عندَ الوداعِ ..
تذبلُ الورودُ , تصمتُ البلابلُ , وتتجهمُ السماءُ ..!
\
/
\
/
\
تَشرقُ بالدمعِ , وتَقِفُ الحروفُ حائرةً على شفاهٍ ترتجفُ ..!
فتلهث باحثاً عن نفسٍ تاهَ في نصف رئةٍ ..!
\
/
\
/
\
آه ..
كم هي مريرةٌ لحظاتُ الوداعِ ..
لحظــــات انهيارٍ تامٍ .!
عندَ الوداعِ يتلاشى كلُ فرحٍ عندَ اللقاءِ وكأنْ لم يكن ..!
أحسبُ أن أصعبَ موقفٍ يختبرهُ إنســـــانٌ ..؛ وداعُ من يُحبُ ..!
\
/
\
/
\
لحظاتُ اللقاءِ تَمرُ سريعةً مهما طالت , ولحظاتُ الوداعِ تبدو كسنواتٍ ..
سنواتٍ طافحةٍ بالألم ..!
أشدُ أنواع الوداعِ وطأةً وأكثرها إيلاماً ؛ وداعٌ لا لـــقــاءَ بعدَهُ ..
ليموتُ بعضكَ ..!
كلُّ لحظةِ وداعٍ ما هي إلا نسخةٌ صغرى عن الموتِ , وما الموتُ إلا لحظةُ الوداعِ الكبرى ..!
الوداع , يُعريّنا , يُشعِرُنا بالضعفِ , بقلّةِ الحيلةِ , بقوةِ الأقدارِ ..
\
/
\
/
\
قفلة ..
إذا لم نلتقي في الأرضِ يوماً *** وفرّقَ بيننا كأسُ المنـــونِ
فموعدنا غـــداً في دارِ خـــلدٍ *** بها يحيا الحنونُ معَ الحنونِ