا يليق به؟ وكفى بهذا الاختلاق ذنبًا كبيرًا كاشفًا عن فساد معتقدهم.




توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم