السنة الثانية عشرة : مسير خالد إلى العراق :
ولما دخلت السنة الثانية من خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، وهي سنة اثنتي عشرة من الهجرة ، كتب إلى خالد : إذا فرغت من اليمامة ، فسر إلى العراق ، فقد وليتك حرب فارس. فسار إليه في بضعة وثلاثين ألفاً ، فصالح أهل السواد . ثم سار إلى الأبلة . وخرج كسرى في مائة وعشرين ألفاً . فالتقى مع خالد ، فهزم الله المشركين من الفرس . وكتب خالد إلى كسرى : أما بعد ، فأسلموا تسلموا ، وإلا فأدوا الجزية ، وإلا فقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة ، فصالحوه .
وفيها حج أبو بكر رضي الله عنه بالناس ، ثم رجع إلى المدينة .