أنهيت عملي مبكرا ذات يوم وعدت لمنزلي وكل إرهاق وتعب من المجهود الذي بذلته ولما فتحت باب منزلي سمعت أصواتا غريبة تصدر من إحدى الغرف فأسرعت إلى مصدر الصوت وانا في قمة الدهشة وفتحت باب الغرفة لأجد منظرا مروعا وجدت شاب وفتاه لا أعرفهم يمارسون الرذيلة في بيتي وأمام أعين أبنائي وزوجتي .... كان منظرا رهيبا ....كنت أتمنى لو كان ذلك حلما أفيق منه بعد لحظات لكنه للأسف ليس حلما إنها حقيقة وواقع.... لكن كيف دخل هؤلاء ومن سمح لهم بممارسة الفحشاء في بيتي وأمام أبنائي الصغار...........
أتعرف من سمح لهم ..... إنه أنا وأنت وكلنا
من يشتري الدش ولا يراقب ما فيه فقد سمح بإتيان الفاحشة في بيته
فلقد أصبح التليفزيون والدش من الضروريات التي لا غنى لكل بيت عنها ... ولا شك أن في اقتناء تلك الأجهزة نفع كبير لكن لابد من مراقبتها والسيطرة عليها فأقوم أنا وأنت وكلنا بحذف القنوات التافهة والإباحية والتي تحوي أفلام الإثارة والفتن
وإذا تركنا الأمر دون رقابه فسأكون أنا وأنت وكلنا مثل الذي يفتح بيته لممارسة الرذيلة ويقف مكتوف الأيدي وأبنائه يتفرجون بل ويقلدون
فرسول الله قال "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" وبالتالي فابناؤنا مسئولين منا ويجب الحفاظ عليهم
كيف تسمح لزوجتك وأبنائك أن يشاهدوا تلك المناظر الساقطة .... أليس هناك نخوة ...أين الرجولة
قال تعالى : يأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"
فالله الله في ديننا ....
والله الله في أزواجنا وابنائنا