منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - احمد بن ماجد الملاح العربي
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 11-08-2004, 02:53 AM
جعلاني متميز


المشاركات
564

+التقييم

تاريخ التسجيل
Nov 2004

الاقامة

نظام التشغيل

رقم العضوية
18

المنجرد الاخضر is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي احمد بن ماجد الملاح العربي
شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد بن عمرو السعدي النجدي الملقب بـ"أسد البحر"، عالم بحار اشتهر في القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي. ولد في جلفار (بلد بعمان حاليا) على الخليج العربي فعرف البحر منذ نعومة أظافره.
نشأ في أسرة ربابنة فقد كان أبوه ربانا يلقب بربان البرين (أي البر والبحر)، وكان جده هو الآخر ملاحا مشهورا. ولقد هيئت هذه الظروف لابن ماجد تولي قيادة المركب تحت رعاية أبيه وهو بعد حدث صغير لم يتجاوز سن العاشرة. وكان أبوه دائما يحثه على مراقبة عامل الدفة. ولما جاوز السابعة عشر من عمره تولى مسئولية المركب والقياس مسئولية تامة.
تحصل ابن ماجد على قسط نافع من علوم الحساب الهندي والعربي والزنجي، وحساب أهل جاوة والصين منذ أن كان حدثا يافعا، مما مكنه من مقارنة قياسات الآخرين. وكان نشاطه مرموقا على ساحل الزنج وفي جزر الهند، حتى أصبح اسم ابن ماجد فيه على لسان ربابنة المحيط الهندي والخليج العربي.
وتعود شهرة ابن ماجد الحقيقية أنه هو المرشد الذي قاد أسطول فاسكو دي جاما البرتغالي إلى الهند، بعد أن انقطع الطريق بالأميرال البرتغالي عند جزر ماليندي. وكانت سواحل المحيط الهندي وجزره معروفة جيدا لربابنة العرب بصفة عامة ولابن ماجد بصفة خاصة. وعندما التقى الأميرال البرتغالي فاسكو دي جاما مع ابن ماجد في ماليندي، حدثت بينهم مناقشات عن طريق مترجم برتغالي يجيد العربية، وقد اندهش دي جاما من سعة علم ابن ماجد بأمور البحر. وازدادت دهشة دي جاما عندما أطلع ابن ماجد على أسطرلاب خشبي كبير قطره نحو 60 سنتيمترا كان يأخذ به أرصاده وعلى بوصلة ملاحية، فلم يبد ابن ماجد أي دهشة لما رأى، بل على العكس اندهش دي جاما عندما أطلعه ابن ماجد على أسطرلاب عربي من المعدن وعلى آلالات مربعة وأخرى مثلثة من الخشب كان يأخذ بها أرصاده وكذلك على خرائط ملاحية عربية موضح عليها خطوط الطول والعرض، تختلف عن تلك الخرائط البرتغالية التي تتبع خرائط بطليموس القديمة. ولقد أدرك دي جاما ساعتها أنه أمام كنز ثمين لا يمكن التفريط فيه فاصطحب ابن ماجد معه في رحلته التي أقلعت بعد يومين تماما من مقابلتهما.
ولما وصلت البعثة إلى كلكتا أرسل دي جاما أحد أعوانه مع ابن ماجد لمقابلة رجال الجمارك ليخبرهم بمجيئه وقضى ابن ماجد مع هذا الرجل ليلته عند صديق له من مفتشي الجمارك يدعى أبا سعيد كان على صلة وثيقة به في مكان خارج كلكتا يدعى "كايوكات". ولقد أقام ابن ماجد في كلكتا بضعة أسابيع عاد بعدها إلى بلده مارا بمكة المكرمة قاصدا الحج عام 875هـ / 1498 م. وكان آنذاك شيخا قد تجاوز الستين.
ترك ابن ماجد عددا من المؤلفات كتب أغلبها بعد أن جاوز الأربعين من عمره. وأغالب هذه المؤلفات هي أرجوزات وضعها ابن ماجد على فترات مختلفة يصف فيها رحلاته، إلا أن أشهر مؤلفاته وأكثرها قيمة في علم البحار وهو كتاب الفوائد في أصول علم البحر والقواعد .