بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
للغــروب لحن لم يذقــه إلا المتأملون,
من ذاقه أدمن عليه وداوم عليه,
نعم "لحن الغروب"
كثير منا من ألهته الدنيا ومشاغلها عن الإحساس به,
اذا لم تسمعه من قبل, أريدك أن تسمعه اليوم أو في الغد,
جرب ولن تندم صدقني إنه لشعور رااائع,,
قبل الغروب بلحظات ابحث لك عن بقعة في البيت هادئة أو أي مكان هادئ واجلس فيه وتأمل السمــــــاء الرحبة,
استحضر النيه في قلبك, أنك تريد أن تؤدي عبادة وهي عبادة التأمل
نعم فالتأمل عبادة...حببت لرسولنا عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم ومارسها قبل وبعد البعثة.
ويفضل أن تكون على وضوء....فلا تنسى أن وقت صلاة المغرب قريب.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أريدك أن تنسى كل ماحدث في نهارك الطويل وأن تترك كل شي وراءك
استخدم عقلك، قلبك، سمعك وبصرك
تأمل في غروب الشمس وتتبعها وهي تغيب شئيا فشئيا أمامك وتظهر كما لو أنها تمتزج مع الأرض في المدى البعيد,
انصت للطيور وهي ترجع لأعشاشها,
انصت للهدوء العجيب اللذي يطغى على المكان,
فجو المغرب هــــادئ ومميز عن أجواء بقية اليوم.
حتى ولو كان هناك أصوات أطفال وأناس فمازال الهدوء هو الطاغي,
فهذه الأصوات تندمج مع هدوء المغرب لتشكل لحنا عذبا لم يعزفه موزارت ولا حتى بيتهوفن في أكثر سيمفونياتهما شهرة.
أنصت لـ اللحن الروحاني وهو يتغلغل إلى الأحاسيس الروحية المطمورة في أعماق قلبك, لينعشها وليبعثها من جديد.
لحن يصفي بالك ولا حتى نسكافيه يمكنه أن يوصلك لهذه الدرجه من الصفاء الذهني.
تأمل كيف تتلون السماء بألوان ناريه بديعة ممتزجة ببعضها في تناسق دقيق وجذاب, وليس بمقدور أي رسام مهما بلغت مهارته, أن يحاكيها.
استحضر عظمــــــة الله وكيف أبدع في خلقه,
حاول أن تركز في كل تفاصيل وقت المغرب حتى "الهدوء" حتى لا تسرق الأفكار ذهنك لتقطع عليك تأملك وانصاتك للحن الغروب,
أشرك كل خلية في جسمك معك لتذوق هذه الحلاوة..."حلاوة الطمأنينه".
ابقى على هذه الحاله حتي وقت الآذان
أنصت بروحك قبل قلبك وقبل أذنك للآذان
دعه يداعب سمعك
ويتغلغل لأعماق ذهنك
ردد "اللهم هذا ادبار نهــارك واقبال ليـــلك وأصوات دعاتـــك فاغفـــــر لي"
ردد مع المؤذن الآذان...
وبعد انتهائه, اقرأ "اللهم رب هذه الدعوة التامة......"
قم للصـــــــلاة وأنت تحتسب أجر كل خطوة تخطوها نحو المسجد أو السجـادة.
بعد أن تبدأ بالصلاة ستجد -بإذن الله-أنك تدخل في حاله لذيذة من الخشوع في الصلاة وطمأنينة دافئة لأنك قد هيأت نفسك للصلاة بتأملك.
شعور جميل فلا تحرموا أرواحكم منها
فهذه المشاعر تغذئة للروح وتجديد لها
فهنئا لنا هذه الصلاة, وهنئا لنا عبادة التأمل, وهنئا لنا هذا الدين العظيم.
اللهم ارزقنا الخشوع في الصلاة, وتأديتها على الوجه الذي يرضيك عنا يارب