بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
عذراً على تدخلي في هذا النقاش ولكنني قرأت الموضوع وقد أصر صديقي على أن أطلع على هذا الموضوع وقد طلب مني أن أعلق عليه وإن كنت أنا بنفسي غير مشترك في موقعكم هذا, ولكن صديقي العزيز سمح لي بأن أعلق باسمة في هذه الحالة الاستثنائية.
عموماً الموضوع لا ينبغي التعامل معه بتساهل, وأيضاً لا ينبغي لنا أن نحتد حتى لا نرى أين الطرق الصواب, بل وكما قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي - حفظه الله ورعاه, ومتعنا بعمره ونفعنا بعلمه - بما معناه أن يحارب جهل الكفار عموماً والأوروبيون خصوصاً وليس بالسلاح, وإنما بالعلم, والأمر منوط بالمتعلمين والذين يجيدون اللغات الأجنبية لنشر تعاليم الدين الإسلامي, وتوضيح أسس وأصول الدين الإسلامي وما يتميز به عن غيره من الأديان, ومقاصده وأهدافه.
- مع مراعاة أن يكون الشخص الذي يفعل ذلك إن لم يكن ملماً بذلك فعليه الرجوع إلى من يلم بذلك ولكنه لا يجيد اللغة أو ليست لديه الوسيلة التي تساعده على التبليغ, وبذلك يحصل التكافل والتكامل.
- ولقد لفت انتباهي دعوة أطلقها أحد المسؤولين الألمان بدعوته إلى تدريس الدين الإسلامي في المدارس ليستفيد منه الناس, ويتعرفون إليه.
- إن من رسم تلك الرسوم الكاريتورية لا يخرج من نوعين أثنين:-
أولهما:- أنه عالمٌ بما يأتي ويفعل ولكن حقده أعماه.
وثانيهما:- أنه جاهلٌ غُرر به ليفعل فعلته.
- ففي الحالة الأولى لن يجدي السكوت عن فعلة هذا الحقود - أو سفهه - ( كما تقترح الأخت ) لأن فكره السقيم سيسول له أنهم ما سكتوا إلا لعجزهم وضعفهم وهوانهم، فاشدد فأن تغلبك عليهم قريب وليس انتصارك عليهم ببعيد، ومثاله كالنمر الذي يطارد الثعلب فالنمر كلما توقف الثعلب عن العدو قال في نفسه بأن الثعلب قد تعب وسيتوقف عن العدو وأن المسافة قصيرة وأنني سأنال منه بعد قليلٍٍ وسأستمتع بلحمه. ففكره إيجابي لنفسه ومحفزاً ومعطياً له دفعة لستمرار المطاردة؛ والثعلب كلما عدى مسافة توقف لينظر هل مازال النمر يطارده أم توقف عنها, وعندما يجد بأن المطاردة مستمرة يعود ليستأنفها وهو راغب ومتمنياً بأن تنتهي.
- فانظروا جميعاً لحال النمر والثعلب وخصوصاً ( أنت أختاه ) هل بتجاهل الثعلب ستنتهي المطاردة أم ستستمر وتستمر إلى أن تنتهي بالنهاية المحتومة.
- وفي الحالة الثانية وكما أشرت سابقاً يقع اللوم على المتعلمين والعارفين باللغات الأجنبية لجهل هذا الذي فعل هذه الفعلة, ولن ينتبه لنفسه وما فعل إلا إن رأى وأدرك بأن هناك من ليس براضٍ عن فعله وأنه قد أرتكب خطأً, وفي هذا المجال تصب المظاهرات والمقاطعة وما شابهها من الأمور التي أستنكر بها الناس في مشارق الأرض ومغاربها.
- وعذراً من جديد على المداخلة ولكنني مضطرٌ لإنهاء هذه الجلسة لضيق الوقت وعسى أن أشترك في مجالسكم هذه متمنياً من الجميع التفكير بشكلٍ إيجابي وليس انهزامي والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وبعد ما طرح صديقي العزيز نقاشه أتمنى من الجميع انه يتقبلوا الحوار والتوضيح الذي أحببت انه يكون من شخص له علم ودراية في هذا الموضوع أكثر مني بكثير ..
لكم مني ومن صديقي كل التحية والتقدير