في لحظة مُلئت بألوان الكآبة ، 
أحسست في جوفي زئيرًا مزعجًا ،
وكأنَّ في جنبيّ غابة !
وكأنَّ كل الكون ليلٌ مظلمٌ ،
وعلى ضياء البدر قد نُسِجت سحابة ،
وبلا شعور قلت : "يا الله" !
فانتفض الفؤاد .. وصرت أبكي في غرابة :")
الله 
كيف يقولها الإنسان ، ثم يهاب أمرا ؟
الله خالق كل شيء ، يقهر الأشياء قهرا ،
إن كنت في كنف الإله يصير كل الليل فجرا ، 
وإذا أردت فقل : "إلهي" يُرسل الآيات تترا
الله 
ماذا قد جهلت إذا عرفت الله حقا ؟
قل لي وماذا قد عرفت إذا جهلت الله ، تحقيقًا وصدقًا ؟
أعطاك سمعًا .. شق هذا السمع شقا ، 
أعطاك ماءً باردًا ، أعطاك رزقا ، 
أعطاك خيراتٍ عظام .. ما أجلّ وما أدقّ ، 
أعطاك .. ثم يراك تعطي كل خلق الله رقّا ، 
ما أشنع الإنسان ينسى ربّه الخلاق ،
ما أغباه حقا ! :"
جرّب وقل : "الله" في الليل البهيمْ ، 
جرّب وقلها إن دهى الهمّ العظيمْ ، 
قلها إذا صارت دموعك كالحميمْ ، 
ثق أنَّ ربّك ربَّ هذا الكون .. رحمن رحيم ، 
جرّب وقلها .. ثم أخبرني بما صنع الكريم !