منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - متــــــــــاهات
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 06-10-2006, 01:09 AM
جعلاني متميز


المشاركات
259

+التقييم

تاريخ التسجيل
Apr 2006

الاقامة
عـــمان(دار الكـــرم والأمــــــان)

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
1937

Alnooor is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي متــــــــــاهات
ربما تحترق الأوراقُ من أحرفٍ ممزوجةٍ بالألم ، فتتأجج النيرانُ في

الخاطر ، وينكأ الجرحُ في الفؤاد ، ويرسم الغدرُ دماءً بها حسرات

في القلوب،،،،

قدرٌ ذقنا به اليومَ إهانة ، كما ذقنا به الأمس دفأً وكرامة ، فطوتني

هذه الدّنيا في مداها ، وقيّدتني للذّاتها الرّهينة ، فَحُمِّلت مشاعري

ما لا تطيق ، وصارت هذه المشاعرُ تحنُّ إلى الشروقِ والنّدى،،،،

هذا الزمان قد ضُيّعت فيه الحقوق ، فتارةً يكون كما المضيق

وتارةً مثل المحيط ، فمحى الحاضرُ كلَّ شيءٍ بعد ذلك السالف

المتألق ، هذا الزمان أذبل زهرةً لونُها أبيض كان شذاها عبقا ،

كنتُ أُلملِم بقاياها المتساقطة ، فأصبحتْ اليومَ مثل البهق ،

لم يكن يخطر في مخيّلتي أنّني سوف أسلك درباً مظلما أجهله!!!،

فأمضي وأجلسُ إلى زهرةٍ هزّني عبقُها ، وحرّك أشواقي ، إلى

زهرةٍ غضّة أداعب أوراقَها النّاضرة ، وأملأ نفسي بأنسامِها ،

وأقرأ فيه المنى ،،،،

لقد شاء القدرُ أن أُودّع ماضيا مبهجا ، ويتبدّل حالٌ أصبحت غربةُ

هذا العصرِ تشقيه ، فينساب في أعماقي شوقٌ ولهفةٌ إلى زمانٍ كان

يملؤه الرضا ، كان يرقص في ظلِّ أحلامي وأمنياتي ،فأصبحتُ لا

أشتكي سوى لوعةٍ خلقها الزمن ُفي ذاتي ، ومضيتُ على حالي ،

وركبتُ زورقا من سطوةِ الأحزانِ والآلام ،فأصبحتْ الأمواجُ تتلاعب

به ، وكانت أمنيته أن يرسو إلى شاطيء الأمان لكي لا تكسر

الأمواجُ مجدَافه ،ولكن بقي على ما هو عليه ،،،،

أقفرتْ دنيا المنى ، ولم يعد هنالك في الروضِ ورود ،ورحل البلبلُ

الشّادي الذي كانتْ الرّوابي تهتز عند شدوه ، وعهدٌ مضى بصفائِه،

كنتُ فيه ألهو ، ولم أشكو جرحا في فؤادي من صروفِ الزمان ،

فأصبحتُ اليوم عبدةً للأوهام ، ودخلتُ في عالمٍ بعيد المدى أفقه

معتم ، ومضيتُ بين متاهاتِه المخيفة ، أتحمل ليلاً طويلا كان مسرح

لوعتي وصبابتي ، فمضيتُ أبكي ولكن ليس هنالك من يُكفكِف

أدمعي ، ومضيت أشكي ولكن ليس هنالك من يسمعني ،،،،

أصبح يلفّني صمتٌ رهيب ،يُعذّب النفسَ ويشقيها ، ويقتل فيها الأملَ

والمنى ، وأصبح غبارُ آلامي كثيف ، ومضت سفينةُ الأحلامِ تائهة

تنتظر الرسو على الشطآن ، فناديتُ بأحدٍ يجيرني من أسىً يطحن

قلبي ، يجيرني من همومٍ تتوالى إلى نفسي ، يجيرني من هجيرٍ

لم أجد فيه الظلال ،،،،

(ولكـــــــــــــــــــــــــــــن ليس من مجــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــب)






توقيع Alnooor
النـــــــــــــــــــور:)